رياضة

المرحلة السابعة من إياب الدوري الكروي.. أهلي حلب في إجازة … قمة الفتوة مع جبلة قد تحسم صراع الدوري .. مباريات مصيرية لتفادي شبح الهبوط

| ناصر النجار

تنطلق اليوم مباريات المرحلة السابعة من إياب الدوري الكروي الممتاز في ثلاثة لقاءات وتستكمل غداً بلقاء واحد، أهلي حلب في إجازة ولن يلعب هذا الأسبوع، بينما تأجلت مباراة تشرين مع الوثبة إلى الثالث والعشرين من الشهر الجاري بسبب سفر تشرين إلى السعودية حيث واجه ليل أمس فريق الشباب السعودي في لقاء الذهاب من الدور الثاني المؤهل إلى دوري المجموعات في بطولة الأندية العربية (كأس الملك سلطان) ويلعب المباراة الثانية يوم الجمعة القادم.

صراع الكبار محدد بلقاء واحد يجمع الفتوة المتصدر مع وصيفه جبلة على ملعب الجلاء بدمشق، أما بقية الكبار (الوثبة وأهلي حلب) فهما مرتاحان من لقاءات هذا الأسبوع للأسباب التي ذكرناها.

بقية المباريات تعني فرق المؤخرة بشكل مباشر بينما فرق الوسط تحاول تحسين مواقعها كالجيش الذي سيحاول استعادة مركزه الخامس، والكرامة الذي يريد تعزيز موقعه في المنطقة الآمنة.

المباراة الأهم التي تكتسب صفة النقاط المضاعفة مباراة المجد مع حطين وهي تعادل مباريات الدوري كله لأنها تحمل في طياتها أبواب النجاة وخصوصاً للمجد صاحب الضيافة الوحدة شريك حطين في المركز الأخير سيحاول إيقاف نزف النقاط وكسر سلسلة الخسارات بمواجهة الجيش، أما في حمص فهناك لقاء يشبه الديربي بين الطليعة والكرامة، وكلاهما ينشد الفوز وحاجة الطليعة للنقاط أكثر من حاجة الكرامة لها.

قمة الجلاء

على ملعب الجلاء يلتقي الفتوة متصدر الدوري بثلاث وثلاثين نقطة مع وصيفه جبلة بثلاثين نقطة، عملياً فإنه لا يوجد فارق لأن الفتوة لعب مباراة أكثر وبالتالي سيتوقف عن اللعب بعد مرحلتين، فالمنطق الذي يجب أن يؤمن به أبناء الفتوة أنهم متساوون مع جبلة وأن هذه المباراة لإيجاد فارق نقطي يعين الفتوة في بقية مبارياته ويبعده عن جبلة خطوة واحدة على الأقل.

بعد هذه المباراة سيلعب الفتوة مع الطليعة بحماة ثم يرتاح ويلعب بعدها مع الوثبة بحمص ثم يختتم مبارياته بلقاء المجد بدمشق.

جبلة سيلعب بعد هذه المباراة مع تشرين بجبلة ثم مع الجيش بدمشق ثم يستقبل الكرامة ويختم مشواره بلقاء الوحدة بدمشق.

وكما نجد المباريات المتبقية صعبة للغاية على الفريقين، ومنها المباراة الأخيرة التي سيخوضها الفريقان مع الوحدة والمجد فربما كان الفريقان بحاجة إلى نقطة للبقاء وهذه معضلة كبيرة، لذلك من يحسم اليوم فقد يكسب أكثر من غيره ويمضي نحو اللقب دون إغفال آمال فريقي الوثبة وأهلي حلب وإن كانت حظوظهما أصبحت أقل إنما هي موجودة على الورق لكنها مرهونة بما يحققه فريقا الفتوة وجبلة من نتائج إن افترضنا أنهما سيفوزان بكل مبارياتهما القادمة.

فريق جبلة استعد بتمرين جيد مع شرطة حلب بكأس الجمهورية أشرك فيه كل لاعبي الاحتياط وفاز بثمانية أهداف نظيفة وجاء هذا التمرين بعد المباراة العسيرة مع المجد التي لم يفصلها إلا في الدقيقة 97 ففاز 2/1، فريق جبلة على أرضه قوي ولم يخسر إلا مع الفتوة بهدف باسل مصطفى في الذهاب وقاد المباراة وقتها طاقم تحكيم أردني. وعلمنا أن مباراة اليوم سيقودها طاقم من الأردن أيضاً، أما خارج أرضه فلم يكسب أي مباراة وكان التعادل نصيبه فيها ونقصد هنا كبار الدوري، ميزة جبلة أن يسجل في الوقت بدل الضائع وقد نال عشر نقاط في هذه الدقائق العسيرة ففاز على حطين والمجد وتعادل مع أهلي حلب في الوقت بدل الضائع، ونال نقاطه مع الكرامة في الوقت بدل الضائع بعد أن تعادل الفريقان سلباً، لكن ركلة الجزاء التي لم تسدد أفسدت كل شيء ففاز جبلة قانوناً، من هنا نجد أن جبلة صياد ماهر يغتنم كل الفرص ويلعب على التفاصيل الصغيرة ومدربه ماهر بحري خبير بمباريات الدوري وتعاقد معه جبلة من أجل اللقب وهذه فرصته ليحقق ما يريد لأن هذه المباراة جسر عبور نحو اللقب.

لاعبو جبلة على الصعيد الفردي ليسوا أفضل من لاعبي الفتوة، لكن الفريق منسجم (وحافظ بعضه) وقوته في خط الوسط ولديه هداف الدوري (محمود البحر) إضافة إلى هداف الوقت الإضافي (سلطان سلطان)، من سيئات الفريق أنه يعمد إلى تمويت اللعب في مثل هذه المباراة عبر أساليب عدة ومنها إضاعة الوقت بادعاء الإصابة وهو نهج يجده الفريق ناجعاً لاستفزاز الفريق الآخر.

من دون أي شك فإن جبلة سيلجأ إلى الأسلوب الدفاعي والاعتماد على المرتدات التي ستشكل خطراً، والأهم ألا يتعرض مرماه لأي هدف مبكر يجعل مدربه مضطراً لتغيير أسلوب لعبه.

فريق الفتوة بلغ مرحلة الانسجام وهو يؤدي مباريات جيدة وقد حقق الفوز في آخر خمس مباريات على أرضه وخارجها مع أداء متفاوت بين مباراة وأخرى وشوط وغيره.

الحالة النفسية للفريق في أوجها والفوز على الجيش منح الفريق دافعاً كبيراً ليؤمن بإمكانياته وبالتالي ليسخرها للفوز ونجد أن أنصار الفريق يحتفلون بعد كل مباراة ويعتقدون أن وصولهم إلى اللقب مسألة وقت.

سيخسر الفتوة ورقة مهمة بعقوبة مدربه عمار الشمالي الموقوف لبصقه على الحكم وشتمه وسيقود فريقه خارج أرض الملعب، وإذا علمنا أن المدرب المساعد الثاني للفريق مرهف دحبور موقوف أيضاً فإن المساعد الأول أيهم الشمالي سيقود الفريق في هذه المباراة وهذا يقودنا إلى حجم الشغب الصادر عن الكادر الفني لفريق الفتوة بلا مبرر وهذا الجانب السلبي قد يجر الفريق إلى عقوبات أشد ويطيح بكل الآمال باللقب.

في الميزان الفني فإن الفتوة أفضل ويملك في خطه الاحتياطي خيارات كثيرة ومهمة مع العلم أن مثل هذا الميزان قد لا يكون له أي تأثير لأن الفريق الآخر يرتقي من باب المنافسة والحرص على عملية التوازن.

الفتوة إذا أراد الفوز فعليه التسجيل في الشوط الأول لأنه بذلك يقضي على مسألة هدر الوقت الذي من المتوقع أن يمارسه جبلة، في كل المباريات التي لعبها الفتوة كان في الشوط الثاني أفضل من الأول، لذلك عليه التسجيل في الشوط الأول ليلعب كما يريد في الثاني، الأهم من كل هذا أن يملك وسط الميدان، وعدم ترك المجال للاعبي وسط جبلة لحرية التحرك، فإن استطاع قتل وسط جبلة حقق ما يريد في هذه المباراة.

