أكدت أن المقتول مدني وراعي أغنام! … مصادر إعلامية تُكذِّب واشنطن بشأن استهدافها متزعماً في «القاعدة» بإدلب
| وكالات
تضاربت الأنباء أمس، حول ماهية الشخص الذي استهدفته قوات الاحتلال الأميركي في مناطق سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في شمال غرب سورية بضربة جوية عبر طائرة مسيرة، فبينما أعلنت واشنطن أنها قتلت متزعماً كبيراً في تنظيم القاعدة الإرهابي، نفت مصادر محلية صحة هذا الإعلان وأشارت إلى أن المقتول هو مدني يعمل مزارعاً وراعي أغنام!.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، أنه في الساعة 11:42 من صباح يوم أمس، نفذت قوات الاحتلال الأميركي ضربة من جانب واحد في شمال غرب سورية استهدفت متزعماً كبيراً في تنظيم «القاعدة» الإرهابي.
وقالت القيادة المركزية: إنها «ستقدم المزيد من المعلومات عندما تكون تفاصيل العملية متاحة. »
بالمقابل، تحدثت مصادر إعلامية معارضة أمس، عن سماع دوي انفجارات في بلدة قورقانيا بريف إدلب الشمالي (التي يسيطر عليها النصرة والميليشيات المسلحة المتحالفة معه)، ناجمة عن استهداف مزرعة دواجن في البلدة بعدة صواريخ، تزامناً مع تحليق طائرة مسيّرة مذخرة في الأجواء تابعة لما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا.
وأضافت المصادر: إن الاستهداف أدى إلى مقتل شخص مجهول الهوية، دون معرفة فيما إذا كان استهداف جديد لطيران التحالف لأحد الإرهابيين في إدلب.
مواقع إلكترونية معارضة من جهتها ذكرت، أن شخصاً يدعى عبد اللطيف مسطو، قتل بغارة نفذتها طائرة من دون طيار تابعة لقوات الاحتلال الأميركي في محيط بلدة قورقنيا.
ونقلت المواقع عن أهالي البلدة تأكيدهم، أن القتيل الذي يدعى أبو حسن خلوف يعمل مزارعاً ولا ينتمي لأي تنظيم إرهابي.
وأظهرت تسجيلات مصورة بثها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بقايا صاروخ من طراز «هيل فاير» وهو الصاروخ الذي تستخدمه عادة وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA وقوات الاحتلال الأميركي لقتل الإرهابيين في سورية، وفق المواقع.
من جانبه، نقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن مصادر محلية قولها: «إن طائرة مسيرة مذخرة تابعة للتحالف الدولي، استهدفت إحدى المزراع في بلدة قورقانيا، ما أدى إلى وفاة راعي أغنام يبلغ من العمر 62 عاماً، بالإضافة إلى نفوق أكثر من 30 رأساً من الأغنام».
وأكدت المصادر، أن راعي الأغنام مدني لا يحمل أي صفة عسكرية ولا يتبع لأي تنظيم مسلح في إدلب ويعمل في تربية المواشي من مدة طويلة داخل إحدى المزارع في قورقانيا.
وأكدت المصادر أن طيران «التحالف الدولي» يحصل على معلومات بشكل دوري من قبل «النصرة» حول تحركات متزعمين في تنظيمي «حراس الدين» الموالي لـــ«القاعدة» و«أنصار التوحيد» الموالي لتنظيم داعش الإرهابي.
بموازاة ذلك، جددت واشنطن أمس رفضها مزاعم أردوغان حول قضاء استخباراته على زعيم داعش في سورية المدعو أبو حسين القُرشي بعد عملية في شمال غرب سورية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» باتريك ريدر، في مؤتمر صحفي: «لا يمكننا تأكيد هذه الأخبار حالياً، وإذا كانت صحيحة فإننا نرحب بذلك، وبشكل عام فإننا نقدّر ما تقوم به تركيا ضد داعش».
وأول من أمس، رفضت الولايات المتحدة دعم مزاعم أردوغان بأن قواته قتلت القُرشي بعد عملية في شمال غرب سورية، حيث نقلت وسائل إعلام أميركية من بينها «المونيتور» و«صوت أميركا» عن مسؤولين أميركيين قولهم: «نحن غير قادرين على تأكيد ذلك. علاوة على ذلك، ليس لدينا أي معلومات تدعم هذا الادعاء».
وأعلن أردوغان الأحد الماضي، أنه تم مقتل القُرشي في عملية للاستخبارات التركية في سورية.