أرسلان أكد أنهم سيعودون عودة آمنة وكريمة.. وخليل: الدول الكبرى لم تساند لبنان في تحمل تداعياتهم الاقتصادية … حزب اللـه وحركة أمل: معالجة ملف النازحين السوريين عبر الأطر السياسية فقط
| وكالات
دعا حزب اللـه وحركة أمل أمس اللبنانيين إلى عدم الانجرار وراء البيانات والمواقف المحرضة التي تهدف إلى إثارة الفتنة بين اللبنانيين والنازحين السوريين، في حين أكد الحزب الديمقراطي اللبناني، أنه يدرك تماماً التسهيلات التي قدّمتها الدولة السورية لاستقبال هؤلاء النازحين، في حين اعتبر «تكتل بعلبك– الهرمل» أن هناك من يسعى إلى إبقائهم في لبنان لأطول فترة ممكنة لغايات وأهداف سياسية.
وخلال لقاء جمع مسؤول مكتب البلديات المركزي في حركة أمل بسام طليس ومدير العمل البلدي في حزب اللـه محمد بشير، استعرض الجانبان كل شؤون وشجون الملف البلدي والاختياري والمتابعات اليومية لهذا الملف، وذلك وفق موقع «النشرة».
وبشأن ملف النزوح السوري، اعتبر الجانبان، أن هذا الموضوع كبير جداً وحساس، وأن معالجته لا يمكن أن تتم إلا عبر الأطر السياسية، ودعيا إلى «عدم الانجرار وراء البيانات والمواقف المحرضة، والتي تهدف إلى إثارة الفتنة بين اللبنانيين والإخوة النازحين السوريين»، مطالبين كل البلديات التزام القرارات الصادرة عن وزارة الداخلية والبلديات.
بدوره أشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، طلال أرسلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن تعاطي المجتمع الدولي مع ملف النزوح وابتزاز لبنان واللبنانيين بحجّة الحرص على النازحين السوريين وعلى سلامتهم، أمرٌ بات مكشوفاً.
وقال: إن «التهرّب من تسليم داتا النازحين للدولة وابتزاز بعض الأحزاب والجمعيات المختصّة بوقف التمويل وتعاطي المنظمات الدولية العاملة في لبنان، كل ذلك يظهر نيّة المجتمع الدولي إبقاء النازحين في لبنان، والخلفيات السياسية التي تقف خلف هذا القرار، والبعيدة كل البعد عن الإنسانية والعواطف».
وأضاف: «نحن من نسّق وناقش ونعمل لسنوات مع الدولة السورية في هذا الملف، وندرك تماماً التسهيلات التي قدّمتها القيادة (السورية)، والاستعدادات اللوجيستية لاستقبال أبناء الوطن، مهما ضغطتم، النازحون سيعودون عودة آمنة وكريمة، وسورية وإعادة الإعمار فيها ستكون بالانتظار».
رئيس «تكتل بعلبك- الهرمل»، النائب حسين الحاج حسن، من جهته قال خلال لقاء سياسي في بلدة العلاق: «ليس لدينا أي موقف سلبي من أي نازح سوري أو لاجئ فلسطيني على أرض لبنان، هم أشقاؤنا وضيوفنا»، وذلك وفق موقع «النشرة».
وأوضح، أن هناك عدة مواقف ومؤشرات ومعلومات اتضح من خلالها أن هناك من يسعى إلى إبقاء النازحين السوريين في لبنان لأطول فترة ممكنة لغايات وأهداف سياسية، مضيفاً: «بل هناك معلومات عن محاولات غربية لإدماج النازحين في المجتمع اللبناني».
وأكد خليل، أن السوريين ليسوا ظالمين بل هم مظلومون، واللبنانيون ليسوا ظالمين بل هم مظلومون، والظالم هو المشروع الأميركي في المنطقة، وقال: «لا يجوز لنا جميعاً كسوريين ولبنانيين أن نحول ردات فعلنا باتجاه بعضنا بعضاً، بل علينا جميعاً أن نكون في مواجهة مشروع الفتنة الذي لم تتحقق أهدافه بالحرب والدمار والحصار»، داعياً إلى معالجة ملف النزوح السوري بحكمة ومسؤولية بين القيادتين اللبنانية والسورية.
كما أكد، أن «هناك تبعات اقتصادية للنزوح السوري إلى لبنان تقدر بعشرات مليارات الدولارات، وأن أي دولة من الدول الكبرى لم تقف بشكل جدي مع لبنان لمساندته في تحمل التبعات والتداعيات الاقتصادية للنزوح السوري إلى لبنان».