أكدت أن أميركا نظمت نشاطات بيولوجية عسكرية في أوكرانيا وحولت نظامها إلى خلية إرهابية … موسكو: ردنا على اعتداء الكرملين سيكون متناسباً.. والجيش الروسي بزابوروجيه بحالة تأهب
| وكالات
أكدت روسيا أمس السبت أن استهداف الكرملين في موسكو بطائرتين مسيرتين، هو تأكيد آخر على أن الهجمات الإرهابية أسلوب أنموذجي للقوميين المتطرفين الأوكرانيين، لافته إلى أن ردها على الهجوم سيكون متناسباً، مشيرة من جانب آخر إلى أن واشنطن حولت نظام كييف إلى خلية إرهابية.
وحسب وكالة «سبوتنيك»، شدد رئيس لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية ألكسندر باستريكين أمس على أن استهداف الكرملين في موسكو بطائرتين مسيرتين، هو تأكيد آخر أن الهجمات الإرهابية أسلوب أنموذجي للقوميين المتطرفين الأوكرانيين، مضيفاً: إن «لجنة التحقيق الفيدرالية في روسيا بصدد الكشف عن جميع ملابسات محاولة نظام كييف استهداف الكرملين».
والأربعاء الماضي، فتحت لجنة التحقيق الروسية قضية جنائية بموجب المادة 205 من القانون الجنائي الروسي كعمل إرهابي فيما يتعلق بمحاولة نظام كييف توجيه ضربة باستخدام طائرتين من دون طيار إلى مقر إقامة الرئيس الروسي في الكرملين خلال الأسبوع الماضي.
في السياق ذاته، أكد رئيس وفد روسيا إلى محادثات فيينا حول الأمن والحد من التسلح قسطنطين غافريلوف أن رد بلاده على هجوم الطائرتين المسيرتين على الكرملين سيكون متناسباً.
ونقلت «سبوتنيك» عن غافريلوف قوله في تصريح: «سيكون هناك رد، أنا متأكد من ذلك فقيادة البلاد تفكر في هذا الرد، وأتفق تماماً مع رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين الذي يقول: إن هذا الرد يجب أن يكون مدروساً للغاية ومجرباً، لكي لا تتولد رغبة لدى كييف وأسيادها الذين فعلوا ذلك في تكرار مثل هذه الأعمال مرة أخرى».
وأضاف غافريلوف: لا أعتقد أن الدعوات لاستخدام كل ما هو ممكن مبررة لأن هناك عقيدة عسكرية تحكم استخدام الأسلحة النووية، والدعوات الفارغة لاستخدام الأسلحة النووية سابقة لأوانها وغير مناسبة.
في غضون ذلك، أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن واشنطن حولت نظام كييف إلى «خلية إرهابية».
وقالت زاخاروفا في قناتها على «تلغرام» أمس تعليقاً على استهداف سيارة الكاتب والسياسي الروسي زاخار بريليبين ومقتل سائقه: «انجلت الحقيقة.. واشنطن وحلف «الناتو» يغذيان خلية إرهابية دولية أخرى هي نظام كييف سابقاً كان لدينا أسامة بن لادن وتنظيم «داعش» الإرهابي والآن رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي من الإرهابيين».
وشددت زاخاروفا على أن المسؤولية المباشرة عن الأعمال الإرهابية التي يقوم بها نظام كييف تقع على عاتق الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأفادت مصادر أمنية روسية في وقت سابق أمس بأن سيارة الكاتب والسياسي الروسي زاخار بريليبين رئيس حزب «روسيا العادلة» تعرضت للتفجير في مقاطعة نيجني نوفغورود شرق موسكو أمس، ما أدى إلى إصابته ومقتل سائقه.
على خطٍّ موازٍ، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن وزارة الطاقة الأميركية هي الطرف الأساسي والمشرف على تنظيم العمل البيولوجي العسكري في مختلف مناطق العالم بما فيها أوكرانيا.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية إيغور كيريلوف قوله خلال مؤتمر صحفي في موسكو: إن «مركز العلوم والتكنولوجيا الأوكراني عمل كوسيط بين وزارة الطاقة الأميركية ومنظمات الأبحاث الأوكرانية»، موضحاً أن توزيع الأموال من خلال نظام المنح كلف به مركز العلوم والتكنولوجيا الأوكراني والمركز الدولي للعلوم والتكنولوجيا، الذي يعمل رونالد ليمان رئيساً لمجلس إدارته، وأيضاً مديراً لمركز دراسات الأمن العالمي لدى مختبر ليفرمور الوطني وهو أيضاً يتبع لوزارة الطاقة الأميركية.
