بحث والمقداد جهود إطلاق دور عربي قيادي للتوصل لحل سياسي … الصفدي: الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر والمنهجية السابقة لإدارة الأزمة لم ولن تنتج إلا الدمار
| وكالات
اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن الحوار خلال الاجتماع التشاوري الخماسي كان «مباشراً وصريحاً وأردناه أن يفضي إلى قرارات مؤثرة تضعنا على طريق إنهاء الأزمة وإنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق».
وأوضح الصفدي في تصريحات صحفية نقلها موقع قناة «المملكة» الأردني: أن الدول العربية الحاضرة أرادت أن تبادر «للبناء على جهودنا المشتركة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية».
وأكد أن الوضع الراهن في سورية لا يمكن أن يستمر وأن المنهجية التي اعتمدت على مدى سنوات ماضية في إدارة الأزمة، لم تنتج ولن تنتج إلا المزيد من الخراب والدمار.
وقبيل انطلاق أعمال الاجتماع بساعات، التقى وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد مع الصفدي وبحث معه الجهود المبذولة لإطلاق دور عربي قيادي للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية بناءً على المبادرة الأردنية والطروحات العربية الأخرى، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية «بترا».
وأضافت الوكالة إن الوزيرين بحثا أيضاً العديد من القضايا الثنائية المشتركة كأمن الحدود والمياه واللاجئين.
وفي تصريحاته الصحفية، قال الصفدي: إن «عودة سورية إلى الجامعة العربية ومشاركتها قرار تتخذه الدول العربية»، مشيراً إلى أن قرار تجميد عضويتها في الجامعة قرار عربي اتخذ في إطار الجامعة العربية، وبالتالي أي قرار بهذا الاتجاه يؤخذ أيضاً في الجامعة وفق آليات عملها.
وبين الصفدي أن الاجتماع «بني على تفاهمات أنجزت بين أشقائنا استناداً إلى المبادرة الأردنية القائمة أن يكون هناك دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية وفق منهجية خطوة مقابل خطوة بما ينسجم مع القرار 2254 وبما يؤدي إلى معالجة الأزمة وكل تداعياتها استناداً إلى مبادرة أشقائنا في المملكة العربية السعودية إلى الجهود التي قامت بها كل الدول العربية التي كانت في إطار عملية التنسيق هذه».
ووصف وزير الخارجية الأردني الاجتماع بـ«الجيد والإيجابي»، مشيراً إلى التركيز على الجانب الإنساني وعلى «خطوات قادرة على أن تخفف من معاناة الشعب السوري الشقيق».
وقال إن «ما نريده أن نتوصل إلى حل للأزمة السورية ونعالج كل تبعات هذه الأزمة بما في ذلك وجود المجموعات المسلحة والميليشيات التي تعمل في سورية حتى تستطيع أن تفرض سيادتها على كل أراضيها».