شؤون محلية

رسالة تهنئة من الحكومة للعمال … تكريم 1000 عامل في اللاذقية لجهودهم في الإنقاذ أثناء كارثة الزلزال

| اللاذقية - عبير سمير محمود

تقديراً لجهودهم المتواصلة بعد كارثة الزلزال، أقيمت احتفالية مركزية بمناسبة عيد العمال العالمي على مدرج دار الأسد للثقافة في مدينة اللاذقية، تم خلالها تكريم 1000 عامل من مختلف القطاعات من العمال المتميزين والمصابين ممن بذلوا جهوداً كبيرة بعد الكارثة، وذلك بحضور وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف ورئيس اتحاد العمال جمال القادري، ومحافظ اللاذقية عامر هلال، وأعضاء مجلس الشعب وشخصيات رسمية ونقابية وجماهير شعبية.

رئيس اتحاد العمال جمال القادري نقلَ تحية ومحبة الرئيس بشار الأسد ومعايدته للعمال في اللاذقية وتمنيات سيادته لهم بالتوفيق والنجاح في أداء المهام بشكل عام، مشيراً إلى أن هذه الاحتفالية وتكريم العمال المتضررين كما كل نشاط خاص بالعمال يكون بتوجيهات سيد الوطن.

وذكر القادري أن محافظة اللاذقية معطاء وتقام فيها هذه الاحتفالية وبمحافظة حلب بعد الزلزال المدمر الذي أتى على البشر والحجر، لتكون وقفة تضامنية ووقفة إجلال لشهداء الوطن وشهداء الطبقة العاملة الذين ارتقوا في سبيل الدفاع عن الوطن وصون مكاسبه وأرضه.

وقال: إن مناسبة عيد العمال هي مناسبة تمثل عيد المنتجين والإرادات الطيبة أصحاب الزنود السمراء والجباه العالية، معتبراً أن الاحتفال هذا العام هو احتفال مضاعف لأن عمال سورية كانوا ولا يزالون أوفياء لتاريخهم المشرف، والتأكيد على العمق الحضاري للشعب السوري في حين كانت بعض الدول الحالية ليست موجودة على الخريطة عند تأسيس نظامنا النقابي بداية القرن الماضي.

وأشار رئيس اتحاد العمال إلى أنه لم يمر الوطن في محنة إلا وكان العمال متصدرين للصفوف الأولى للدفاع عن سورية، وهم أحد الأجنحة التي اتكأ عليها حزب البعث العربي الاشتراكي في إنجاح ثورة الثامن من آذار وفي طليعة المدافعين عن مسيرة التصحيح التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد.

وأكد القادري أن الآفاق مبشرة، قائلاً: إننا نعيش ظروفاً معيشية وخدمية صعبة وأثرت في أصحاب الدخل المحدود والرواتب والأجور، ويجب ألا نغفل أن سببها الحرب القذرة، ونحن موقنون بأن هذه الظروف ما هي إلا استيلاد لنصر عظيم نراه قريباً وينسج خطواته بكل اقتدار الرئيس الأسد.

ولفت إلى أن كارثة الزلزال جسدت اللحمة الوطنية لأبناء الشعب السوري لما قدموه من كل ما يستطيعون مؤكدين أنهم شعب عصي على الأمر وشعب حر وكريم، مشيراً إلى بذل جهود حكومية كبيرة لتجاوز تداعيات الزلزال والوصول إلى مرحلة ومسيرة التعافي.

مجلس الوزراء يهنئ الطبقة العاملة

ووجهت رئاسة مجلس الوزراء التهنئة إلى الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي الاتحاد العام لنقابات العمال وذلك بمناسبة عيد العمال العالمي.

وأكدت رئاسة الوزراء في تهنئتها أن هذا العيد يرمز لقدسية معاني العمل والتفاني فيه رغم كل الظروف الصعبة، ويشكل حافزاً لمواصلة بذل الغالي والنفيس الذي طالما قدمه عمالنا حيث اختلطت دماؤهم بعرق جبينهم دفاعاً عن معاملهم وخطوط إنتاجهم، وبذلوا أقصى الجهود والطاقات في سبيل زيادة الإنتاج لتأمين حاجة أبناء شعبنا من مختلف السلع والمواد الأساسية والضرورية، في ظل تحديات كبيرة وخطرة تعرض لها الوطن ومنها الحصار الظالم الذي يستهدف شعبنا في أساسيات حياته اليومية ولقمة عيشه، بالتوازي مع حرب إرهابية مدعومة من قوى الشر والعدوان استهدفت البنى التحتية والجامعات والمدارس ومختلف المؤسسات الصحية والخدمية والتنموية والكثير من الإنجازات التي بناها الشعب العربي السوري على امتداد عقود طويلة من العمل والجهد.