وذكر كيريلوف أن قضايا تنظيم الأنشطة البحثية لهذه الوزارة في أوكرانيا يتولاها مدير مكتب كييف (ملحق الطاقة) في السفارة الأميركية شون أندرسون، وكشف أيضاً أسماء مسؤولين أميركيين آخرين على صلة بالموضوع.
ولفت كيريلوف إلى قلة الشفافية في عمل وزارة الطاقة الأميركية التي تتمتع بالحق الحصري في عدم إعادة المخصصات المالية التي لم يتم إنفاقها خلال السنة المالية إلى الخزانة الأميركية، وتوجيهها إلى الأغراض غير المنصوص عليها في الميزانية، ما يغنيها عن الحاجة لطلب أموال إضافية من الكونغرس، وبما يتيح لها تمويل البرامج البيولوجية العسكرية الأميركية بحريّة.
ووفق كيريلوف، فقد تم إطلاق عشرات المشاريع ذات الأغراض المزدوجة بمشاركة مباشرة من مختصين من وزارة الطاقة الأميركية، والتي درست التباين الجيني في مناطق التلوث الإشعاعي وانتشار السل وأنواع الجراثيم الفطرية الأخرى، وكذلك أمراض الحيوانات المؤثرة اقتصادياً كحمى الخنازير الإفريقية والكلاسيكية.
وأشار كيريلوف إلى أنه حسب البيانات الرسمية فقط لهذا العام خصصت وزارة الطاقة الأميركية 105 ملايين دولار للبحوث في إطار مشروع بيئة البحث الافتراضية في مجال التحضير لمواجهة التهديدات البيولوجية.
ووزارة الطاقة الأميركية هي وكالة حكومية أميركية مسؤولة عن الطاقة والأمن النووي في الولايات المتحدة، وتنشط أيضاً في مجال البحوث البيولوجية، بينما يعتبر مختبر «ليفرمور» الوطني إلى جانب مختبر لوس ألاموس الوطني أحد المركزين الأميركيين اللذين تتمثل مهمتهما الأساسية في تطوير الأسلحة النووية الأميركية.
إلى ذلك أعلن عضو المجلس الرئيسي للإدارة الإقليمية في مقاطعة زابوروجيه فلاديمير روغوف أن الجيش الروسي في المقاطعة بات في حالة تأهب قتالي كامل.
وقال روغوف لوكالة «سبوتنيك» الروسية أمس: هناك عدة خطوط دفاعية جاهزة في المقاطعة، والجيش الروسي يتحضر لكل السيناريوهات.
وتأتي تصريحات روغوف بعد أن أعلن الحاكم بالنيابة لمقاطعة زابوروجيه إيفغيني باليتسكي أول من أمس الجمعة أن الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية يمكن أن يبدأ في الأيام أو الساعات المقبلة.
من جهة ثانية، قال المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك الشعبية في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب الأوكرانية أمس: إن قوات كييف أطلقت أربع قذائف من عيار 152 مم على مدينة غورلوفكا.
وأضاف المكتب التمثيلي في بيان: إن القصف وقع من القوات الأوكرانية باتجاه التجمع السكني ليونيدوفكا بمدينة غورلوفكا في منطقة نيكيتوفسكي.
من جهته، أعلن يوري تشيرنيشوك مدير محطة زابوروجيه الكهروذرية وقف عمل وحدات الطاقة في المحطة لضمان سلامتها.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن تشيرنيشوك قوله في تصريح أمس: يبذل العاملون في محطة زابوروجيه الكهروذرية كل ما هو ضروري لضمان السلامة النووية، ليست هناك أسباب للقلق حيث تم وقف عمل كل وحدات الطاقة وتتم صيانة المعدات وفقاً لجميع اللوائح اللازمة مع مراقبة صارمة لمعايير السلامة من الإشعاع، مشيراً إلى أنه ليس هناك في الوقت الراهن أي ضرورة لإجلاء موظفي المحطة وسكان مدينة إينرغوغراد.
وحث مدير المحطة سكان المدينة على التزام الهدوء، موضحاً أن قرار سلطات المقاطعة بخصوص الإجلاء المؤقت لبعض فئات المواطنين يرجع بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على سلامة الأطفال وكبار السن، لافتاً إلى أن كل ذلك سيتم بطريقة منظمة وتحت رقابة صارمة.
وفي وقت سابق، أعلن القائم بأعمال حاكم مقاطعة زابوروجيه يفغيني باليتسكي أنه على خلفية القصف الأوكراني المتزايد، تم اتخاذ قرار بإجلاء الأطفال مؤقتاً مع عائلاتهم وكبار السن والمعوقين ومرضى المستشفيات من 18 مركزاً سكنياً على الخطوط الأمامية في المقاطعة.