سورية

واشنطن رفضت مزاعم أردوغان حول قضاء استخباراته على زعيم داعش في سورية … الدنمارك تدين سورياً قاتل في صفوف داعش بـتهمة الخيانة والإرهاب

| وكالات

أدانت محكمة دنماركية، أمس، رجلاً سورياً بـتهمة الخيانة العظمى بعد قتاله في صفوف تنظيم داعش الإرهابي ضد القوات الدنماركية في سورية، ومن المتوقع أن يواجه في وقتٍ لاحق من هذا الشهر حكماً بالسجن مدى الحياة، على حين رفض مسؤولون أميركيون دعم مزاعم رئيس الإدارة التركي رجب طيب أردوغان بأن قواته قتلت زعيم داعش الإرهابي الحالي بعملية في شمال غرب سورية.
وفي التفاصيل ذكرت وكالة «نورث برس» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أن المحكمة الجزائية في كوبنهاغن خلصت، أمس، إلى مشاركة المدعو أحمد سالم الحاج في قتال مسلح مع تنظيم داعش الإرهابي ضد الدنمارك في سورية.
وأشارت الوكالة إلى أنه إضافة إلى ذنب «الخيانة» تمت أدانة الحاج بارتكاب عدد من الانتهاكات الأخرى للتشريعات الدنماركية المتعلقة بالإرهاب، بما في ذلك محاولته تجنيد أفراد من عائلته في صفوف داعش.
وأوضحت أنه عندما يتم الانتهاء من النطق بالحكم في 25 الجاري، فإنه على الأغلب سيواجه السجن المؤبد.
وأكدت المحكمة أنه من بين أمور أخرى كان أحمد الحاج جزءاً من تنظيم إرهابي، وشارك بفاعلية في الأعمال القتالية واتفق مع أيديولوجية «داعش».
والحاج مواطن دنماركي سوري الأصل عاش في آرهوس قبل سفره إلى سورية عام 2013، ويبلغ من العمر 32 عاماً ويجلس على كرسي متحرك بعد إصابته بانفجار قنبلة في إحدى المعارك في سورية.
وتم تهريبه إلى تركيا مع زوجته وطفليه في خريف 2017، ثم تم تسليمه إلى الدنمارك في عام 2019.
في سياق متصل رفضت الولايات المتحدة دعم مزاعم أردوغان بأن قواته قتلت الزعيم الحالي لتنظيم داعش المدعو أبو حسين القُرشي بعد عملية في شمال غرب سورية، حيث تسيطر فصائل المعارضة المدعومة من تركيا نفسها، وفق ما ذكرت «نورث برس».
وأعلن أردوغان، الأحد الماضي، أنه تم مقتل القُرشي في عملية للاستخبارات التركية في سورية.
ولم تؤكد الولايات المتحدة، التي تقود ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة داعش، ادعاء أردوغان بمقتل زعيم التنظيم.
ونقلت وسائل إعلام أميركية من بينها «المونيتور» و«صوت أميركا» عن مسؤولين أميركيين قولهم: «نحن غير قادرين على تأكيد ذلك. علاوة على ذلك، ليس لدينا أي معلومات تدعم هذا الادعاء».
وحسب موقع قناة «روسيا اليوم» نشرت وسائل إعلام أمس صوراً وفيديو جديداً من داخل المنزل في قرية مسكة قرب مدينة جندريس والذي تمت فيه تصفية القرشي بعملية للاستخبارات التركية.
وبعد أن فجرت قوات الأمن عدة جدران من المبنى، لم يرغب القرشي بأن يتم الإمساك به حياً فقام بتفجير العبوة الناسفة الملصقة بجسده، وفق الموقع.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» في 30 تشرين الثاني الماضي القضاء على زعيم داعش السابق أبو حسن الهاشمي القرشي في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن