أعلنت انسحابها من المصالحة الوطنية في العراق … «سرايا البعث»: الربيع العربي مخطط إسرائيلي غربي يُنفذّ بأياد خليجية
اعتبرت قيادة «سرايا البعث» في العراق أن «الربيع العربي» مخطط إسرائيلي غربي يُنفذّ بأياد خليجية خبيثة وفي مقدمتها مستعمرة قطر، معلنة انسحابها من «المصالحة الوطنية» احتجاجاً على «قرارات طائفية»، وموضحة أن رجالها «سيبقون في أرض الرباط يقاتلون الدواعش ومن تسول له نفسه تقسيم العراق».
وكشفت مصادر مقربة من السرايا لـ«الوطن» أن تراجع حكومة حيدر العبادي عن التزامات سابقة قدمتها حكومة نوري المالكي لهم اضطر التنظيم إلى الانسحاب وتبليغ كافة قياداته بالخروج من العراق في الوقت الحاضر.
وقال بيان صادر عن قيادة «سرايا البعث» وتلقت «الوطن» نسخة منه: إن العراق «يمر بفترة تكالبت عليه قوى الاستعمار والرجعية العربية وتسابقت على تقسيمه بحجة ما يسمى «الربيع العربي» وهو في حقيقة الأمر، مخطط إسرائيلي غربي يُنفذّ بأياد عربية خليجية خبيثة في مقدمتها مستعمرة قطر، وهذا ما تبين جلياً في سورية».
وتابع البيان: بعد بداية المؤامرة على سورية ولموقف الحكومة العراقية السابقة المساند لها، صرح الناطق الرسمي للسرايا في جريدة «الوطن» وقتذاك، بالاستعداد للتصالح مع الحكومة العراقية، وجرت جولات من المفاوضات «تم لنا فيها ما نريد وتم إيقاف كل الإجراءات التعسفية وأوامر القبض الصادرة بحق ضباط وشخصيات مقاومة للاحتلال على أن يستثنى من هذا من تلطخت أياديهم بدماء العراقيين الأبرياء».
وأوضح البيان: أنه و«بعد احتلال الموصل وصلاح الدين من قبل الدواعش، خاض رجال تنظيماتنا والمتحالفين معنا صولات ضد الدواعش وأذنابهم»، منتقدا ذات الوقت، السياسات الجديدة لحكومة حيدر العبادي ولإدارة المصالحة الوطنية التي وصفها البيان ب«الطائفية» بسبب «إلغاء اعتراف الحكومة العراقية بفصائل من المقاومة العراقية قاتلت المحتل الأميركي (…) وبما يناغم المؤامرة الطائفية الجديدة التي تحاك ضد العراق من أجل تقسيمهُ».
وذكر البيان أن «سرايا البعث» قررت «الانسحاب من المصالحة الوطنية احتجاجاً على «القرارات الطائفية»، لكن «سيبقى رجالنا في أرض الرباط يقاتلون الدواعش ومن تسول له نفسه تقسيم العراق ونحذرهم من هذا بشدة». وتحدث البيان عن عدد من شروط «السرايا» للعودة عن قرارها ومنها: عقد اتفاق علني، وإعلان الحكومة العراقية أنها ضد التقسيم، وإخراج كل المستشارين الأميركيين.