وأعربت رئاسة الوزراء عن تقديرها الكبير لعمال سورية الذين قدموا التضحيات الجسام دفاعاً عن معاملهم ومصانعهم وحافظوا على منشآتهم، ويواصلون بذل أقصى الجهود على خطوط الإنتاج وفي مواقع العمل على امتداد ساحة الوطن.

وأكدت رئاسة الوزراء مواصلة العمل وفق الإمكانات المتاحة واتخاذ كل الإجراءات والخطوات الممكنة لتحسين الوضع المعيشي للعمال الذين ساهموا في حماية الوطن بسواعدهم وانتمائهم، مشيرة إلى أن صمود العمال كغيرهم من شرائح وفعاليات المجتمع المؤمنة بالوطن كان له دور كبير في انتصار سورية والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها وقرارها الوطني المستقل واستمرار عجلة الإنتاج.

وفي كلمة له كممثل لرئيس مجلس الوزراء، قال وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف: إنه يعايد العمال باسم رئاسة الحكومة وهم الرديف والحاضن للجيش العربي السوري في الدفاع والذود عن الوطن، مشيراً إلى دورهم في مواجهة التنظيمات الإرهابية والذود عن قراهم ومدنهم وحمايتها من دنس التنظيمات التكفيرية.

وأشار إلى أن عمال سورية عملوا بأقسى الظروف وجابهوا المخاطر وقدموا الشهداء والجرحى ولم يبخلوا بالبذل والعطاء والحفاظ على الخدمات ومواصلة الإنتاج ومواجهة الحصار بمبادرات وإبداعات خلاقة حافظت على زيادة الإنتاجية.

وذكر وزير الإدارة المحلية أن العمال هم نبض الشعب وتجلّى دورهم الأسمى والأنبل في الاندفاع والتفاني للتصدي لآثار كارثة الزلزال التي ألمّت بنا، من رجال ونساء وعمال بالقطاعين العام والخاص وكل المؤسسات والجهات ليجسدوا صورة سورية وشعبها المعطاء بروح التكافل والتعاضد خلف مسيرة سيد الوطن الدكتور بشار الأسد.

ولفت إلى العمل المستمر لبلسمة الجراح من كل أطياف الشعب السوري ومن كل المناطق والمحافظات الذين سخروا إمكاناتهم وطاقاتهم لمصلحة المتضررين من أبناء شعبنا ولا ننسى الدعم من كل الدول الشقيقة والصديقة إذ كانوا خير عون للشعب السوري في محنته.

وكشف مخلوف عن الانتقال لتنفيذ الخطة الوطنية للتعاطي مع تداعيات الزلزال، قائلاً: إن الثقة راسخة بأن وطننا يسير نحو النهوض والازدهار والتنمية بعد الشدة مؤمنين بأن سورية ستكون أكبر ورشة بناء وإعمار وإنتاج لطالما أسسها على الخير القائد المؤسس حافظ الأسد ويسهر على صونها ومجدها قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد.

وأكد وزير الإدارة المحلية أن الرؤية السورية تنطلق من أن دور العامل هو جزء مهم في المجتمع باعتباره أساساً للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وبناء الوطن.

من جهته، قال رئيس نقابات العمال في اللاذقية منعم عثمان: إن الطبقة العاملة لم تتوقف عن أداء واجبها ومتابعة الإنتاج وتأمين كل ما يلزم لصمود شعبنا بوجه كل التدخلات والمؤامرات التي استهدفت بلدنا.

وأضاف عثمان: إن عمالنا والتنظيم النقابي العمالي كانوا الرافعة الحقيقية لبناء الوطن، مستمرين بالعملية الإنتاجية رغم تداعيات الحرب الكونية والدمار الذي لحق بالمؤسسات والبنى التحتية، لافتاً إلى أن الطبقة العاملة دائماً بالمقدمة في المناضلة ضد كل أشكال الاستعمار والاستغلال ونهب الخيرات.

وتم خلال الاحتفالية تكريم 1000 عامل من العمال المتميزين والمصابين وممن بذلوا جهوداً متواصلة بعد كارثة الزلزال من مختلف القطاعات في المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن