سرقة أكثر من ٦٥ محولة وكابلات من خطوط الكهرباء بالحسكة … المدير العام لشركة كهرباء الحسكة: أكثر من 20 مليار ليرة ديون ضائعة لشركة كهرباء الحسكة

أكد المدير العام لشركة كهرباء الحسكة أنور العكلة لـ«الوطن» معاناة محافظة الحسكة عموماً والشركة العامة للكهرباء خصوصاً من انتشار ظاهرة سرقة مراكز التحويل المنتشرة في المدن والأحياء وقرى المحافظة (قواطع– بارات توصيل– كابلات المخارج– الشبكات الهوائية) إضافة إلى سرقة الزوايا الحديدية المركبة على أبراج التوتر، ووصل الأمر إلى سرقة عدة محولات هوائية ضمن القرى عن طريق إسقاطها من أعلى البرج الحامل للمحولة على الأرض بهدف سرقة الملفات النحاسية الداخلية للمحولة.

وأضاف: طبعاً هذه السرقات هي نتيجة الأوضاع الأمنية الخاصة التي تمر بها المحافظة واستغلال ضعاف النفوس خروج العديد من القرى والأحياء عن سيطرة الجيش العربي السوري وساعات التقنين وانقطاع التغذية الكهربائية.

وأوضح مدير عام كهرباء الحسكة أن سرقة هذه التجهيزات أدت إلى حرمان المواطنين من الكهرباء ولفترات زمنية طويلة أحياناً بسبب عدم توفر المواد والمستلزمات في مستودعات الشركة حيث قامت ما يسمى قوات (قسد) بالسيطرة على مستودعات الشركة إضافة إلى مبنى إدارة الشركة ومديرية شؤون المشتركين التي كانت تحتوي على آلاف الأطنان من المواد (أبراج- أعمدة- أمراس- كابلات- محولات– لوحات توزيع– عدادات) وعلى جميع التوترات (العالي والمتوسط والمنخفض)، كما تعاني الشركة من صعوبة نقل المواد من مستودعات الوزارة والمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء بدمشق نتيجة صعوبة النقل براً بسبب الأوضاع الأمنية التي تمر بها المحافظة وتقوم الوزارة بتزويد الشركة ببعض المواد التي يمكن نقلها جواً.

وحول السرقات التي تمت وآثارها بين المدير العام أن عدد المراكز التي تعرضت للسرقة بالمحافظة بلغ (65) مركزاً موزعة على كامل الرقعة الجغرافية للمحافظة وتقدر قيمة هذه التجهيزات بملايين الليرات، إضافة إلى صعوبة تأمين المواد نتيجة الحصار الجائر المفروض على بلدنا الحبيب.

وحول الإجراءات المتخذة من الشركة قال العكلة: قامت الشركة بنشر عدة منشورات على الموقع الرسمي للشركة على «الفيس» وعن طريق وسائل الإعلام المحلية بضرورة التعاون مع الشركة وذلك من خلال التأكد من هوية من يقوم بالدخول إلى مراكز التحويل عن طريق طلب ما يثبت أنه من الورشات الفنية التابعة للشركة والإبلاغ عن الأشخاص غير التابعين لورشات وفنيي الشركة للجهات المختصة أو على هاتف الطوارئ في الشركة على مدار الساعة، كما قامت الشركة بتركيب أقفال خاصة مزودة بحمايات معدنية تمنع عملية الكسر والخلع في مناطق سيطرة الجيش العربي السوري، وقد دفعت هذه الأقفال والحمايات اللصوص إلى الانتقال من سرقة التجهيزات الداخلية للمراكز إلى سرقة كابلات المخارج والشبكات الهوائية المنتشرة في الشوارع والأحياء.

وبين أن الشركة تعاني من وضع مالي سييء نتيجة عزوف الكثير من المواطنين عن تسديد الفواتير المترتبة عليهم لقاء استجرار الطاقة الكهربائية وتأخر بعض الدوائر الرسمية عن تسديد الالتزامات المالية والفواتير المترتبة عليهم نتيجة خروج بعض الدوائر عن السيطرة وعدم توافر السيولة المالية، حيث بلغ إجمالي فواتير الكهرباء المترتبة على القطاعين العام والخاص مبلغ (20) عشرين مليار ليرة سورية القطاع العام (5) مليارات ليرة سورية (15) مليار ليرة القطاع الخاص، وهذا الأمر وضع الشركة أمام ظروف عمل صعبة نتيجة قلة الموارد والسيولة اللازمة لشراء المواد والمستلزمات والإيفاء بالالتزامات المالية المترتبة عليها من تأمين كتلة الرواتب واستحقاقات العاملين.

وأكد أنه وعلى الرغم من ذلك كله فإن العاملين في الشركة العامة لكهرباء محافظة الحسكة يعملون بدافع الحالة الوطنية والالتزام بواجبهم بإصلاح الأعطال تحت جميع الظروف وضمن الإمكانيات المتاحة.