سورية

أميركا تمسكت بالعقوبات! … ترحيب روسي وعربي باستعادة سورية مقعدها في الجامعة العربية

| الوطن - وكالات

رحبت روسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة والبرلمان العربي وقوى وشخصيات سياسية لبنانية بقرار مجلس جامعة الدول العربية الذي تضمن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، على حين جددت الولايات المتحدة موقفها المعادي لسورية عبر الإعلان عن تمسكها بالإجراءات القسرية التي تفرضها على الشعب السوري.

وقالت السفارة الروسية لدى مصر في بيان وفق مواقع إلكترونية مصرية: «نرحب بالقرار، الذي تم اتخاذه (أمس) الأحد في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة مصر، لاستعادة العضوية الكاملة لسورية في الجامعة الموقرة».

وتابع البيان: «روسيا دائماً اتخذت موقفاً من ترسيخ وتوحيد صفوف الأمة العربية الصديقة لها، ونحن مقتنعون أن عودة دمشق إلى المجتمع العربي ستسهم مساهمة كبيرة في التغلب على التحديات التي تواجهها المنطقة وفي مواصلة تعزيز دور جامعة الدول العربية في الشؤون الدولية».

بدوره أكد أنور قرقاش مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيح محمد بن زايد آل نهيان، أن عودة سورية إلى الجامعة العربية خطوة إيجابية، وفق ما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم».

وشدد قرقاش في تغريدة عبر «تويتر» على أن التحديات التي تواجه المنطقة تحتاج إلى تعزيز التواصل والعمل المشترك، بما يضمن مصالح الدول العربية وشعوبها.

وقال: «عودة سورية إلى الجامعة العربية خطوة إيجابية تعيد تفعيل الدور العربي في هذا الملف الحيوي». وأضاف: إن الإمارات مؤمنة بضرورة بناء الجسور وتعظيم المشتركات بما يضمن الازدهار والاستقرار الإقليمي.

وحسب موقع «الشروق» المصري، أكد البرلمان العربي في بيان أن هذه الخطوة تعد تطوراً إيجابياً وخطوة مهمة لتعزيز التعاون العربي – العربي لحل الأزمة في سورية، والتي جاءت نتاجاً لجهود عربية مكثفة لمساعدة سورية على الخروج من أزمتها الراهنة وإنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة على مدار السنوات الماضية.

وأضاف البرلمان العربي: إن «القرار يأتي اتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة، وسيسهم في تعزيز وحدة الأراضي السورية والحفاظ على سلامتها الإقليمية».

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اعتبر أن «القرار تأخر لسنوات لكنه خطوة بالاتجاه الصحيح وباتجاه العودة إلى الصواب العربي الذي لا يمكن أن يستقيم إلا بوحدة الصف والكلمة».

وأضاف بري: «بعودة سورية إلى العرب وعودة العرب إليها بارقة أمل لقيامة جديدة للعمل العربي المشترك».

وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، رحبت «ندوة العمل الوطني» في لبنان بالقرار ورأت فيه تصحيحاً للخطأ الفادح الذي ارتكبه بعض العرب بحق سورية العروبة في العام 2011، مضيفة: إن «القرار الصادر اليوم عن وزراء الخارجية العرب جاء ترجمة عربية لصمود سورية الذي شكل انتصاراً بائناً للقيادة السورية المتمثلة بشخص الرئيس بشار الأسد».

وأردف رئيس الندوة رفعت إبراهيم البدوي بالقول: إننا في ندوة العمل الوطني نعلن عن تأييدنا ومباركتنا لسورية قيادة وشعباً كما ندعو إلى استكمال هذه الخطوة المهمة بالعمل الجدي لرفع الحصار الاقتصادي الجائر عن سورية وشعبها والبدء بانطلاق عملية إعادة الإعمار وتأمين عودة النازحين إلى الوطن السوري وذلك لترجمة العودة العربية إلى قلب العروبة النابض.

في المقابل، جددت الولايات المتحدة تعليقاً على قرار وزراء الخارجية العرب تمسكها بالعقوبات التي تفرضها على الشعب السوري.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية حسب مواقع إلكترونية معارضة، أن الولايات المتحدة تعتقد أن الحل السياسي هو المسار الوحيد لحل الأزمة السورية.

وأكدت الوزارة أن منظومة العقوبات بشأن سورية «مازالت موجودة وستُنفَذ بما يتطابق مع القانون».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن