موسكو: إتمام إخراج اليورانيوم المخصب من إيران يعني دخول الاتفاق النووي مرحلته النهائية
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن إتمام عملية إخراج اليورانيوم المخصب من إيران يعني دخول تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني في المرحلة النهائية.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية أمس «تم بمساعدة روسيا إخراج كل اليورانيوم المخصب من أراضي إيران بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة. إذ، نُفذ الشرط الأساسي والأكثر تعقيداً لخطة العمل، ما يعني دخول عملية التحضير لتطبيق خطة العمل المشتركة الشاملة في «المرحلة الختامية». وأشار البيان إلى أن «تحقيق هذه النتيجة بات ممكناً بفضل العمل الحازم والمواظب على مستوى الوكالة الحكومية للطاقة الذرية «روس آتوم» والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية»، داعياً جميع المشاركين الآخرين في العملية إلى تبني موقف بناء وبذل الجهد المطلوب من أجل تطبيق خطة العمل المشتركة عملياً بأسرع وقت.
وكان مصدر دبلوماسي مطلع أفاد بأن روسيا أنجزت عملية نقل اليورانيوم المخصب من إيران، وذلك في إطار الاتفاق النووي (خطة العمل المشتركة)، الذي تم التوصل إليه في فيينا في شهر تموز الماضي بين طهران والسداسية. وبموجب الاتفاق النووي فإن طهران ستتخلص من 98% من مخزونها من اليورانيوم المخصب، بالإضافة إلى عدم تخصيبها لليورانيوم بنسبة تزيد على 3.67% لمدة 15 عاماً. وسارعت الولايات المتحدة إلى الترحيب بهذه الخطوة، معتبرة على لسان وزير خارجيتها جون كيري أنها تمثل «تقدماً كبيراً باتجاه وفاء إيران بالتزاماتها النووية الرئيسية» المنصوص عليها في اتفاق فيينا. وقال كيري في بيان: إن «25 ألف باوند (أكثر بقليل من 11 طناً) من معادن اليورانيوم الضعيف التخصيب» تم شحنها من إيران إلى روسيا.
وأضاف كيري: إن هذه الشحنة تشمل كامل اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين بالمئة والذي لم يكن قد تم جمعه بعد على شكل قضبان وقود نووي لاستخدامه في مفاعل الأبحاث في طهران.
من جهته أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن الشحنة تتضمن أنواعاً مختلفة من اليورانيوم المخصب ولاسيما بنسبة 5% و20%، ونفايات معدنية وصفائح وقود غير مكتملة.
هذا وأكد الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي أمس أنه بعد نقل اليورانيوم، تقوم إيران بوضع اللمسات الأخيرة على خفض عدد أجهزة الطرد المركزي وتحويل مفاعل آراك للمياه الثقيلة.
وبعد تنفيذ هذه الالتزامات وتأكيد الوكالة الدولية ذلك، يحدد يوم لدخول الاتفاق حيز التنفيذ في كانون الثاني نظرياً، لبدء رفع العقوبات تدريجياً.
(أ ف ب- روسيا اليوم- سانا- الميادين)