زيباري يرى أن الجيش العراقي سيحتاج إلى الأكراد لاسترداد الموصل … العبادي يزور الرمادي بعد استعادتها من داعش
وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إلى مدينة الرمادي في غرب العراق بعد يوم واحد من إعلان الجيش العراقي تحريرها من تنظيم داعش، بحسب فرانس برس.
ووصل العبادي على متن طائرة مروحية إلى المدينة الواقعة على بعد 100 كلم غرب بغداد، وهي كبرى مدن محافظة الأنبار والتي تعرضت إلى دمار كبير بسبب الحروب.
وزار العبادي القوات العراقية المنتشرة في الرمادي وأثنى على جهودها في تحرير المدينة، وقام كذلك بزيارة الأسر التي كانت محاصرة داخل المدينة. هذا ونفت قيادة العمليات المشتركة العراقية تعرّض موكب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لهجوم في الرمادي.
وكان العبادي تعهد تحرير بلاده من تنظيم داعش في 2016، وذلك بعد ساعات من رفع قوات مكافحة الإرهاب العلم العراقي على المجمع الحكومي في وسط مدينة الرمادي.
بدوره اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن تحرير الرمادي هو «مقدمة للقضاء على جميع الإرهابيين في العراق». وأكد «دعم بلاده للشعب والحكومة العراقيين في مواجهة الإرهاب».
ورأى عبد اللهيان أن «ضمان الأمن والاستقرار في العراق يتم عبر حفظ استقلاله ووحدته الوطنية، والتضامن بين مختلف طوائفه».
من جانب آخر قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري إن الجيش العراقي سيحتاج إلى مساعدة المقاتلين الأكراد لاسترداد الموصل أكبر المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش.
وتوقع الوزير العراقي أن تكون معركة الموصل في غاية الصعوبة.
وأشار زيباري إلى أن «الموصل تحتاج إلى تخطيط جيد واستعدادات والتزام من كل الأطراف الرئيسية».
كما شدد زيباري على أن «البشمركة قوة رئيسية ولا يمكنك استعادة الموصل من دون قواتها».
وأضاف إن الجيش ربما يحتاج للاستعانة بقوى محلية في أدوار معاونة وربما قوات الحشد الشعبي وذلك في ضوء مساحة المنطقة التي تحتاج لتأمينها حول الموصل خلال الهجوم.
وقال زيباري: إن استعادة الموصل ستمثل نهاية داعش.
ويعد استرداد الجيش العراقي لمدينة الرمادي أول نجاح كبير للقوات العراقية بعد سيطرة التنظيم قبل 18 شهراً على المدينة.
إلى ذلك أكد المتحدث باسم المكتب الإعلامي، سعد الحديثي أن القوات العراقية حررت نحو نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها داعش في العراق.
وأضاف المسؤول العراقي: «القوات العراقية في هذا العام استطاعت تحرير 48% من الأراضي التي سيطر عليها تنظيم داعش منذ صيف 2014».
في غضون ذلك أعلنت السلطات العراقية أمس اعتقال ما يسمى وزير مالية تنظيم داعش الإرهابي بناء على بلاغ تلقته القوات الأمنية من أهالي الرمادي بعد تحريرها.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن خلية الإعلام الحربي العراقية قولها في بيان «إن المواطنين في الرمادي أبلغوا القوات الأمنية عن وجود ما يسمى وزير مالية داعش حيث تم اعتقاله على الفور بعد أن كان متخفيا ويحاول الهروب بعد انكسار التنظيم الإرهابي».
(أ ف ب– روسيا اليوم– سانا– الميادين)