رياضة

في قرارات وصفت بالخاطئة.. إدارة الأهلي توقف مستحقات اللاعبين

| حلب - فارس نجيب آغا

واصل أهلي حلب إهدار النقاط بعد أن اكتفى بالتعادل السلبي مع مستضيفه الطليعة في حماة ليهدر نقطتين غاليتين في رحلة الصراع على اللقب، الأهلي مصيره في يده وهو يبتعد شيئاً فشيئاً ويتراجع من أسبوع لآخر بعد أن فقد الصدارة ومن ثم تراجع للمركز الثاني وليحتل بعد نهاية الجولة السابعة عشرة المركز الثالث متخلفاً عن الفتوة المتصدر بفارق ثلاث نقاط، تعادل الأهلي جاء نتيجة عدم رغبة الفوز والقتال على نقاط المواجهة فضلاً عن غياب الحلول على مدار شوطي المباراة التي سلم فيها الطليعة المبادرة للأهلي، لكن الأخير لم يعرف طريقه للشباك فضاع وأضاع جماهيره معه التي ندبت حظها العاثر على فريق كهذا مدجج بالنجوم لكنهم لا يعرفون كيفية الفوز، التعادل فتح المجال لجماهير الأهلي لتصوب سهام نقدها تجاه المدرب حسين عفش الذي بات يخسر شعبيته بناءً على المستوى الذي يقدمه الفريق، حيث طالب الكثير منهم إقالته بثورة عاجلة وخاصةً أن الفارق النقطي بات يتسع من أسبوع لآخر والأمور لا تسير بشكل جيد والوعود الخلبية من مجلس الإدارة تتصدر المشهد في كل مرة نتيجة بحر الديون التي يعوم فيها المجلس ولا يعرف كيفية النجاة.

الهروب من المسؤولية

الأهلي قدم مباراة أقل من عادية غابت فيها ملامح فريق يريد البطولة وسط أسلوب تجاري لا يقنع أحداً وهو ما تسبب في الهجوم الكبير الذي شنته الجماهير ليخرج مجلس الإدارة بقرارات سطحية من أجل إخماد النيران المشتعلة على منصات موقع التواصل الاجتماعي وهو أمر بات معروفاً وقد حفظ عن ظهر قلب، ففي كل مرة يبادر المجلس للتهرب والتنصل من مسؤوليته ويرمي الكرة تجاه الطرف الآخر فيما هو المذنب الأول نتيجة تقصيره في واجباته وسداد مستحقات لاعبيه المتأخرة ليخرج هو من المشهد وكأنه عمل ما عليه وقدم كل ما يستطيع، واللوم يبقى على الفريق فيما العكس هو الصحيح ورئيس مجلس الإدارة هو أول من يتحمل ما وصل إليه النادي الغارق بالديون على شوشة رأسه ولا أحد يعرف كيف يمكن أن تغطى جميع تلك المستحقات المتراكمة في ظل الفوضى التي تخيم على النادي.

قرارات خاطئة

مجلس الإدارة قذف الكرة نحو الأمام وخرج بقرارات ارتجالية عشوائية لا أحد يفهم الغرض منها لفريق مازال في ركب المنافسة حيث قرر: إيقاف مستحقات اللاعبين حتى إشعار آخر، دعوة الجهاز الفني لاجتماع عاجل مع مجلس الإدارة لمناقشة واقع الفريق، مخاطبة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم لمراجعة مباراة الطليعة والتحقق من صحة الهدف الملغى، رفض اللعب على ملعب حماة البلدي في المباراة القادمة مع الساحل ضمن منافسات مسابقة كأس الجمهورية لسوء أرضية الملعب، تلك القرارات لم تحظ بموافقة من شريحة كبيرة من جماهير الأهلي التي أكدت عبر منصات التواصل الاجتماعي أن القرارات ستعرقل الأمور أكثر مع وجود شرخ كبير سيحصل وخاصةً أن التوقيت غير مناسب، ومن أصدرها لم يحسب ما هي نتائجها وقد جاءت من دون تفكير عميق في وضع الفريق والغاية هي تبيان ردة الفعل من المجلس نتيجة الهجوم الجماهيري وكل تلك القرارات تبدو خاطئة وغير مدروسة.

ضعف إداري وفني

بالنظرة الأولى للقرارات من المتابعين تبدو أنها فارغة الشكل والمضمون وهدفها فقط إسكات الجماهير ليس أكثر من ذلك، فعلى الورق الفريق مازال ضمن المنافسين على اللقب وعملية إيقاف المستحقات أمر خاطئ ناهيك عن أن مجلس الإدارة مقصر بحق الفريق وبشكل دائم ولعدة أشهر، أما عن دعوة الجهاز الفني لمناقشة واقع الفريق فلا يوجد أحد يستطيع الخوض في ملف كرة القدم لكون مجلس الإدارة بعيداً عن هذا الكلام كل البعد وهم لا يجتمعون إلا ما ندر، وأما مخاطبة اتحاد الكرة للنظر بموضوع الهدف الملغى فهو أمر لن يفيد في شيء لأن المباراة انتهت ولا يمكن اتخاذ أي قرار بهذا الشأن، لذلك جاءت القرارات ارتجالية لا فائدة منها، وكان من الأجدر الاجتماع مع الفريق والسماع لطلباته وتأمينها قبل كل تلك القرارات التي تبدو سلبية بكل معنى الكلمة، إذاً يبدو أن كرة الأهلي دخلت غرفة العناية المشددة فلا الفريق يسير بشكل جيد ولا مجلس الإدارة يعرف ماذا يريد نتيجة الضعف الفني والإداري وعدم وجود شخصيات خبيرة تمتلك الحلول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن