الـ«GPS» يحرم سرافيس ريف حمص الغربي من الوصول إلى المدينة … سائقون: الجهاز لا يحتسب مازوتاً على المسافة من خارج المسار المرسوم
| حمص- نبال إبراهيم
وردت إلى «الوطن» عدة شكاوى من أهالي قرى ومناطق ريف حمص الغربي الواقعة على محور طريق حمص- طرطوس تتحدث بمجملها عن منع السرافيس والسيارات العاملة على خطوط مناطقهم وقراهم بالدخول إلى المدينة من خلال دوار المزرعة وطريق طرابلس بعد أن تم تفعيل نظام المراقبة عبر أجهزة CPS.
وبين المشتكون أن المسار الذي يسلكه السائقون عبر التحويلة حتى الكراج الشمالي، وأنهم يرفضون دخول المدينة وإيصال آلاف الموظفين وطلبة الجامعة إلى دوار الرئيس كما كان سابقاً قبل تركيب الأجهزة، ما يضطرهم إلى الانتقال إلى جامعتهم وأماكن عملهم في باصات النقل الداخلي من الكراج الشمالي، ما يرتب عليهم أجوراً زائدة وإضاعة نحو ساعة من الوقت برحلة الباص، وهذا يعني هدر ساعتين يومياً للوصول للجامعة ومواقع العمل وتحمل نفقات مالية إضافية.
بدورهم أشار عدد من سائقي السيارات العاملة على خطوط قرى ريف حمص الغربي لـ«الوطن» إلى أنه وبعد تفعيل نظام المراقبة GPS تم تحديد مسار للآليات على الخطوط العاملين عليها ولا يمكن تغيير هذا المسار والدخول إلى المدينة والوصول إلى الكراج الشمالي كما كان سابقاً لأن الجهاز لا يحتسب لهم مازوتاً على المسافة التي سيقطعونها من خارج المسار وهذا ما يتسبب بفقدان كمية من مادة المازوت وإلحاق خسارة بهم في حال دخلوا من دوار المزرعة باتجاه المدينة.
من جانبه أكد عضو المكتب التنفيذي في مجلس محافظة حمص لقطاع النقل بشار العبد اللـه لـ«الوطن» أن قرار المحافظة بدخول الآليات والسرافيس العاملة على خطوط الريف إلى المدينة حتى الساعة التاسعة صباحاً ساري المفعول ولم يتوقف لكل المحاور وما زال معمولاً به حتى تاريخه، لافتاً إلى أنه تم التواصل مع السائقين ووضعهم بصورة استمرارية القرار وفاعليته.
وبين أن السائقين معترضون حالياً على الدخول إلى الكراج الشمالي عبر المدينة وفق القرار لأنهم سيخسرون كمية من المازوت في حال تغيير مسار خطوطهم والدخول من دوار المزرعة باتجاه دوار الرئيس بالمدينة، مع العلم أنه عندما تمت المعايرة لتلك الخطوط تم الأخذ بالحسبان هذا الهامش لتلك الخطوط بالوصول إلى دوار الرئيس.
وكشف العبد اللـه عن وجود دراسة حالياً مع الجهات ذات الصلة لاختيار مسار مدخل لدخول المدينة باتجاه الكراج الشمالي للسيارات العاملة على خطوط القرى الواقعة على طريق حمص- طرطوس بالريف الغربي، بحيث لا يؤثر ذلك في الحالة المرورية بالمدينة وما يتناسب مع مجلس المدينة يحقق مصلحة جميع الأطراف وحل المشكلة للأهالي والطلاب والسائقين على حد سواء، مؤكداً أن هذا الموضوع قيد الدراسة حالياً وسيكون معمولاً فيه على أرض الواقع خلال الأيام القليلة القادمة.
وأشار العبد اللـه إلى أن إجمالي عدد أجهزة GPS المركبة على مركبات وسائط النقل العامة على مستوى المحافظة وصل إلى 2520 مركبة من أصل نحو 3100 مركبة بنسبة تركيب بلغت ما يزيد على 70 بالمئة، وأن عدد الخطوط التي تم تفعيل نظام GPS عليها 53 خطاً (مدينة وريفاً ومشتركاً) على امتداد المحافظة منها 24 خطاً في المدينة و24 خطاً بالريف و5 خطوط مشتركة.
وأوضح أن موضوع التفعيل مرتبط بالإدارة العامة في دمشق، موضحاً أن المحافظة تقوم برسم مسارات الخطوط وتحديد عدد الرحلات ومعايرة هذه الخطوط من لجنة المحروقات وإرسال جميع المعلومات والمعطيات إلى الإدارة العامة بدمشق ليتم تفعيل المسارات المطلوبة، مع العلم أن نحو 80 بالمئة من تلك الخطوط مرسوم مسارها وتم الانتهاء من معايرتها لكن موضوع التفعيل مرتبط بالإدارة العامة.