المباراة فاصلة، فوز الفتوة يمنحه الفيزا لنيل اللقب، وفوز جبلة يعطيه الأفضلية ويصبح المتحكم باللقب، أما التعادل فهو خسارة لكليهما وسيحيي آمال أهلي حلب والوثبة من جديد.

قمة الأمل

مباراة ملعب المحافظة تجمع المجد مع حطين وهي الفرصة الذهبية للفريقين للابتعاد عن الخطر، قد تكون فرصة المجد أكبر وهي مباراة النجاة لأن الفوز فيها سيبعده عن حطين بمقدار ست نقاط وبالتالي سيكون في أحسن حال، أما حطين فعليه الفوز فيها ليهرب من المركز الأخير في خطوة أولى يجب أن تليها خطوات أخرى، فوضع حطين صار معقداً وأكثر تهديداً من ذي قبل.

المجد في الإياب تنشّط كثيراً وهو يلعب كل مبارياته بجدية كاملة ونجد في وجوه لاعبيه الإصرار على الابتعاد عن شبح الهبوط، بينما نجد حطين يغرق أكثر من ذي قبل وخسارته أمام الكرامة على أرضه بخماسية تبدو كارثية وتنذر بالأسوأ وخسارته إن تحققت اليوم فإن أوضاعه لن تكون سارة أبداً.

المجد يطمح بالفوز، وهو أقرب إليه وسبق أن تعادل مع حطين 3/3 باللاذقية في الذهاب، سجل للمجد ثائر الشامي وعلي سعيد وصياح نعيم وسجل لحطين حسن أبو كف وعلي غصن وعلي سليمان.

ديربي العاصي

مباراة الطليعة مع الكرامة مهمة جداً للطليعة وهي بوابة نجاة للطليعة الذي يقع على أعتاب المركز الأخير وبالتالي الهبوط، نتائج الطليعة الأخيرة كانت جيدة نسبياً، وبعد خسارته الافتتاحية أمام الوثبة صفر/3، تعادل أربع مرات مثلها ثلاث بنتيجة سلبية، ما يؤكد على قوة دفاع الفريق وحرصه على تجاوز مواقع الخطر، الكرامة انتشى مؤخراً بنتائج جيدة أهمها الفوز على الجيش 2/1 وعلى حطين 5/صفر وقد دخل منطقة الأمان بعد أن اقترب من المهددين ولن يسمح بأن يكون جسر عبور لغيره وهو سيلعب ليواصل مسيرته الناجحة ونتائجه الإيجابية، المباراة قوية والطرفان متكافئان وربما حافز الطليعة للفوز أكبر وهو ما سيعمل عليه إعصار العاصي ليدخل الطمأنينة على قلوب أنصاره بفوز يبرد القلق ويبدد الخوف، في الذهاب تعادل الفريقان سلباً، وفوز الكرامة متوقع وأقرب، وربما استمر الطليعة بسلسلة انتصاراته ونتائجه الجيدة.

مهمة انتحارية

يخوض الوحدة على ملعب الجلاء غداً مباراة صعبة وقاسية بمواجهة الجيش ومهمته في المباراة أشبه بالمهمة الانتحارية وخصوصاً أنه يواجه فريقاً قوياً، بينما أحواله لا تسر عدواً ولا صديقاً، ومن المؤسف أن الجيش خسر قبل هذا اللقاء ثلاث مرات، لذلك من الصعب أن يخسر الرابعة توالياً وهو يواجه جاره ليحفظ ماء وجهه ويرد اعتباره ويسترجع مركزه الذي فقده، فالموقع الحالي للفريق لا يتناسب مع اسمه وتاريخه وعراقته.

الوحدة تعرض لست خسارات متتالية في الدوري وهو آخر القائمة مع حطين وخسارته غداً تعلن أن مسألة الهبوط ستدور بينه وبين حطين، لذلك يبحث الفريق عن فوز يمكنه من تجاوز الخطر والابتعاد عن شبح الهبوط، المؤسف أن أداء الفريق في المباريات الأخيرة لا يبشر بالخير مطلقاً، فهل ستتحسن أمور الفريق ويرتقي بأدائه أم إنه سيستمر في حالة عدم التوازن؟

في لقاء الذهاب تعادل الفريقان بهدف لمثله، سجل للجيش محمد شريفة، وللوحدة محمد عثمان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن