التوافق على خطوات فاعلة لمعالجة التحديات الأمنية المرتبطة بأمن الحدود … اجتماع عمّان الخماسي.. دعم سورية لبسط سيادتها على أراضيها وإنهاء وجود الإرهاب
| الوطن- وكالات
بالتشديد على ضرورة إنهاء الأزمة السورية وما سببته من قتل وخراب ودمار، ومن معاناة للشعب السوري، عبر حل سياسي يحفظ وحدة سورية وسيادتها، ويلبي طموحات شعبها، ويخلصها من وجود الجماعات المسلحة والإرهابية وجميع القوات الأجنبية غير المشروعة الموجودة في أراضيها، وتقديم الدعم لها ولمؤسساتها ووقف التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية، أنهى وزراء خارجية سورية فيصل المقداد ونظيره السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله، والأردني أيمن الصفدي، والمصري سامح شكري، والعراقي فؤاد حسين، اجتماعهم الخماسي الذي عقدوه في عمان أمس.
الوزراء أكدوا في بيانهم الختامي الذي تلقت «الوطن» نسخة منه، أولوية إنهاء الأزمة وكل ما سببته من قتل وخراب ودمار، ومن معاناة للشعب السوري الشقيق، ومن انعكاساتٍ سلبيةٍ إقليمياً ودولياً، عبر حل سياسي يحفظ وحدة سورية وتماسكها وسيادتها، ويلبي طموحات شعبها، ويخلصها من الإرهاب، ويسهم في تعزيز الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين، ويفضي إلى خروج جميع القوات الأجنبية غير المشروعة منها، وبما يحقق المصالحة الوطنية، ويعيد لسورية أمنها واستقرارها وعافيتها ودورها.
وأشار البيان إلى أن المجتمعين بحثوا الجانب الإنساني والخطوات المطلوبة لتحقيقِ تقدم في جهود معالجته، وبما ينعكس مباشرةً على الشعب السوري الشقيق، إضافة إلى عدد من القضايا الأمنية والسياسية.
واتفق الوزراء حسب البيان، على أجندة المحادثات التي ستتواصل وفق جدول زمني يتفق عليه، وبما يتكامل مع كل الجهود الأممية ذات الصلة وغيرها.
البيان دعا إلى تكثيف العمل مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة للدفع نحو تسريع تنفيذ مشاريع التعافي المبكر، بما في ذلك في المناطق التي يُتوقع عودة اللاجئين إليها، وبما يفضي إلى تحسين البنية التحتية اللازمة لتوفير العيش الكريم للاجئين الذين يختارون العودة طوعياً إلى سورية، وبما يشمل بناء مدارس ومستشفيات ومرافق عامة وتوفير فرص العمل، ويسهم في تثبيت الاستقرار.
وكذلك شدد البيان على التعاون بين الحكومة السورية والدول المعنية والأمم المتحدة في بلورة إستراتيجية شاملة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وتنظيماته، وإنهاء وجود المنظمات الإرهابية في الأراضي السورية وتحييد قدرتها على تهديد الأمن الإقليمي والدولي.
وأكد العمل على دعم سورية ومؤسساتها في أي جهود مشروعة لبسط سيطرتها على أراضيها وفرض سيادة القانون، وإنهاء وجود الجماعات المسلحة والإرهابية، على الأراضي السورية، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري، ووفق أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما أكد البيان التوافق على خطوات فاعلة لمعالجة التحديات الأمنية المرتبطة بأمن الحدود، عبر إنشاء آليات تنسيق فاعلة بين الأجهزة العسكرية والأمنية السورية ونظيراتها في الدول المجاورة، واتفق الوزراء حسب البيان، على تشكيل فريق فني على مستوى الخبراء لمتابعة مخرجات هذا الاجتماع وتحديد الخطوات القادمة في سياق هذا المسار المستهدف معالجة حل الأزمة في سورية ومعالجة جميع تداعياتها.
ووفقاً للبيان سيقوم الوزراء بالتواصل مع الدول العربية الشقيقة ومع الدول الصديقة، ومع الأمم المتحدة لإطلاعهم على مخرجات الاجتماع، الذي كان اتفق على عقده خلال الاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والأردن والعراق ومصر في السعودية بتاريخ الــ 14 من نيسان 2023.
وأكد البيان أن وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ومصر أعربوا عن تقديرهم للانخراط الإيجابي الذي أظهره المقداد، في بحث المبادرات والخطوات التي عرضت خلال الاجتماع، ودعوا الجمهورية العربية السورية إلى مواصلة الخطوات والإجراءات للتعامل مع جميع تداعيات الأزمة وصولاً إلى حل سياسي ينهيها، وينهي معاناة سورية وشعبها الكريم.
وعقب انتهاء الاجتماع قال الصفدي في تصريحات صحفية: إن «عودة سورية إلى الجامعة العربية ومشاركتها قرار تتخذه الدول العربية»، مشيراً إلى أن قرار تجميد عضويتها في الجامعة قرار عربي اتخذ في إطار الجامعة العربية، وبالتالي أي قرار بهذا الاتجاه يؤخذ أيضاً في الجامعة وفق آليات عملها.
وأكد أن الوضع الراهن في سورية لا يمكن أن يستمر وأن المنهجية التي اعتمدت على مدى سنوات ماضية في إدارة الأزمة، لم تنتج ولن تنتج إلا المزيد من الخراب والدمار.