طيران «التحالف الدولي» نفذ تحليقاً مكثفاً في أجواء ريف دير الزور الشرقي … مدفعية الجيش تستهدف مواقع لـ«النصرة» ووحدات منه تمشط بادية دير الزور

وجه الجيش العربي السوري أمس ضربات مركزة لمواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، وذلك ردّاً على خروقاته المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد شمال غرب البلاد، في حين كثفت وحدات منه تمشيط قطاعات بادية دير الزور الغربية من فلول تنظيم داعش الإرهابي، على حين شهدت أجواء مناطق بريف دير الزور تحليقاً مكثفاً لطيران ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بحجة البحث عن مسلحين من «داعش».

واكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة في قطاع ريف حماة من منطقة «خفض التصعيد» دكت أمس بنيران مدفعيتها الثقيلة، مواقع للإرهابيين في محاور السرمانية ودوير الأكراد بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت وحدات الجيش العاملة في قطاع ريف إدلب بقصف مدفعي وصاروخي مواقع لـ«النصرة» في قرى الفطيرة وسفوهن وفليفل بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات « الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، كانت اعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط للجيش في محاور ريف إدلب الجنوبي والشرقي، فكان لابد للجيش من أن يرد عليها باستهداف مواقعها ونقاط تمركزها.

بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن وحدات الجيش استهدفت مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في محور الفوج 46 بريف حلب الغربي وقصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع التنظيم في محور قرية الكبانة بريف اللاذقية الشمالي.

وفي البادية الشرقية، أكد مصدر ميداني لـ «الوطن»، أن وحدات من الجيش العربي السوري كثفت عمليات تمشيط قطاعات في بادية دير الزور الغربية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وخاضت اشتباكات ضارية مع الدواعش خلال عمليات التمشيط في قطاعات الميادين وصالحية البوكمال.

من جهة ثانية، توفي شاب وفتاة من أهالي قرية كباسين التابعة لناحية السعن بمنطقة سلمية بريف حماة الشرقي، إثر انفجار لغم أرضي بهما في قرية المستريحة شرق حماة، وذلك أثناء رعيهما الأغنام، حسب المصادر الإعلامية المعارضة.

وفي السياق ذاته، قضى شخص من قرية الأوشرية شمال مدينة منبج شرق حلب أمس، نتيجة رصاصة أطلقت عليه بشكل مباشر من جهة القاعدة التركية القريبة من القرية، أثناء عمله بأرضه الزراعية الواقعة على خط التماس بين قوات ما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» والفصائل الموالية للاحتلال التركي، وذلك وفق المصادر المعارضة.

في سياق آخر، نفذ الطيران المروحي التابع لـ «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده الولايات المتحدة تحليقاً مكثفاً في سماء حوايج وذيبان والشحيل بريف دير الزور الشرقي، وذلك بذريعة البحث عن مسلحي تنظيم داعش المتخفين في تلك المناطق، حسب المصادر المعارضة.

وفي الـ 23 من نيسان الفائت، شهدت مدينة الميادين وريفها في ريف دير الزور الشرقي، تحليقاً للطائرات المسيّرة التابعة لقوات «التحالف الدولي».

في الغضون، أعلنت ميليشيات«قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي اعتقال أحد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في عملية «أمنية» جرت الثلاثاء في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي.

ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة للميليشيات عما يسمى «المركز الإعلامي» التابع لـ «قسد» في بيان، أن العملية الأمنية جرت بدعم من «التحالف الدولي»، وتم خلالها العثور على معدات تقنية ووثائق تثبت تورط المعتقل ونشاطه ضمن خلايا التنظيم الإرهابي.

وفي دير الزور أيضاً، توفي طفل، وأصيب اثنان آخران، بانفجار لغم يُرجح أنه من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي ببلد البحرة شرق دير الزور.

ونقلت «نورث برس» عن مصدر ميليشيات « قوات الأسايش» التابعة لـ«قسد» ببلدة البحرة أن الطفل يوسف حمد النايف (11عاماً) فقد حياته، فيما أصيب شقيقه الأصغر أحمد وابن عمه محمد حسن النايف بجروح جراء انفجار لغم، وذلك عند محاولتهم تفكيكه لاستخراج مادة النحاس، بالقرب من بادية البلدة.

وأضاف المصدر: إن الطفلين المصابين نُقلا إلى مشفى السلام التخصصي بمدينة هجين بريف دير الزور الشرقي.

وفي الخامس والعشرين من نيسان الماضي، فقد طفل حياته بانفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي في بلدة الكشمة بريف دير الزور الشرقي.

كذلك، استشهد في السادس عشر من الشهر الماضي خمسة مواطنين كانوا يرعون الأغنام إثر هجوم مجموعة إرهابية بالأسلحة الرشاشة في الأراضي الواقعة بين بلدتي سعلو والزباري بريف دير الزور الشرقي.

وفي الحسكة استشهد في السادس والعشرين من نيسان الماضي ثلاثة أطفال وأصيب آخران في محيط بلدة تل تمر، جراء انفجار لغم أرضي زرعه الاحتلال الأميركي في محيط قاعدته بمنطقة قسرك شمال مدينة الحسكة.