رياضة

كشف حساب فرق دوري المجموعة الأولى … المجد.. فقد الكثير ويتوثب فوق الجراح

| نورس النجار

يعاني فريق المجد الأمرين هذا الموسم، وهو بالدرجة الأولى يعيش أزمة حقيقية، إنما من نوع آخر، فالمجد يعيش أزمة ناديه ومشاكله الاستثمارية التي لا تنتهي، ورغم أن هذه المشاكل كانت بالنادي وهي ليست جديدة، إلا أن أذاها وصل إلى كرة القدم بعد أن ابتعدت سابقاً عنه.
وتخبط الفريق هذا الموسم، فعاش على الانتظار، فلم يستطيع تأمين البديل المناسب لمجموعة اللاعبين المغادرين وما أكثرهم، والسبب في ذلك عدم قدرة النادي على الدفع (كما يقول رئيس النادي) فضلاً عن بناء فريق شاب صغير يخدم النادي في السنوات القادمة.

مدرب الفريق هشام شربيني كان في مأزق حقيقي أمام هذا النزيف من اللاعبين، لكنه قبل استمراره بالمهمة من باب التحدي أولاً، ومن باب لا جود إلا بالمجود، وخصوصاً أن فرق الجوار (الوحدة- الجيش- المحافظة- الشرطة) استقطبت أهم اللاعبين ولم يتبق إلا القليل الذين لا يخدمون فريق المجد أكثر من أبنائه ولو كانوا صغاراً أو قليلي الخبرة، وحتى الآن فيمكننا تسجيل النجاح للمدرب في مهمته، لكن هذا لا يكفي فالنجاح الحقيقي هو التأهل للدور الثاني.

نزيف
غادر الفريق أكثر من عشرة لاعبين مهمين كانوا العمود الفقري للفريق في الموسم الماضي، ومن أبرز هؤلاء: الهداف رجا رافع الذي انتقل إلى الوحدة، وسامر عوض وإياد عويد إلى المحافظة وأنس قرام إلى عمان وعدد آخر من اللاعبين قصد الهجرة لأندية الدرجة الثانية والثالثة في الأردن أو لبنان أو قصد العمل الخارجي. ولم يبق من الفريق إلا بعض لاعبيه أمثال: رامي العامر والمدافع بشار أبو خشريف ومحمد طيبة والمخضرم بشار قدور.
وأمام هذا النزيف كان اللجوء إلى بعض اللاعبين لسد الثغرات والاستفادة من خبرتهم فتعاقد الفريق مع لاعب الجزيرة ناطق يوسف ولاعب الاتحاد الأسبق طه دياب، وضم في مجموعته ما يستطيع من لاعبي الشباب والناشئين القادرين على خدمة الفريق ولو كانوا على دكة الاحتياط.

رحلة ناجحة
من حسن حظ الفريق أنه وقع في المجموعة الأولى التي تضم فرقاً من الشاكلة ذاتها والظروف نفسها، فأغلب الفرق التي تضمها المجموعة كانت فرقاً مشابهة، خسرت دون أن تكسب ما تعوضه من لاعبين مغادرين، وهذا الكلام ينسحب على فرق الطليعة وجبلة والحرية والجزيرة، والاستثناء هنا يوجد في فرق الجيش والمحافظة والكرامة وحطين التي استطاعت إجراء تعاقدات مهمة أو أنها استرجعت بعض لاعبيها، وضمن هذا المبدأ عمل مدرب المجد لاصطياد نقاط الفريق ضمن أسلوب تجاري لا بديل عنه.
البداية كنت ناجحة مع فريقين في المجموعة واستطاع المجد أن يخرج منهما بالتعادل السلبي كنتيجة جيدة كان فيهما اللوم على فريقي الجيش والمحافظة اللذين لم يستطيعا فك رموز الخطة الدفاعية التي لعب بها الشربيني المباراتين، فالمجد قريب من الجيش والمحافظة، وخروجه بالتعادل السلبي يعني أنه أجاد قراءة أوراق الفريقين بشكل جيد.
أول ضحايا فريق المجد كان فريق الحرية عندما هزمه بثلاثية نظيفة، لعب فيها المجد أفضل مبارياته، وتقدم فيها خطوة نحو الأمام.
أصحاب الأرض تعامل معهم المجد بحذر شديد، فتعادل مع حطين وهزم جبلة بهدفين، وهذه وحدها تعتبر إنجازاً للفريق لكون النتائج المحققة تندرج تحت بند النقاط المضاعفة وخصوصاً من أجل تثبيت المراكز هروباً من الهبوط أو المنافسة على المركز الثالث.

مباراتان
من ذهاب الدوري بقي للمجد مباراتان، واحدة من العيار الثقيل مع الكرامة سيلعبها في اللاذقية بوقت لاحق وهي مباراة مهمة وفاصلة لأن الفرق بين الفريقين مباراة واحدة بنقاطها، فإن فاز الكرامة ثبت أقدامه بمركز الوصيف، وإن فاز المجد انتقل إلى المركز الثالث وقد يطمح لأكثر من ذلك.
أما المباراة الثانية فهي أسهل (نظرياً) مع الجزيرة آخر فرق المجموعة وستقام مطلع الإياب بدمشق بناء على رغبة الفريقين، وإن تمكن المجد من الظفر بنقاطها فحتماً سيتربع على المركز الثالث بغض النظر عن بقية النتائج.

أرقام
يعتبر المجد من أقوى فرق المجموعة الأولى دفاعياً فلم يدخل مرماه إلا هدف واحد سجله لاعب الطليعة مزداد برازي في الدقيقة 67 من المباراة التي جمعتهما معاً في الجولة السادسة وشهدت هذه المباراة الخسارة الوحيدة للفريق بذهاب الدوري.
ويحتل الفريق المركز الرابع وله تسع نقاط من فوزين على الحرية 3/صفر سجل أهداف المباراة كل من رامي عامر هدفين في د 36 – 51 وطه دياب 93، وعلى جبلة بهدفي ناطق يوسف 78 ورامي عامر 84، وتعادل ثلاث مرات سلباً مع الجيش والمحافظة وحطين.
ولم ينل الفريق أي ركلة جزاء ولم تحتسب عليه بالمقابل أي ركلة، وخرج لاعبه محمد طيبة بالبطاقة الحمراء للإنذار الثاني بلقاء الطليعة في الدقيقة 90.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن