بعد اعتقال عناصر من «حراس الدين» في جبل الزاوية … «النصرة» يواصل التضييق على خصومه غرب حلب وشمال إدلب
| حلب - خالد زنكلو
واصل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، الذي تشكل ما تسمى «هيئة تحرير الشام» واجهته الحالية، حملاته الأمنية في مناطق هيمنته في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، والهادفة إلى التضييق على خصومه المناوئين له من باقي التنظيمات الإرهابية.
ونجحت حملة التنظيم أمس في اعتقال 5 متزعمين غرب حلب وشمال إدلب في «حزب التوحيد» السلفي، الذي يدعو لإقامة ما يسميه «دولة إسلامية».
وتهدف حملة «النصرة» إلى كم الأفواه التي تنتقد تسلطه وممارساته القمعية، وفي مسعى لتلميع صورته لدى الغرب على أنه يستأصل التنظيمات «الجهادية» شمال غرب سورية ضمن حملة ممنهجة بدأها قبل سنوات بدعم وتوجيه من مشغله التركي.
وأكدت مصادر محلية في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي لـ«الوطن» أن الجهاز الأمني لـ«النصرة» تمكن من اعتقال 3 متزعمين من «حزب التحرير» في بلدتي الأتارب والسحارة في الأول و2 آخرين في بلدة دير حسان في الثاني المجاور له، وذلك بعد يوم من اعتقال مسلحين اثنين من الحزب في مدينة إدلب.
وذكرت المصادر أن أمنيي «النصرة» داهموا منازل المستهدفين في الحزب المعارض للتنظيم وقادوهم إلى مراكز الاعتقال في تلك البلدات التي شهدت تظاهرات مناوئة للتنظيم ورفعت شعارات ضد متزعمه الإرهابي المدعو أبو محمد الجولاني، داعية إلى خروجه منها ووقف دعمه من الدول المشغلة له، وخصوصاً إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبينت أنه جرى اعتقال أحد المتزعمين بسبب منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي انتقد فيه «النصرة» ومتزعمها، وكشف عن تجاوزات وقضايا فساد وإجراءات تنكيل بأي شخص يبدي رأيه بالتنظيم وتحالفاته وسعيه لإقصاء باقي المنافسين والخصوم والقضاء عليهم.
المصادر أشارت إلى أن عمليات المداهمة تخللها كسر وسرقة محتويات منازل المعتقلين ووعيد لكل من يخرج عن طاعة التنظيم بالاعتقال والتعذيب، بعد زيادة عدد المناشير في الآونة الأخيرة والتي تطالبه بمغادرة أرياف حلب وإدلب التي يحتلها وينفرد بالهيمنة عليها.