لم تمر فترة طويلة على تقديم خالد رعد استقالته من رئاسة نادي الكرامة حتى تراجع عنها لاحقاً بسبب الضغوطات من المحبين الكرماويين، حيث أدت النتائج السلبية للنسر الأزرق قبل الفوزين الأخيرين على الجيش وحطين إلى تشكيل ضغوطات على إدارة نادي الكرامة نتيجة عدم تحقيق رجال كرة القدم لنتائج مرضية ووصوله لمرحلة قلق الجماهير من الهبوط بعد أن قدمت الإدارة كل ما يحتاج الفريق.
«الوطن» التقت رئيس النادي خالد رعد للحديث عما حدث من صعوبات في النادي خلال الفترة الماضية قائلاً:
تم تكليفنا بإدارة نادي الكرامة من القيادة السياسية والرياضية بتاريخ 2/6/2022 وعملنا خلال أقل من عام على خلق حالة اجتماعية في النادي وقدمنا الدعم المطلوب منا على الصعيد الفني والإداري، وكنا نطمح للوصول لنتائج أفضل وخاصة في كرة القدم، لكن الظروف حكمتنا ومازلنا نحاول رغم تقديمنا طلب استقالة، موضحاً أن بداية طلب الاستقالة جاءت نتيجة ضغوطات كبيرة تعرض لها النادي بسبب عدم التوفيق الذي يلازم فريق رجال كرة القدم وعدم تحقيقه نتائج تلبي الطموح في بداية الإياب، وضغوطات أخرى أدت لتقديم عضو الإدارة ومشرف فريق كرة القدم إياد مندو لاستقالته من منصبه ولست راضياً بكل تأكيد عن استقالة المندو لكنه أصر عليها.
وبالعموم من حق الجمهور أن يرى فريقه بموقع آمن وقلقه من عدم تأهل فريق رجال السلة لدور الأربعة.
وفيما يخص الاستقالة فقد اجتمعت معنا القيادة السياسية بالمحافظة ورفضت الاستقالات وقلنا لها إننا ملتزمون مع النادي حتى تأمين البديل وبكل الأحوال سنبقى داعمين للفريق سواء كنا داخل الإدارة أم خارجها وسندعم من سيكلف لاحقاً.
وبالطبع إن عملية التغيير لمجرد التغيير هي عمل غير صحيح لأنها تؤدي لعدم الاستقرار ليس للفريق فقط وإنما للإدارة أيضاً، وقد كانت أمامنا خيارات صعبة وظروف اضطرتنا لها.
ونحن كإدارة مسؤولون عنها وهدفنا من التغيير خلق حالة إيجابية للفريقين باستقدام مدربين على كفاءة عالية وقد تناوب على فريق القدم فواز مندو وأحمد عزام والآن طارق جبان وللتوضيح فإن دائرة المدربين بسورية معروفه فالأندية تدور في فلكها وبعضها لا يوفق ولا ينجح وبعضها يرافقه الحظ فيحقق قفزات حالية وليست مستقبلية.
لافتاً إلى أن الظلم قد لحق بالفريق خلال مباراة جبلة من خلال إنزال عقوبات على النادي واللاعبين كتامر حج محمد والعنيزان ورحيل الزين لناديه وإصابة هيثم اللوز بكسر في يده وبداية الإياب بثلاث مباريات قوية خسرناها مع فرق تتنافس على الصدارة مثل الأهلي والفتوة والمجد الذي يبحث عن الهروب من الهبوط.
كل هذه الظروف تؤدي لزعزعة أي فريق وقمنا بتكليف المدرب طارق الجبان الذي لم يأخذ وقته كفاية فهو من المدربين أصحاب الأخلاق الرفيعة والمحترم وسيرته الكروية حافلة بالإنجازات ونحن معه وقد أثرت فينا دموعه التي ذرفها بعد الخسارات الثلاث التي تعرض لها الفريق، قال لي أنا أفتخر بقدومي لنادي الكرامة فهناك أندية تأتي إلي للتفاوض في حين نادي الكرامة نذهب إليه وبمجرد اتصالي معه حضر واتفقنا ولاحظنا بمباراة تشرين التي تعادلنا فيها ارتفاع الروح المعنوية للفريق وستستمر بعون اللـه في المباريات القادمة مع تحقيق نتائج إيجابية وأولها الفوز على الجيش وحطين التي نتمناها بداية لانطلاقة ناجحة للفريق.
كرة السلة أيضاً
أردف رعد أن ما حصل مع فريق كرة القدم حصل أيضاً مع فريق كرة السلة ومشرف اللعبة عضو الإدارة يامن بالي الذي قدم استقالته وهو من الداعمين ويقدم للفريق كل ما يحتاجه من بداية تكليفه بملف كرة السلة، وقد حصلت إشكالات مع المدربين نتيجة عدم تفاهم اللاعبين معهم وكما دائرة التدريب بكرة القدم معروفة كذلك بكرة السلة فلجأنا للمدربين في لبنان وهم أكثر دراية وخبرة بكرة السلة وتعاقدنا مع المدرب داني عاموس الذي خلق حالة من المحبة بين اللاعبين وبادله اللاعبون المحبة وأعاد الروح للفريق، وهو بالتأكيد لا يمتلك عصا سحرية كما يقال، ولكن هذه الحالة كانت مفقودة، وبالفعل نجح بتحفيزهم وتطوير الأداء بالتعاون مع مدرب اللياقة وقد تابع الجميع التحول الإيجابي بالفريق وبإذن اللـه سندخل الفاينل فور، ونفرح جمهورنا الغالي الذي يدعمنا ويقف مع النادي وتشهد صالات سورية على مواكبته للفريق.
الجمهور
ختم رعد بقوله: إن عدم حضور الجمهور خطأ كبير، والفريق من دون جمهور كأنه يخوض مباراة صامتة وودية فاللاعب لا يشعر بالتحفيز، كما أن الجمهور هو سند مادي لبعض الأندية، وقد اعترضت على هذا القرار في اجتماع اتحاد الكرة مع رؤساء الأندية، فملاعبنا بحمص لم تصب بأذى وهي سليمة ونشاهد الملاعب الأخرى التي تجري عليها المباريات لم تتأثر ونعاني من تحديد 25 اسماً يسمح لهم بالحضور ولا نُرضي أحداً من جمهور النادي، ويلاحظ انتقاد الجمهور للقرار وتناقضه مع مباريات كرة السلة التي تقام بحضور جماهيري، ونتمنى العودة إلى السماح بالحضور الجماهيري في ملاعب كرة القدم خلال الفترة القادمة.