الفصائل الفلسطينية أدانت وتوعدت بالرد على جرائم الكيان … شهيدان فلسطينيان في طولكرم.. والاحتلال يواصل حصاره أريحا لليوم الـ15
| وكالات
استشهد فلسطينيان أمس، وأُصيب ثالث برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحام مخيم «نور شمس» في طولكرم بالضفة الغربية، في حين واصل الاحتلال حصاره مدينة أريحا لليوم الـ15 على التوالي، على حين توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على جرائم الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية حسب وكالة «وفا»، بوصول الشهيدين سامر صلاح الشافعي، وحمزة جميل خريوش، إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي، وهما يبلغان من العمر 22 عاماً، إضافة إلى إصابة مستقرة في الأطراف، عقب اقتحام المخيم من الاحتلال بتعزيزات عسكرية.
وأوضحت الوزارة، أن الشافعي أصيب بالرصاص في الرقبة والصدر والبطن، فيما أصيب خريوش بالرصاص في الصدر والبطن والقدم اليسرى.
من جهتها، أشارت مصادر أمنية، إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين إبراهيم شلاش (20 عاماً)، ومحمد بليدي (23 عاماً)، قبل الانسحاب من مخيم طولكرم.
بدوره، ذكر موقع «فلسطين اليوم» أن «حركة حماس» نعت الشهيدين، وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم: إن «جريمة الاحتلال في مخيم «نور شمس» لن تمر من دون رد من شعبنا الفلسطيني ومقاومته، وتابع «الحكومة الصهيونية بسياستها النازية مصرة على تفجير الأوضاع بمواصلة عدوانها ضد الأرض والإنسان والمقدسات».
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لـ«حركة الجهاد الإسلامي» في فلسطين أحمد المدلل أن «دماء الشهداء الطاهرة التي تُسفك على أرض فلسطين هي التي تزيد المقاومة اشتعالاً وانحيازاً لها في مواجهة الاحتلال الصهيوني»، ولفت إلى أن «الشعب الفلسطيني ومقاومته مقبلان على معركة كبيرة مع الاحتلال وستكون معركة فاصلة».
وقال المدلل تعليقاً على استشهاد الشابين في مخيم نور شمس: «قافلة الشهداء مستمرة طالما هناك احتلال يحتلُ أرضنا ويدنس مقدساتنا ويقتل أبناء شعبنا ويمارس عقيدة القتل بوجه بشع وسادي لكسر إرادة الشعب الفلسطيني»، وأضاف: «لا يزال الاحتلال يعيش حالة الوهم معتقداً أنه بارتكابه المجازر بحق الشعبي الفلسطيني سيُسكت الشعب الفلسطيني ومقاومته وينهيها، موضحاً أن جرائم الاحتلال تزيد من الإصرار على مقاومة الشعب الفلسطيني له.
وفي السياق، أعلنت فصائل العمل الوطني الإضراب الشامل في طولكرم، حداداً على الشهيدين، اللذين أعدما بدم بارد من قوات الاحتلال.
في الأثناء، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ15 على التوالي فرض حصارها على مدينة أريحا.
وأفادت مصادر أمنية لـ«وفا»، بأن قوات الاحتلال تواصل نصب حواجزها العسكرية على مداخل مدينة أريحا، وإيقاف مركبات الخارجين من المدينة بالتحديد، وتفتيشها، والتدقيق في هويات الركاب، وإعاقة حركة وتنقل المواطنين والبضائع.
ويقيم الاحتلال حواجزه على المدخلين الشماليين للمدينة في طريقي «هيئة التدريب» و«المعرجات»، والمدخل الجنوبي قرب مخيم عقبة جبر، والشرقي المعروف بالبوابة الصفراء قرب معبر الكرامة.
على صعيد متصل، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، وقفة منددة بالاستيطان، واعتداءات المستوطنين المتكررة على أهالي ومراعي منطقة مغاير العبيد بمسافر يطا جنوب الخليل.
وأكد منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور حسب «وفا»، أن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت لتفريق المشاركين في الفعالية، وتوفير الحماية للمستوطنين للوصول إلى مراعي القرية.
بالتزامن، أدان المجلس الوطني الفلسطيني جرائم القتل اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية، وأحدثها الجريمة البشعة التي ارتكبتها صباح اليوم في مخيم نور شمس بطولكرم، وأسفرت عن ارتقاء الشابين سامر الشافعي وحمزة خريوش وإصابة آخر.
وطالب رئيس المجلس روحي فتوح في بيان نقلته وكالة «وفا» المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه جرائم الاحتلال اليومية ومستوطنيه بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم ومحاكمة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية.
في سياق آخر، ودعماً للقضية الفلسطينية افتتح في مقر الأمم المتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا معرض فلسطيني تحت عنوان «بيت لحم ميلاد جديد»، يجسد مختلف المراحل التي مرت بها عملية ترميم كنيسة المهد أقدم كنيسة في العالم.
ونقلت «وفا» عن سفير دولة فلسطين لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا صلاح عبد الشافي قوله: «إن هذا المعرض الخاص بكنيسة المهد مكان مولد المسيح عليه السلام جاء ليثبت تجذر الهوية الفلسطينية بالتركيز على بعدها الثقافي والفني».
وأكد عبد الشافي أن كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي التي كانت تستهدف محو الهوية الفلسطينية مصيرها الفشل، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني حيوي ومتسامح يحب الحياة ويكافح من أجل البقاء.
وتخلل افتتاح المعرض الذي يتزامن مع الذكرى الـ75 للنكبة في الـ15 من الشهر الجاري عزف مقطوعات موسيقية غربية وعربية فلسطينية.