«غاز اللاذقية» تحذّر من سماسرة البيع
| اللاذقية – عبير سمير محمود
كما هو معروف… يحتاج المواطن بشكل تقديري إلى اسطوانتي غاز شهرياً أي ما يعادل 4200 ليرة بالسعر التمويني لتأمين ما يحتاجه من الغاز للطهي فقط، أما إن كان يستعمله كوسيلة للتدفئة بأوقات انقطاع التيار الكهربائي – وما أطولها – فلا بد أنه يحتاج لـ3 اسطوانات شهرياً لمدفأة الغاز (الجرّة يا دوب تكفي 10 أيام بالصوبيا لأن الكهربا عطول مقطوعة وخاصة بأيام الصقيع ما منشوفها، منضطر لتشغيل صوبية الغاز الصبح والمسا مشان الأولاد ما يموتوا من البرد ) كما يذكر أحد المواطنين في اللاذقية لـ«الوطن» مضيفاً إنه في أوقات البرد القارس يتلاعب بعض الباعة الجوالين بسعر الاسطوانة حتى يصل أحياناً لـ2500 ليرة، ليكلفه مصروف الغاز نحو 12000 ليرة شهرياً، متسائلاً بعد الشائعات التي يتداولها بعض الباعة عن رفع متوقع لسعر الاسطوانة إلى 4 آلاف ليرة مطلع العام المقبل، كيف ومن أين سيؤمن حاجته كل شهر! أيعقل أن تصبح تكلفة الغاز20 ألف ليرة لتعادل راتب الموظف؟ وماذا عن المواطن غير الموظف «العامل المياوم» هل سيبقى خارج الحسابات الحكومية إن صحّ قرار رفع المشتقات النفطية؟!
وبالعودة لرئيس قسم الغاز في فرع شركة المحروقات باللاذقية المهندس سنان درويش أكد في تصريح خاص لـ«لوطن» أن القسم لم يُبلّغ بأي سعر وزاري جديد ولم تصله أي معلومات حول دراسة لرفع أسعار المحروقات بالمدى القريب، وما يُشاع عن رفع سعر اسطوانة الغاز إلى 4 آلاف ليرة أمر غير صحيح، فلا تزال تباع بالسعر التمويني المحدد بـ 2000 ليرة بجميع مراكز التوزيع محذراً من بعض «سماسرة الغاز» الذين يبثون إشاعات كهذه لبيع الاسطوانة بسعر أعلى من السعر الرسمي.
بالمقابل كشف درويش أن وحدة غاز سنجوان ستنطلق مع بداية عام 2016 لتخفيف الضغط بالمحافظة حيث ستؤمن الوحدة 300 ألف اسطوانة غاز منزلي بقسم تعبئة آلي يضم 24 قباناً الكترونياً بطاقة إنتاجية تصل لـ1400 اسطوانة بالساعة الواحدة، وجهازاً لكبس صمام الاسطوانة بختم بلاستيكي يمنع التلاعب بها مبيناً أن الوحدة تصل قيمتها الإجمالية لـ700 مليون ليرة سورية.
كما أشار رئيس قسم الغاز إلى أن إنتاج الوحدة الحالية خلال شهر تشرين الثاني وصل إلى 180 ألف اسطوانة غاز منزلي سعة 10 كيلو، مقابل 799 اسطوانة «مطاعم» سعة 16 كيلو، وزّعت جميعها خلال الشهر الماضي لمراكز البيع باللاذقية.