تعيش سلة الجلاء أحلى أيامها بعد مرحلة من عدم الاستقرار بجميع أشكاله، حيث ساهم في تراجع مستوى اللعبة بشكل عام، لكن الإدارة الحالية برئاسة الدكتور أنطوان عته كان لها رأي مختلف وعملت بكل طاقاتها من أجل إعادة التوازن للعبة فكانت قواعد اللعبة همها الأول والأساسي لإيمانها العميق بأنها السبيل لبناء جيل سلوي واعد للمستقبل، كما نجحت في تأمين موارد مالية لدعم فرق النادي، فصبرت على عملها فكان الحصاد مثمراً وموازياً لحجم العطاء المقدم، وفريق الرجال بات رقماً صعباً في الوقت الحالي ويحسب له ألف حساب.
«الوطن» التقت رئيس النادي الدكتور أنطوان عته وأجرت معه الحوار التالي:
كيف ترى مستوى السلة السوريةحالياً؟
وجيد لكن هناك أفضل من ذلك بكثير وخاصة إذا عدّل الاتحاد العربي السوري لكرة السلة بعضاً من مقررات نظام الاحتراف التي يمكن أن تسهم بتحفيز الأندية على الاهتمام بالقواعد والفئات العمرية وبالتالي تحضير لاعبين متجددين دوماً، وهي فرصة لتطوير مستوى فرق القواعد في جميع الأندية.
أنتم النادي الوحيد الذي يعمل على قواعده بشكل صحيح فماذا عن نتائجكم؟
نعم نحن نعمل على قواعدنا بشكل صحيح لأننا نؤمن بأنها السبيل لبناء جيل سلوي واعد للمستقبل، ولكننا لسنا الوحيدين بالمطلق لأن هناك مجموعة من الأندية تعمل ولكن- بكل شفافية- خبرتهم السلوية محدودة.
ماذا تتوقع لسلة الجلاء في ظل وجود منافسة قوية؟
نعمل منذ سنوات على تأسيس وتطوير لاعبين في جميع الفئات، وأعتقد أننا نجحنا بنسبة كبيرة، فالعام الحالي استطاع رجال الفريق الأول تحت 23 من تصدر الدوري السوري وحقق لقب البطولة عن جدارة واستحقاق، وفريقنا سينافس بقوة على التأهل وأبعد من ذلك في المراحل المقبلة من الدوري.
اعترضتم على مشاركة لاعب الكرامة جوي زلعوم فماذا عنه؟
قدم المدير الفني للفريق السيد عبود عبوش اعتراضاً رسمياً بعد التشاور مع الإدارة من خلال أن التجنيس لم يحصل إلا مؤخراً، وهذا بالقانون الدولي ممنوع لأن هذا التجنيس له إجراءات قانونية حيال تسجيله بشكل رسمي.
هل تتوقع أن ينظر اتحاد السلة بعين العطف والحيادية لاعتراضكم؟
نعم أتوقع أن ينظر اتحاد كرة السلة لاعتراضنا باهتمام لأنه نابع من قلب القانون ونحن نثق باتحادنا ومواقفه وقراراته.
يقول البعض إن اتحاد السلة لا يطبق الأنظمة والقوانين وإنما يتعامل في حل القضايا حسب المصالح الشخصية؟
هذا الكلام غير صحيح، ربما يغض الاتحاد النظر عن بعض الأمور لغايات النفع العام، ولكن ومن خلال منبركم الكريم أحث رئيس الاتحاد على إعادة النظر ببعض مقترحاته لقانون الاحتراف بما يدعم السلة السورية، ومثل هذا الأمر يناقش بالزمان والمكان المناسبين وهذا من شأنه أن يصب في مصلحة اللعبة بشكل عام.
هل تعتقد أنكم كإدارة قادرون على إعادة سلة الجلاء إلى ألقها السابق؟
نعم بكل تواضع نحن قادرون على إعادتها إلى سابق عهدها، ولكن بشرط – كما ذكرت- أن يعيد النظر رئيس الاتحاد ببعض قرارات وحينها من الطبيعي أن تتمكن الأندية الرياضية من الحفاظ على لاعبيها أطول فترة ممكنة بما يحفز هذه الأندية على الاهتمام بالفئات العمرية ومدارس كرة السلة بشكل أفضل، وأستطيع القول إننا استعدنا جزءاً لا يستهان به من الألق وبعدة ألقاب جديدة لسلة الجلاء.
برأيك كيف يمكن أن نبني منتخباً عصرياً للمستقبل؟
بناء المنتخب الوطني هو عمل احترافي قائم على التعاون المشترك بين الأندية الرياضية واتحاد اللعبة من خلال وضع خطة وخريطة عمل تبدأ من مدارس الصغار والفئات العمرية وصولاً لفريق الرجال ويقوم بها ميدانياً لجان الأندية السلوية، وقيادياً اتحاد اللعبة من خلال وضع خطة عمل وقوانين تسهم برفع مستوى اللعبة وقوانين احتراف تضمن حقوق الأندية الرياضية وتحفزها.
هل قواعد سلة الجلاء تبشر بالخير؟
نعم قواعد الجلاء بخير وفي جميع الفئات، ولكن هناك الأفضل، ونحن نعمل بجد مع اللجنة الفنية لكرة السلة لمزيد من التطوير لأنه على الرغم من كلامي إلا أنني لست راضياً تماماً عن المستوى الفني.