أبدوا تخوفهم من تنامي انتشار اللاشمانيا … مواطنون في حماة يشكون سوء النظافة العامة.. ومدير النظافة لـ«الوطن»: المشكلة الكبرى نقص العمال
| حماة- محمد أحمد خبازي
أبدى مواطنون في مدينة حماة تخوفهم من تنامي اللاشمانيا «حبة حلب»، في أحيائهم التي تنتشر فيها القمامة ما يجعلها مرتعاً حيوياً لذبابة الرمل الناقلة للمرض.
وبيَّنَ المواطنون لـ«الوطن» أن واقع النظافة العامة في أحيائهم يزداد سوءاً في هذه الأيام الحارة التي أعلنت قدوم الصيف، حيث أكوام القمامة التي لا ترحل إلا كل يومين أو ثلاثة أيام مرة واحدة، ما جعلها مرتعاً للحشرات الطائرة والزاحفة وللمواشي والكلاب الشاردة.
وأوضح المواطنون في شكاواهم أنهم في ضاحية أبي الفداء يعانون من انتشار القمامة وتراكمها في الجزر الطرقية، التي أصبحت مرتعاً للأغنام بالنهار والكلاب الشاردة بالليل!.
فيما ناشد المواطنون في حي كرم الحوراني والشيخ عنبر وطريق مصياف مجلس المدينة الاهتمام أكثر بواقع النظافة في أحيائهم، وضرورة ترحيل القمامة يومياً، فالواقع لم يعد يطاق.
أما أهالي حيي «العليليات» و«الفراية» فشكوا من غياب عمال النظافة من الدروب الضيقة الفرعية في كل حي، وهو ما يؤدي إلى تراكم القمامة وعدم ترحيلها إلا كل أسبوع مرة واحدة.
ويطالب المواطنون مجلس المدينة بزج كل إمكاناته البشرية والآلية لتفعيل النظافة العامة، وترحيل القمامة كل يوم لمطمر كاسون الجبل، والقضاء على ظاهرة الكلاب الشاردة.
من جانبه، ورداً على أسئلة «الوطن» حول واقع النظافة بمدينة حماة وشكاوى المواطنين، بيَّنَ مدير النظافة بمجلس المدينة، رائد مبيض أن واقع النظافة بشكل عام مقبول، لكن المشكلة الكبرى التي تواجه عمل مديرية النظافة، هي النقص في عدد العمال.
وأوضح أن الآليات المتوافرة للعمل جيدة، وأن المحروقات في هذه الفترة كافية، لكن عدد العمال قليل ولا يغطي حاجة كل أحياء المدينة.
ولفت إلى أن عدد العاملين في مديرية النظافة نحو 490 عاملاً وهم موزعون بين إدارة ومراقبين وسائقين وعمال نظافة، في حين المدينة تحتاج إلى 1500 عامل لتغطيتها بكل أحيائها وليكون واقع النظافة فيها جيداً جداً.
وأشار إلى أن مجلس المدينة يحاول سد هذا النقص بعدد العمال، من خلال عقود سنوية مع منظمات شعبية، ومع قطاع خاص حيث يوجد عقد نظافة خاص لدعم الأحياء التي تعاني نقصاً في العمال.
وذكر أن المديرية وزعت مؤخراً 16 حاوية جديدة في مداخل حماة الرئيسية من جهة طرق سلمية ومحردة وحلب، وفي الأحياء المحتاجة. كما يتم ترحيل نحو 1100 طن من القمامة يومياً من أحياء المدينة إلى مكب كاسون الجبل، وتعمل بشكل يومي مع المديريات الخدمية الأخرى بمجلس المدينة، كمديرية الحدائق والنواعير، وتجول الخدمات والشؤون الصحية على الشوارع والطرقات وشطفها بثلاثة صهاريج بعد ترحيل القمامة من الأحياء بكل الإمكانات المتاحة.
وقد تمت صيانة 170 حاوية وعربة في ورشة المديرية، ويوجد عقد لتوريد حاويات بقيمة 50 مليون ليرة.
وأشار إلى أن المديرية تؤدي واجبها بتنظيف المدينة على الوجه الأكمل، رغم معاناتها من نقص العمال.
أما فيما يتعلق بتخديم الأحياء البعيدة فبيَّنَ مبيض أنها تخدم بالتركس والقلاب مثل مزارع غرب المشتل والفروسية وجبرين والمصافي ومشاع الطيار وعين الباد والضاهرية وكازو والصواعق والمشاعات، فيما النفايات الطبية وقمامة المشافي ترحل بسيارة خاصة يومياً وتنقل إلى مطمر كاسون الجبل.
وذكر مبيض أنه في إطار سعي مديرية النظافة للحفاظ على النظافة العامة ضمن الأحياء والشوارع في المدينة والرؤية البصرية والجمالية، بدأت لجان مختصة من المديرية بحملة مخالفات وإنذارات لأصحاب العقارات المعدة للبناء وغير المسورة، التي تشكل مكباً للنفايات من ضعاف النفوس وعدم تعاون أصحاب هذه العقارات مع مجلس المدينة.