وزراء الخارجية العرب: استئناف مشاركة وفود الجمهورية العربية السورية باجتماعات مجلس الجامعة العربية … الرئيس الأسد لـ ابن زايد: نقدر الدور الذي تقوم به الإمارات من أجل لمّ الشمل وتحسين العلاقات العربية
| الوطن
عبّر الرئيس بشار الأسد عن تقدير سورية للدور الذي تقوم به الإمارات من أجل لمّ الشمل وتحسين العلاقات العربية.
موقف الرئيس الأسد جاء خلال الاتصال الذي أجراه أمس مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث بحث الرئيسان خلال الاتصال التطورات الإيجابية على الساحة العربية.
وحسب البيان الرئاسي، عبر الرئيس الأسد عن تقدير سورية للدور الذي تقوم به الإمارات من أجل لمّ الشمل وتحسين العلاقات العربية، بما يعزز التعاون العربي المشترك ويخدم مصالح الدول والشعوب العربية.
كما تناول الحديث العلاقات الثنائية والتعاون المستمر بين سورية والإمارات في العديد من المجالات.
موقف الرئيس الأسد جاء بعد ساعات من إصدار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري أمس وعقب اجتماعهم الاستثنائي بالقاهرة القرار رقم 8914 الذي أقروا فيه وبالإجماع ومن دون رفض أو تحفظ، استئناف مشاركة وفود الجمهورية العربية السورية باجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من يوم أمس الموافق في السابع من أيار.
وفي أول رد فعل لدمشق على قرار وزراء الخارجية العرب، قالت الخارجية السورية إنها تلقت باهتمام هذا القرار وأكدت أهمية الحوار والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجهها الدول العربية، معتبرة أن التوجهات والتفاعلات الإيجابية التي تجري حالياً في المنطقة العربية تصب في مصلحة كل الدول العربية، وفي مصلحة تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار لشعوبها».
وأكد بيان الخارجية على أن «سورية العضو المؤسس لجامعة الدول العربية، تجدد موقفها المستمر بضرورة تعزيز العمل والتعاون العربي المشترك، وتؤكد أن المرحلة القادمة تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً على الصعيدين الثنائي والجماعي يستند على قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للأمة العربية».
وبعد تغييب فرضته أجندات مرحلة ما سمي بـ«الربيع العربي» وتبعاتها التي لم تجن منها المنطقة سوى الخراب السياسي والميداني، أقر وزراء الخارجية العرب أمس إلغاء تجميد عضوية سورية بالجامعة العربية، وجدد القرار الذي تبنوه، الالتزام بالحفاظ على سيادة سورية، ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، استناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه وأكد أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سورية على الخروج من أزمتها انطلاقاً من الرغبة في إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة على مدار السنوات الماضية واتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة بما في ذلك الشعب السوري وماله من إسهام تاريخي بالحضارة والثقافة العربية.
وأكد القرار الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه، ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، بدءاً بمواصلة الخطوات التي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية لكل محتاجيها في سورية وذلك وفق الآليات المعتمدة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وحسب القرار سيتم تشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لمتابعة تنفيذ بيان عمّان والاستمرار في الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها.
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أشار إلى «إمكانية مشاركة الرئيس بشار الأسد في القمة العربية المقررة يوم الـ 19 من أيار الجاري في السعودية إذا ما أراد ذلك».
وقال أبو الغيط، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في ختام اجتماعات وزراء الخارجية العرب بالقاهرة: «سورية ابتداء من مساء (أمس) الأحد، هي عضو كامل العضوية في الجامعة العربية، وعندما توجه الدعوة من قبل دولة الضيافة المملكة العربية السعودية، وإذا ما رغب الرئيس بشار الأسد في أن يشارك فسوف يشارك».
وأضاف: «سنخبر سورية مساء هذا اليوم (الأحد) (أمس) بقرار مجلس الجامعة العربية بشأن استئناف مشاركتها»، متابعاً: «حال تقديم الدعوة من السعودية لسورية ورغبة دمشق في حضورها القمة العربية المقبلة، فإنه يحق لها المشاركة في كل الاجتماعات».
وزير الخارجية المصري سامح شكري وفي كلمة له بداية اجتماع وزراء الخارجية العرب اعتبر أن جميع مراحل الأزمة السورية أثبتت بأنه لا حل عسكرياً لها، وأضاف: «السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية، هو الحل السياسي بملكية سورية خالصة من دون إملاءات خارجية»، مؤكداً ضرورة القضاء على جميع صور الإرهاب في سورية.