تعديات فصائل أنقرة أوقفت من جديد ضخ المياه إلى الحسكة … محافظ الحسكة لمسؤول في «اليونيسيف»: لعدم التراخي فيما يجري في «علوك»
| الحسكة – دحام السلطان
دعا محافظ الحسكة لؤي صيّوح منظمة «اليونيسيف» التابعة للأمم المتحدة إلى «عدم التراخي» فيما يجري في محطة مياه «علوك»، التي توقفت عن العمل مجدداً أمس وانقطعت المياه عن مدينة الحسكة، وذلك نتيجة للتعديات المتكررة على خط التغذية الكهربائية المخصص لتشغيل المضخات في المحطة من فصائل الاحتلال التركي.
وخلال لقائه نائب المدير التنفيذي لمنظمة «اليونيسيف» في سورية «ميو نيموتو» والوفد المرافق له، أوضح صيوح أن التعديات تقع على خط التغذية الكهربائية القادم من محطة كهرباء الدرباسية، مشيراً إلى أن الكمية المخصصة لتشغيل مضخات المحطة هي بحدود ٧.٥ ميغا واط لكن لا يصل منها سوى ٢ ميغا واط فقط!، لافتاً إلى أن مياه الشرب القادمة من المحطة تغذي أكثر من مليون شخص في مدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي.
ودعا صيوح «اليونيسيف» إلى عدم التراخي فيما يجري في محطة «علوك»، التي توقفت عن العمل أمس، نتيجة للتجاوزات والتعديات المتكررة والمستمرة منذ بدء تشغيلها آخر مرة منذ ١٥ يوماً.
وأشار إلى استمرار الاعتداءات من التنظيمات الإرهابية على خط التوتر الكهربائي المغذي لمحطة علوك وحرمان الأهالي من المياه، إضافة لمحاولتها عرقلة الجهود الحكومية في القطاعات الحيوية بالاستيلاء على المدارس ومشافي المحافظة، معرضة أبناء المحافظة لمخاطر العطش والمرض وانتشار الأوبئة.
وفي وقت سابق أمس أكد مدير مياه الحسكة محمود عكلة «توقف ضخ المياه من محطة علوك من جراء استمرار الانتهاكات على خط التوتر الكهربائي المغذي للمحطة نتيجة التعديات التي يقوم بها الإرهابيون على خط جر الكهرباء».
وخلال لقائه المسؤول في «اليونيسيف»، لفت المحافظ إلى ضرورة معالجة وضع جمعية «المودة» الخيرية بالسرعة القصوى التي تم إغلاق مقراتها من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في المناطق الخاضعة لسيطرتها لأسباب واهية وغير مقنعة وغير شرعية لها، في وقت تصنف فيه الجمعية الأولى من حيث الأداء الخدمي الإغاثي في جميع الجوانب المعنية بها، موضحاً أن قرار إغلاقها غير مقبول ولا أخلاقي ولا إنساني وأن استمرار عملية تعطيل عملها ومشروعاتها الإغاثية سيؤثر سلباً في أداء المنظمات الأممية قاطبة وسينعكس وسيعطل عملها بالمحافظة أيضاً.
وأكد المحافظ خلال اللقاء استمرار التعاون مع مكتب منظمة اليونيسيف، معرباً عن استعداد المحافظة لتقديم كل ما يلزم لتسهيل مهمة المنظمة لتنفيذ الأنشطة والمشروعات الخاصة بدعم قطاعات التربية والصحة والمشروعات الأخرى المتعلقة بالصرف الصحي.
من جانبه بين ميو نيموتو أن المنظمة ستتابع كل الموضوعات التي تم طرحها، وستكرس جهودها على دعم القطاعات الصحية والتربوية، لافتاً إلى أنه قام بجولة ميدانية على بعض المرافق الصحية وتحديداً المركز الطبي المحدث «اللؤلؤة» للاطلاع على الواقع ومعرفة احتياجات المراكز الأساسية.