منصور أكد لـ«الوطن» تحويل طائرات المسافرين إلى دمشق والبدء بصيانة المدرج جراء العدوان … دمشق: الاعتداءات الإسرائيلية محاولة لخلط أوراق المنطقة
| محمد راكان مصطفى- وكالات
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن السياسات الإسرائيلية العدوانية ليست إلا محاولة بائسة لخلط أوراق المنطقة والتشويش على الحراك الدبلوماسي الجاري الرامي لإعادة الأمن والاستقرار إليها، على حين أعلن مدير عام «المؤسسة العامة للطيران المدني» في سورية باسم منصور تحويل هبوط طائرات الركاب إلى مطار دمشق، وطائرات الشحن والمساعدات إلى مطاري دمشق واللاذقية، من جراء خروج مطار حلب عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي استهدفه ليل أمس الثلاثاء.
وكالة «سانا» نقلت عن الخارجية قولها في بيان: يواصل مرتزقة الحروب في الحكومة الإسرائيلية المتطرفة محاولاتهم الهروب إلى الأمام وتصدير أزماتهم الداخلية، والتغطية على جرائمهم بحق الأسرى في معتقلات الاحتلال، وعجزهم أمام صمود أهلنا في الجولان السوري المحتل وأشقائنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك عبر مواصلة تأجيج الأوضاع وارتكاب الجرائم والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي في نحو الساعة الحادية عشرة و35 دقيقة من مساء أول أمس بتنفيذ عدوان جوي من اتجاه جنوب شرق حلب مستهدفة مطار حلب الدولي، وعدداً من المناطق في محيط مدينة حلب، ما أدى إلى استشهاد عسكري، وإصابة خمسة آخرين، ومدنيين اثنين بجروح، وخروج مطار حلب الدولي المدني مجدداً عن الخدمة».
وأضافت الخارجية: إن هذه السياسات الإسرائيلية العدوانية ليست إلا محاولة بائسة لخلط أوراق المنطقة والتشويش على الحراك الدبلوماسي الجاري الرامي لإعادة الأمن والاستقرار إليها، وسعياً لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وبث روح الحياة في مشاريع باتت من الماضي.
وأوضحت الخارجية أن هذا العدوان يأتي ضمن سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت المدنية الحيوية، بما فيها مطارا دمشق وحلب الدوليان، وميناء اللاذقية التجاري، ومراكز علمية وثقافية، وأنه ما كان لإسرائيل أن تواصل جرائمها بحق الشعب السوري لولا مظلة الحصانة والإفلات من العقاب التي توفرها لها الإدارة الأميركية، ضاربة عرض الحائط بمبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق وقرارات الشرعية الدولية كافة.
وختمت الخارجية بيانها بالقول: تدين سورية بأشد العبارات هذا الاعتداء الإرهابي الإسرائيلي، وتحذر من استمرار التمادي في ارتكاب هذه الاعتداءات، وتجدد مطالبتها الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بكسر صمتهم المطبق، والنهوض بمسؤولياتهم بموجب الميثاق ووضع حد للسياسات العدوانية الإسرائيلية، ومساءلة مرتكبيها وضمان عدم تكرارها.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح مدير عام «المؤسسة العامة للطيران المدني» باسم منصور أن الأضرار الناجمة عن نتائج العدوان تركزت في مدرج المطار الوحيد في الخدمة لكون المدرج الثاني مازال قيد الإنجاز، ما أدى إلى خروج المطار بالكامل عن العمل.
وأكد منصور أن العدوان الغاشم يعد خرقاً للاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية الطيران المدني الدولي المعروفة أيضاً باسم اتفاقية «شيكاغو» الموقع عليها من سورية والتي تضمن سلامة المطارات المدنية وعدم التعرض لها.
وكشف منصور أن الكوادر الفنية في المؤسسة باشرت عمليات الكشف عن الأضرار وإزالة آثارها، متوقعاً الانتهاء من أعمال صيانة المدرج خلال أيام وبالتالي إعادة المطار إلى الخدمة.
منصور كشف أنه تم تقديم شكوى إلى المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO بحق الكيان الإسرائيلي، مطالباً بمحاسبة الكيان والتعويض عن الخسائر التي ألحقها بالمطار واتخاذ إجراءات رادعة بحقه.