رسائل الفنانين عبر «الوطن» بمناسبة العام الجديد … لا نريد النظر إلى الوراء عسى أن ينتهي الكابوس
| عامر فؤاد عامر
التقى في هذا الشهر مولدان مقدّسان تهتم بهما الناس لمدى بعيد في المحبّة والاعتزاز، فقد كان لدينا المولد النبوي الشريف وتلاه الميلاد المجيد، فكان اللقاء رمزاً جميلاً لمن يعتبر ويهتم. وتستمر احتفالات العالم بالأعياد لاستقبال عام جديد يحمل آمالاً كثيرة جديدة على الصعيد الشخصي لكل منّا، وعلى صعيد التطلع في الخير للآخر، واليوم لدينا مجموعة من المعايدات التي شاركنا بها الفنانون السوريون والتي جاءت في أغلبها الأعظم أمنيات لخير البلد والانتهاء من سلبيات تركتها الحرب خلال السنوات التي مرّت.
القلب الصافي
الفنانة «جيهان عبد العظيم» التي كانت لها خلال عام 2015 زيارة لمكاتبنا في الجريدة، تقول لنا: «علينا أن نكون يداً واحدة أكثر من أي وقتٍ مضى وعلينا أن نكون واعين أكثر لكل ما يواجهنا من متاعب، ومن يستطع مدّ يد العون فعليه ألا يقصر في ذلك ولا يخجل من مقدار عطائه، فمعايدتي وتهنئتي لكم في العام الجديد هي في الدعوة لنكون قلباً واحداً صافياً نضمد جراحنا متأملين بفجر جديد ينهي مشاكل الجميع في العام المقبل 2016 ».
نريد العدالة
النجمة «ليلى سمّور» وفي معايدة منها كانت هذه الكلمات: «أحلم بوطن يعود كما كان، وأحلم بشعورنا بالأمان والسلام كما كنا، وبعودة الناس لمحبّة بعضها وأن أرى العدالة بوضوح بين الناس، وليتعافى وطننا».
عام الخير
الفنان «أيمن عبد السلام» وكعادته وبروح التفاؤل يقول: «لا نريد النظر للوراء ولما حصل من ذكريات مشوّهة، نريد في العام الجديد أن نرى بعين التفاؤل والفرح، نريد أن تكون أيامنا أجمل وهانئة، نريد لسورية الخير، إن شالله عام 2016 يكون عام الخير والانتهاء من المشاكل كاملة».
للعيد معنى باطني جميل جداً نختصره بدلالة الجذر الثلاثي «عيد»، والمفهوم الحقيقي منه أن يعيد المرء صياغة نفسه مجدداً وبصورة الولادة الجديدة ناسياً أحقاد الماضي والمشاكل المتراكمة في أيّامٍ سبقت، وبذلك يكون للإنسانيّة ولادة متجددة وانطلاقة حقيقية.
التسلح بالأمل
الفنانة «ميس حرب» صاحبة الصوت النقي شاركتنا أيضاً بهذه الكلمة: «رغم كل الألم اللي مرق عا بلدنا والأوجاع اللي سكنت بقلوب كتار.. ما فينا اللا نتسلح بالأمل ونتمنى تكون السنة الجديدة مليانة خير ومحبة وسلام على كل السوريين».
خيط المشاعر
الفنان «عامر علي» في معايدة سماها الحزينة يقول: «بما انو حياتنا صارت خليط من المشاعر المتضاربة والألم والحزن غالب عليها.. بتمنى بالسنة الجديدة يكون الوجع أخف والجرح ما يكبر.. ويبقى الأمل عايش فينا».
حب وسلام
الفنانة «علا بدر» كان في أمنياتها شيء خاص للدراما السوريّة وعلى صعيدها الشخصي أيضاً: «بتمنى بالسنة الجديدة التي أتفاءل فيها كثيراً – ثقة بالله – أن يكون على الصعيد العام، الله يفرحنا بسوريتنا، ولتتعافى، وتكون سنة مملوءة بالحبّ والسلام والفرح، ولتكون بداية لكلّ شيء حلو وخيّر، وأتمّنى للدراما السوريّة أن تصير أهمّ وأن نزداد قوّة فيها، وتقوى وألا نسمح للمستوى بالهبوط أبدا». أمّا على الصعيد الشخصي فأضافت: «الله يخليلي أهلي ويحميهم ويسعدهم، وأن أجسّد دوراً يقدّم لي نقلة نوعيّة في حياتي ويشبع لي طاقاتي، وأنّ يعجب الناس، ويلفت نظرهم ويصل لقلبهم».
لا يمكن للعيد أن يبقى في معنى ضيق فالبعض يشير إلى أن مفهوم العيد تقلص لمستوى متدن جداً فمن هذا المفهوم الدارج اليوم نرى الاهتمام بنمط السهرة ومكان السهر والإغراق والمبالغة في الفرح لدرجة المجون، وتراكم الأخطاء من جديد في أهم يوم يمكن أن يكون يوم العودة للذكرى ومحاسبة النفس على ما اقترفته، كما يكون الاهتمام أكثر في شكل الطعام وألوانه والمبالغة في تعداد الأصناف وطريقة طهوها وإلى آخره لتكون المائدة عامرة بالمزيد من الماديات التي تبعد المرء عن المعنى الحقيقي للعيد.
السلام لبلدي
الفنان محمود نصر في معايدة مختصرة تحمل روح التفاؤل منه يقول: «إن شاء اللـه سنة 2016 تكون سنة خير، مليانة محبة وفرح وسلام لبلدي الغالي وللناس أجمعين».
صمدنا بجدارة
الفنانة «تانيا ماريا صقال» عايدتنا بهذه الكلمات: «بنهاية سنة 2015 شكر من القلب لكل ما قدمته لي من أوقات رائعة وأوقات صعبة كانت سنة قاسية على كل السوريين ولكننا صمدنا بجدارة أما أمنيتي للسنة القادمة فستكون الأمن والمحبة وبكل تأكيد السلام لبلدي سورية ولكل بلدان العالم.. وكلمة أخيرة هي شكر وعربون محبة وامتنان لكل من كان سندا ودعما لي.. مع حبي».
ابتسامة التحدي
الفنانة «ربى الحلبي» تشاركنا في هذه المعايدة أيضاً: «أتمنى أن تتوقف المشاهد البشعة في بلدنا وليس فقط تهدئة للنفوس كفنانين ولا نسعى للخروج خارج سورية وأتمنى أن تقلب الآية ليأتي الناس للعمل في سورية وأن تكون السينما السورية حاضرة في حياتنا أكثر وحاضرة عالمياً وكذلك أن تنعم الشام بجمالها الذي يستحق».
في سورية ظرفنا يختلف وحبنا أصبح حالة من التحدي للظروف القاهرة التي عشنا فيها مرغمين فالأزمة كانت اللون الأكثر سوداوية على الجميع، وعلى الرغم من ذلك نرى الابتسامة تحدياً ونرى صناعة الفرح من اختصاصنا ونجد قوة الجميع واضحة في رغبة الحياة والتجدد.
المحبة أكثر
الفنانة «نغم ناعسة» شاركتنا في معايدتها أيضاً: «كما كل عام… نحب المحبة أكثر.. نتعلق بها. وكلما زاد الخوف في عام نتمنى أن يمر بسرعة الريح.. كل عام أخاف على بلدي أكثر وأثق بأن العام الذي سيليه سيكون السلام.. أتمنى هذا العام أن أرى السلام في بلدي حقيقيا كما أراه في قلبي كل عام وسورية سالمة».
متعبة جداً
الفنانة «آلاء عفاش» قالت: «آسفة كتير بس جد متعبة لحد مو قدرانة قول معايدة بس فيي قلك الله يمنحنا القوة لنقدر نكمل للسنة الجاية ونعيش أيام السنة الجاية بخير».
بلد للحب
الفنان «مهران نعمو»: «بتمنى تكون سنة بداية حب لبلد عطشان للحب وبدي قول لكل أم شهيد كل سنه وأنت أمنا كلنا».
سوريون محبون
الفنان «مازن عباس»: «بتمنا عام بلا كابوس الحرب السورية وبتمنى نصحى من الكابوس نرجع نشوف السوريين متل ماكانو طيبين محبين وصافين نرجع متل ما كنا سوريين».