عربي ودولي

انضموا إلى «العدالة والتنمية»: استقالة 300 عضو من حزب «المستقبل» التركي المعارض … مجلة «فوربس»: مدى التغيير في السياسة الخارجية في ظل القيادة المرتقبة «غير مؤكد»

| وكالات

تتجه أنظار العالم إلى الانتخابات التركية ونتائجها، التي قد تغير سياسة أنقرة الخارجية، وما إذا كانت سترتكز في أحضان الغرب وحلفائها في «الناتو»، أم ستبقى في مسار التحالفات الذي رسمته في الفترة الأخيرة، وخصوصاً مع روسيا، في حين قدم 300 شخص استقالتهم من حزب «المستقبل» التركي، للانضمام إلى حزب «العدالة والتنمية».
وتناولت مجلة «فوربس» الأميركية أمس هذا الأمر، وقالت إن المنافسة ستؤثر بشكل عميق في مستقبل «الأمة» التركية، بما في ذلك سياستها الخارجية.
ورأت أنّ مدى التغيير في السياسة الخارجية التركية في ظل القيادة المرتقبة بعد الانتخابات في أنقرة لا يزال «غير مؤكد»، ولفهم المسار المحتمل لتركيا، على المرء تحليل ما سيبقى كما هو، وما قد يتغير في تركيا ما بعد أردوغان.
وحسب «فوربس» فبالنسبة إلى أنقرة اليوم تعد واشنطن وموسكو أهم العواصم، في حين تحتل لندن المرتبة الثالثة، في حين أن الدول الأوروبية متخلفة في الأهمية، ومن غير المرجح أن يتغير هذا التسلسل الهرمي، بغض النظر عمن يحكم تركيا.
إلى ذلك رأت «رويترز»، أنه بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات التركية هذا الشهر، من المتوقع أن تحافظ أنقرة على علاقات ودية مع روسيا.
وأشارت إلى أن ما دفع رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان إلى إصلاح العلاقات المتوترة مع دول مثل الإمارات والسعودية، والكيان الإسرائيلي المحتل، على الرغم من أنه كان قد انتقدها بشدة في السابق، هو الوضع الاقتصادي.
بدوره، قال فاتح جيلان، رئيس مركز أنقرة للسياسات، وهو مؤسسة فكرية مقرها العاصمة التركية: إن تعزيز العلاقات مع عدد من الدول كان «بدافع الضرورة، وليست خياراً متعمداً»، مضيفاً: لا تستطيع تركيا تنحية روسيا جانباً، لأنّها جارة قوية ولدينا بعض العلاقات الاقتصادية والتجارية القوية التي ترتبط مباشرة بمصالحنا الوطنية.
وأجرت تركيا عملية توازن دبلوماسي منذ الحرب في أوكرانيا، إذ رفضت أنقرة الانضمام إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
في غضون ذلك، استقال 300 شخص من حزب «المستقبل» التركي، الذي يتزعمه أحمد داود أوغلو في ولاية أرضروم، وانضموا إلى حزب «العدالة والتنمية».
وحسب موقع «الميادين» من بين الأعضاء الذين قدموا استقالتهم من حزب «المستقبل»، رئيس الجناح الشبابي للحزب في أرضروم محمد فرات قرباج, وتم منح الأعضاء الجدد شارة حزب «العدالة والتنمية»، وتولى النائب البرلماني في حزب أردوغان، سلامي ألطون أوق، تعليق شعار حزب «العدالة والتنمية» على صدور المنتسبين الجدد.
وفي كلمة له خلال حفل الانتساب، قال ألطون أوق: إن تركيا ستواصل نهوضها من خلال الوحدة والتكاتف تحت مظلة حزب العدالة والتنمية، مضيفاً: أنصار تحالف الجمهور المكوّن من أحزاب العدالة والتنمية والحركة القومية والاتحاد الكبير والرفاه مجدداً، لن يتركوا مصير تركيا لمن يتلقون أوامرهم من الدول الإمبريالية ومن التنظيمات الإرهابية.
من جانبه، قال قرباج: الأعضاء الـ300 قدموا استقالتهم من حزب المستقبل بعد أن اكتشفوا أن قيادة الحزب تقف إلى جانب حزب الشعوب الديمقراطي الذي يعدّه الأتراك الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني «بي كي كي»، وفق تعبيره.
وأضاف قائلاً: الرئيس رجب طيب أردوغان «وطني» بامتياز، ونحن قررنا السير معه للمساهمة في نهضة بلادنا وتقدمها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن