«التبغ» تتوقع توزيع 65 ألف ليتر مازوت لمزارعي اللاذقية … قره فلاح لـ«الوطن»: تحديد السعر ليس مسؤولية المؤسسة
| هناء غانم
أكد مدير الزراعة والبحث العلمي في المؤسسة العامة للتبغ المهندس أيمن قره فلاح لـ«الوطن» أن المؤسسة مستمرة بتقديم كل أشكال الدعم للمزارعين مع تقديم مستلزمات العملية الزراعية بسعر شرائها ومن دون فوائد تسليفاً لهم على المحصول كنوع من الدعم وتسهيلاً للعملية الزراعية لمحصول التبغ.
وأوضح أن المؤسسة بدأت بالتعاون مع مديريات المحروقات بالمحافظات وكان هناك استجابة فورية لتوزيع كميات المحروقات اللازمة لمزارعي التبغ في جميع المناطق الزراعية.
وبالأرقام بيّن أن عملية التوزيع في المؤسسة مستمرة خلال الأسبوع الحالي في محافظة اللاذقية بكافة شعبها الزراعية للمباشرة بعملية الفلاحة وذلك بمعدل /5/ ليترات مازوت زراعي بالسعر المدعوم لكل /1/ دونم مرخص تبغ، وقد بلغت الكميات المقدر توزيعها نحو / 65 / ألف ليتر لمزارعي اللاذقية، موضحاً أنه سيتم التوزيع في القرى والأماكن التي يتم فيها زراعة التبغ عن طريق صهاريج يتم الإشراف عليها من لجنة مختصة من المؤسسة.
وعن الكمية المقدر توزيعها والتي يحتاجها المزارعون في محافظة حماة والغاب أوضح قره فلاح أنها حوالي 85 ألف ليتر مازوت مدعوماً وبانتظار موافقة المحافظ عليها للبدء بتوزيعها كما الحال في محافظة اللاذقية.
وذكر مدير الزراعة أنه لاحقاً سيتم توزيع المازوت للمزارعين الذين باشروا بعمليات السقاية.
وأشار إلى أن المؤسسة ذكرت في تقرير لها أنها وزعت على المزارعين في شعبة مرمريتا بمحافظة حمص حوالي/10.000/ ليتر مازوت زراعي مدعوم لـ/1578/ مزارع تبغ مرخص صنف تنباك، وذلك للمباشرة في عملية الفلاحة، وفيما يتعلق بمزارعي التبغ المرخصين في محافظة ريف دمشق ذكرت المؤسسة أنه سيتم توزيع المازوت المدعوم شهرياً لمتابعة العمليات الزراعية والتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين كميات المحروقات اللازمة لباقي العمليات الزراعية ولجميع المناطق وخاصة شعبتي الزراعة في حماة والغاب. مؤكداً أن كوادر المؤسسة مستمرة بالإشراف على حسن سير عملية توزيع المازوت في كل المناطق الزراعية.
وأشار مدير الزراعة إلى أن المؤسسة العامة للتبغ تقوم سنوياً بتشكيل لجنة لدراسة كلف مستلزمات الإنتاج الزراعي. وتضم هذه اللجنة ممثلين عن الاتحاد العام للفلاحين ووزارة الزراعة مهمتها دراسة كلف ومستلزمات الإنتاج الزراعي بدءاً من الأدوية والأسمدة وشتول وغيرها وإعطاء سلفة على المحصول من دون فوائد مع الأخذ بعين الاعتبار التغير الحاصل في كلف العملية الزراعية.
وذكر أن المؤسسة قامت ببيع 10 آلاف كيلو مشاتل كمؤازرة لمزارعي التبغ المرخصين في كل مناطق زراعته /أي تسليفاً على المحصول/ في حال حصول جائحة مرضية أو ظروف جوية سيئة. تقوم بتقديم الشتول للمزارعين المتضررين مجاناً وتسهم في تقديم جزء من الشتول بسعر التكلفة للمزارعين الجدد. وعند توريد المحصول يتم حسم سعر هذه الشتول والأهم أن المؤسسة في حال تعرض شتول المزارعين لجائحة تقوم بتأجيل ديون المتضررين منهم إلى مواسم لاحقة. والقيام بتكليف الكادر الفني إجراء الكشف الميداني على الحقول المتضررة وتحديد المساحات المتضررة ونسبة الضرر لتعويضهم مادياً.
وأكد قره فلاح على أن المؤسسة مستمرة بتقديم كل الدعم للمزارعين. حيث تقوم بتقديم العبوة الخاصة بتوضيب التبغ الخام (الخيش) مجاناً. كما تقوم بنقل المحصول من مناطق الإنتاج على نفقتها إلى مستودعات التخزين.
وعن وضع السعر قال: إن تحديد السعر ليس مسؤولية المؤسسة إنما هناك جهات أخرى من اتحاد الفلاحين وممثلين عن وزارة الزراعة مبيناً أن السعر يتم تحديده بناء على دراسة شاملة مع إضافة هامش ربح 20 بالمئة على كل كيلو تبغ.
وتحدث مدير الزراعة عن الصعوبات والمعوقات التي واجهت عمل المزارعين هذا العام ولاسيما قلة المياه وغلاء الأسمدة وارتفاع تكلفة الإنتاج ناهيك عن الظروف المناخية. إضافة لذلك صعوبة تأمين السماد للمزارعين وذلك بسبب قلة كميته وإعطاء الأولوية للمحاصيل الإستراتيجية كمحصولي القمح والقطن ولذلك قامت المؤسسة بتأمين السماد المركب كبديل عن السماد المصرفي وقمنا بتوزيعه على المزارعين بسعر التكلفة وتقديم سلفة على المحصول، محذراً من تراجع زراعة التبغ أكثر في ظل عدم القدرة على سقاية وتسميد المحصول.
من الجدير ذكره أن الحكومة وافقت مؤخراً على توصية اللجنة الاقتصادية بتعديل أسعار شراء محصول التبغ من المزارعين للموسم 2023 – 2024، لمصلحة المؤسسة العامة للتبغ، بزيادة تتراوح بين 2000 و2500 ليرة للكيلو غرام الواحد عما كانت عليه في الموسم الماضي.