رياضة

قمة الأخوين الأزرقين لجبلة أم للفتوة؟

| دمشق - سومر الحنيش

يتصدر الفتوة ترتيب الدوري (٣٣ نقطة) بفارق ٣ نقاط عن أقرب المنافسين ويسعى لمواصلة سلسلة نتائجه المميزة وتحقيق الفوز السادس على التوالي والذي سيقربه كثيراً من لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ ٣ عقود، في حين يطمح جبلة الثاني في الترتيب (٣٠ نقطة) للفوز وخطف نقاط المباراة التي تعتبر نقاطاً مضاعفة للفريقين.

المباراة شغلت خلال اليومين الماضيين الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي وكثر الحديث عن حساسية المباراة وأهميتها لكلا الطرفين، في حين فوجئ الكثيرون بقرار إيقاف مدرب الفتوة عمار الشمالي لثلاث مباريات وتغريمه بمبلغ ٥٠٠ ألف ليرة سورية قبل يوم من المباراة بعد شكوى نادي الجيش، وتساءل كثيرون عما إذا كان إعلان العقوبات قد جاء في التوقيت المناسب خصوصاً أنه لأول مرة يتم قبول شكوى من ناد على ناد آخر!!

الفتوة استنكر قرار لجنة الانضباط ببيان على صفحته الرسمية قال فيه: اللائحة أكدت أن الإجراءات التأديبية تكون بموجب تقرير حكم الساحة أو المراقب الإداري ويجوز الاعتماد على تقرير أعضاء الاتحاد أو اللجان الرئيسية.

إلا أن اللجنة استندت بقرارها على شكوى مقدمة من نادي الجيش ومثل هذا النوع من الشكاوى تكون للجنة الحكام وليس للجنة الانضباط خاصة بعد انتهاء المدة القانونية لإصدار العقوبات وانتهاء دور لجنة الانضباط بعد قرارها رقم ٣٩ (وإن المدة القانونية لإصدار العقوبات من اللجنة تكون بعد 72 ساعة من انتهاء المباراة) وهو ما لم يتم بيانه بمضمون القرار.

وكيف تأكد اتحاد الكرة- حسب بيان إدارة الفتوة دائماً- من الشخص المقصود من قبل مدربنا بفعل البصق غير المباشر على حد وصفهم بعد مشاهدة الفيديو؟ إذا كان «غير مباشر» ودون توجه لشخص معين، فلماذا العقوبة؟

وأضاف البيان: الفيديو الذي استندت إليه اللجنة في العقوبة على مدربنا لا يوجد فيه أي كلمة مسيئة يمكن أن تصنف بخانة الشتم للحكم بتاتاً فلماذا العقوبة؟

وفي سلسلة القرارات أوصى بتوجيه العقوبة المناسبة للحكم «وسام ربيع» لتغاضيه عن ذكر الشتم الصادر من «الموجودين مع نادي الجيش للحكم» والسؤال من هم الموجودون؟ إما المدرب أو طاقمه أو الاحتياطيون فلماذا لم يُحدد الشخص أو الأشخاص المتواجدون وإنزال العقوبة بهم؟ وإذا لم يكن من المذكورين سابقاً وكان شخصاً أو عدة أشخاص ذوي صفة غير رسمية فهذه بحد ذاتها تستوجب العقوبة على نادي الجيش.

وختم البيان بأن مجلس إدارة نادي الفتوة سيقدم اعتراضاً على هذه العقوبات والمطالبة بمحاسبة المقصرين لإلقائهم الضرر على نادي الفتوة.

بقيت نقطة أخيرة، وهي وقوف مساعد مدرب الفتوة الكابتن أيهم الشمالي على خط التماس لقيادة المباراة بديلاً عن الكابتن عمار الشمالي في حال لم تتم الاستجابة لشكوى الفتوة وبقيت العقوبة قائمة.

بقي أن نقول إن العلاقة بين الفتوة وجبلة معروفة بالصداقة البديلة، ففي حال كان أي من الفريقين غير مرشح للصدارة فإن جمهور جبلة يشجع الفتوة تقليدياً، كما يشجع جمهور الفتوة جبلة في الحالة المعاكسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن