سورية

بتوجيه من الرئيس الأسد وبمناسبة عيد الشهداء… العماد إبراهيم يزور مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين ومدارس أبناء وبنات الشهداء … السوريون على مختلف ساحات الوطن يحيون ذكرى السادس من أيار

| الحسكة - دحام السلطان - دمشق- الوطن -وكالات

بتوجيه من الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة، وبمناسبة ذكرى عيد الشهداء، قام العماد عبد الكريم محمود إبراهيم رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة بجولة تفقدية في مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين، وزار مدارس أبناء وبنات الشهداء، في حين احتفل السوريون بهذه المناسبة إذ شهدت مختلف المحافظات على امتداد البلاد فعاليات رسمية وشعبية.

وذكرت وكالة «سانا» أن العماد إبراهيم يرافقه عدد من ضباط القيادة العامة اطلع خلال جولته في مديرية شؤون الشهداء على آلية سير العمل في المديرية وما تقدمه من خدمات لذوي الشهداء ومصابي الحرب والمفقودين، وجال في أقسام وفروع المديرية، واطلع على آلية الربط الشبكي بين الفروع والأقسام في المحافظات من خلال النافذة الواحدة التي تتيح الحصول على الوثائق والأوراق التي يحتاجها المراجعون.

واستمع العماد إبراهيم من الكوادر العاملة في المديرية إلى شرحٍ حول منظومة العمل وطبيعة الخدمات المقدمة، وأثنى على الجهود المبذولة في سبيل تأمين حقوق الشهداء والجرحى والمفقودين.

وأكد العماد إبراهيم ضرورة تطوير منظومة العمل والارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة، مشدداً على أن سورية بإرادة أبنائها وعزيمة جيشها وحكمة قيادتها ستواصل مسيرة الصمود والإنجازات حتى تحقيق النصر النهائي والحاسم على الإرهاب.

وفي مدارس أبناء وبنات الشهداء التقى العماد إبراهيم القائمين عليها واطلع منهم على الخدمات والرعاية المقدمة لأبناء وبنات الشهداء، والدور الذي تضطلع به في خلق جيل قادر على النهوض بالوطن، كما استمع من المشرفين والعاملين والكادر التدريسي في المدارس إلى شرح موسع عن الخدمات التي يقدمونها.

وشدد على ضرورة تقديم الرعاية الكاملة والاهتمام الكبير لأبناء وبنات الشهداء الذين لم يبخل آباؤهم بأرواحهم فداءً لعزّة الوطن وكرامته، ووجَّه المعنيين إلى ضرورة الحرص على الاضطلاع بمسؤولياتهم على أكمل وجه من خلال متابعة احتياجات أبناء شهدائنا الأبرار أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.

وأكد العماد إبراهيم في ختام جولته أن وطناً يمتلكُ أبناؤه إرادة الشهادة هو وطنٌ جديرٌ بالانتصار، وأن جيشاً يعتنق رجالُه فكر التضحية والاستشهاد في سبيل الوطن هو جيشٌ قويٌّ لا ينكسر.

وبهذه المناسبة، قام قادة المناطق العسكرية بزيارة مثاوى الشهداء، ووضعوا أكاليل من الزهر باسم الرئيس الأسد على النصب التذكارية للشهداء، وقرؤوا الفاتحة وأدوا التحية الرسمية إجلالاً وإكباراً لأرواحهم الطاهرة، كما قاموا بزيارة جرحى الجيش العربي السوري في المشافي العسكرية، وقدموا التهاني وتمنوا لهم الشفاء العاجل والصحة والعافية.

وفي الحسكة، كرّم المحافظ لؤي محمد صيّوح وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في المحافظة تركي عزيز حسن 500 أسرة من أسر ذوي الشهداء تقديراً لتضحية أبنائهم الذين قضوا في سبيل الوطن بمدينة القامشلي.

كما تم تكريم 15 أسرة من أسر ذوي شهداء كوادر الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني، وعدد من الكوادر المميزة والمعطاءة من العاملين المتفانين في المشفى.

وأكد المحافظ أن كل ما يقدم لذوي الشهداء لا يمكن أن يفي الشهادة قيمتها وحقها ويعطيها عظمتها وهم الذين بذلوا دماءهم الزكية ليبقى الوطن أبيّاً وكريماً حراً عزيزاً.

وفي مدينة الحسكة أقامت قيادة شرطة المحافظة مهرجاناً خطابياً احتفالياً في مقر كتيبة حفظ النظام، كرّمت من خلاله عدداً من ذوي الشهداء والمصابين والجرحى في قوى الأمن الداخلي بالمحافظة.

وبيّن أمين فرع الحزب في كلمة له، أنه بفضل دماء الشهداء التي امتزجت بتراب الوطن الغالي سورية منذ يوم السادس من أيار لعام 1916 وإلى اليوم، تحققت البطولات والانتصارات على مختلف بقاع الوطن، موضحاً أن تكريم أسرهم اليوم يأتي لأنهم هم من سيعلم الأجيال القادمة معاني البطولة والتضحية والفداء.

وبهذه المناسبة تم أيضاً تكريم 50 أسرة من ذوي شهداء فرع الحزب.

وفي مقبرة الشهداء في طرطوس وضع محافظ طرطوس عبد الحليم عوض خليل وأمين فرع حزب البعث محمد حسين وقائد الشرطة العميد وفيق أبو دلة ووزير التربية دارم طباع إكليلاً من الزهر على ضريح الجندي المجهول، وفق «سانا».

وكرم مجلس محافظة طرطوس بالتعاون مع إحدى الفعاليات الاقتصادية من محافظة حلب 150 أسرة من ذوي الشهداء من القوات الرديفة، ممن لديهم ثلاثة أطفال وزوجة غير موظفة.

وفي حمص زار المحافظ نمير مخلوف، وأمين فرع الحزب عمر حورية، وقائد المنطقة الوسطى اللواء لؤي عليا روضة شهداء الفردوس في حي الأرمن بالمدينة، ووضعوا إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري للشهداء، في حين كرمت قيادة شرطة محافظة حماة بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية 530 أسرة شهيد من ضباط وعناصر الشرطة وقوى الأمن الداخلي من مختلف مناطق المحافظة.

وفي السياق كرمت محافظة السويداء نحو 70 أسرة من ذوي شهداء الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في احتفالية بقصر الثقافة في المدينة.

وشهد عدد من المناطق والقرى والبلدات بالمحافظة زيارات لأضرحة الشهداء، وقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة من فعاليات مجتمعية وأهلية، إلى جانب تكريم عدد من أسرهم، حيث أكد المشاركون أن عيد السادس من أيار سيبقى مناسبة مقدسة لإعلاء قيم الشهادة والتضحية التي تجسدت عبر تاريخ النضال الوطني.

وفي اللاذقية، زارت وفود رسمية وحزبية وعسكرية مقبرة روضة الشهداء في بسنادا باللاذقية، ووضعت إكليلاً من الزهر على أضرحة الشهداء، وقرأت الفاتحة على أرواحهم الطاهرة، بينما زار عدد من الاتحادات والمنظمات الفرعية في درعا مقبرة الشهداء في مدينة الصنمين بريف المحافظة الشمالي بمناسبة عيد الشهداء، ووضعوا إكليل ورد على أضرحتهم، وقرؤوا الفاتحة على أرواحهم التي ضحوا بها في سبيل الوطن.

ويحيي السوريون في ذكرى شهداء السادس من أيار 1916 ذكرى الشهداء الذين استقبلوا أعواد المشانق في بيروت ودمشق وحناجرهم تغني للوطن، تنادي للحفاظ على كرامة أبنائه وحريتهم وَرَدُّ الأذى عنهم من المحتل التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن