يستقبل جبلة على أرضه المجد العنيد في مباراة يتوقع لها أن تكون ندية وعالية المستوى، فالمجد لن يكون بحال من الأحوال لقمة سائغة لجبلة على الرغم من التفاوت على سلم الترتيب بين الفريقين، فالفريق الدمشقي تفجر أداؤه في مرحلة الإياب وسجل لاعبوه 8 أهداف فيها وذلك في 5 مباريات (3 انتصارات وتعادل واحدة وخسارة واحدة) ما جعله من أقوى الفرق الهجومية في الدوري حالياً، أما جبلة الذي تفصله عن الصدارة 3 نقاطٍ فقط (مع امتلاك جبلة لمباراة واحدة أكثر من المتصدر ووصيفه) فإنه لن يفرط في نقاط المباراة التي ستقربه أكثر من الحلم الكبير الذي طال انتظاره بعد 23 عاماً من آخر لقب دوري لجبلة.
مباراة الذهاب في دمشق انتهت بفوز كبير لجبلة بخمسة أهداف لهدفين، وقد سجل لجبلة محمود البحر هدفين ولسلطان سلطان هدف وأحمد الأحمد هدف، ومن المنتظر أن يحاول اللاعب محمود البحر تعزيز صدارته لهدافي الدوري، حيث يتربع على عرش صدارة الهدافين برصيد 9 أهداف متفوقاً على لاعب الجيش الواكد بهدف واحد.
وتبقى لجبلة ست مباريات فقط في الدوري، وهي بمنزلة ستة نهائيات على جبلة الظفر بها للحصول على لقب الدوري الممتاز هذا العام، ويحل جبلة في الجولة التي تلي جولة اليوم ضيفاً على الفتوة المتصدر في دمشق في مباراةٍ قد تلعب دوراً كبيراً في تحديد لقب الدوري، لذا فإنه على جبلة الفوز في مباراة اليوم أمام المجد ليدخل مباراة الفتوة القادمة بمعنوياتٍ عاليةٍ وثقة في النفس.
كما يستفتح جبلة يوم الجمعة القادم (قبل مباراة الفتوة) أولى مبارياته في كأس الجمهورية وذلك مع فريق شرطة حلب وستجري المباراة في مدينة حماة على أرض حيادية.
ويعم الرضا عموماً عند الجمهور الجبلاوي على الفريق ومدربه الجديد البحري الذي أثبت أنه أهلٌ للمهمة التي أنيط بها، فقد تمكن الفريق تحت قيادته من الفوز على الوثبة والتعادل مع فريق البحري السابق أهلي حلب في حلب، ويوجد بعض الأخطاء الدفاعية والتفاصيل التي يجب على الكادر الفني بقيادة البحري العمل عليها، ولكن على العموم فإن أداء الفريق في تصاعد مستمر ما يبشر بقدرة الفريق على المنافسة الحقيقية على اللقب هذا العام.
وتعود بنا الذكريات في لقاء اليوم إلى لقاء جبلة والمجد قبل الأخير والذي جرى في إياب موسم 2018- 2019، حيث كان ينافس حينها كل من المجد وجبلة على البقاء في الدوري الممتاز والهروب من شبح الهبوط، وقد كان لفوز جبلة بنتيجة ثلاثة أهدافٍ مقابل هدفٍ واحدٍ دورٌ كبيرٌ في نجاة جبلة في ذلك الموسم وهبوط المجد لدوري المظاليم.