رياضة

اليوم وغداً ذهاب نصف نهائي الشامبيونزليغ … ديربي إيطالي وغليان بين الملوك والمواطنين

| محمود قرقورا

تقام اليوم وغداً مباراتا ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا حيث يتقابل غداً فارسا مدينة ميلانو الروزينيري ميلان والنيرازوري الإنتر في مباراة خامسة بين الطرفين برسم المسابقة الأوروبية العظمى ويبحث الإنتر عن الفوز الأول وهو الذي أهدى بلاد الإسباكيتي اللقب الأخير في هذه المسابقة عام 2010.

والصدام الثاني اليوم عالي المستوى ويراه النقاد النهائي المبكر بين ملوك القارة حاملي اللقب 14 مرة كرقم قياسي ومواطني مانشستر الباحثين عن اللقب الأول وهم الذين يدخلون مرشحين فوق العادة منذ قدوم المدرب الإسباني غوارديولا إلى جدران ملعب الاتحاد.

المذاكرات الأخيرة كانت عال العال للأندية الأربعة، وتبدو الأطماع متباينة بين هذه الأندية، فميلان لا ينافس إلا في هذه المسابقة التي قد تكون سبيله للمشاركة في النسخة المقبلة في حال فوزه، ونقول ذلك لأنه يحتل المركز الخامس في الكالتشيو حتى الآن، بينما الإنتر تأهل لنهائي الكأس وضمن الأربعة الأوائل في الدوري.

والريال أحرز كأس الملك وعينه على الاحتفاظ بلقب الشامبيونزليغ، بينما أطماع السيتي تفوق الحدود وهدفه تكرار إنجاز نادي المدينة الآخر مان يونايتد الذي حقق الدوري والكأس ودوري الأبطال عام 1999 وها هو السيتي يتصدر الدوري بفارق نقطة مع احتفاظه بمباراة مؤجلة وتأهل لنهائي الكأس ويدخل مواجهة الريال بترشيحات أعلى وليس أدل على ذلك أكثر من قول واين روني الكاره للسيتي الذي أعلنها أن السيتي سيسحق الريال.

على الورق يبدو السيتي هو المرشح بينما المباراة الأخرى تبدو متوازنة، ولكن شخصية الملكي لا يمكن تجاهلها مع الأخذ بالحسبان الضغوط على السيتي وميلان، فالنادي الإنكليزي مطالب باللقب ويخشى من فلسفة غوارديولا بغير مكانها، وميلان تحت الضغط لأنه خارج الأربعة الأوائل حتى الآن وهو الباحث عن استعادة اللقب الغائب منذ 2007.

المذاكرات الأخيرة

الريال حقق لقب كأس الملك بتجاوز أوساسونا 2/1 وصانع الفرح رودريغو مسجل الهدفين، والسيتي تغلب على ليدز يونايتد برسم المرحلة 35 من البريمرليغ بالنتيجة ذاتها وصانع الانتصار غوندوغان الذي سجل الهدفين وأضاع ركلة جزاء.

ميلان فاز على لازيو بثنائية نظيفة كما فاز الإنتر على روما بالنتيجة ذاتها ويا لها من مفارقة!

المواجهات المباشرة

التقى قطبا إيطاليا الأكبر في الشامبيونز أربع مرات وكانت الغلبة لميلان في مباراتين منها مقابل تعادلين، والنزال الأول كان في نسخة 2003 لحساب نصف النهائي وتعادلا صفر/صفر و1/1 واستفاد ميلان من ميزة التسجيل بأرض الخصم، وتجدد الحوار بينهما في نسخة 2005 لحساب نصف النهائي أيضاً وفاز ميلان 2/صفر ذهاباً و3/صفر قانوناً إياباً.

أما الريال فقد واجه السيتي ثماني مرات من قبل وجميعها كانت في هذه المسابقة وكلها في العصر الحديث كدليل على أن السيتي حديث النعمة أوروبياً، والبداية كانت في نسخة 2012/2013 ضمن دور المجموعات وفاز الريال 3/2 وتعادلا 1/1، وفي نصف نهائي 2016 تعادلا صفر/صفر وفاز الريال 1/صفر وفي دور الستة عشر لنسخة 2020 فاز السيتي ذهاباً وإياباً 2/1 وفي مثل هذا الدور من النسخة المنصرمة فاز السيتي 4/3 ورد الريال 3/1 واقتلع بطاقة التأهل مواصلاً طريقه نحو اللقب، والحصيلة الإجمالية تهديفياً متقاربة بواقع 13 هدفاً للريال مقابل 12 للسيتي.

والمواجهات المباشرة بين غوارديولا وأنشيلوتي تشير إلى ستة انتصارات للإسباني مقابل خمسة للإيطالي، وإذا كان أنشيلوتي المدرب الأكثر تتويجاً في المسابقة بأربعة ألقاب فإن غوارديولا الأكثر وصولاً لنصف النهائي بعشر مرات مع الإشارة إلى أن عمر أنشيلوتي التدريبي في المسابقة أكثر بعشر سنوات.

الفرسان الأربعة في هذه النسخة

الريال خاض عشر مباريات فحقق الفوز في ثمانٍ منها مقابل تعادل وخسارة واللافت أنه حقق الفوز في المواجهات الأربعة الإقصائية وكانت بمواجهة الأندية الإنكليزية (الريدز والبلوز)، وسجل 25 هدفاً مقابل ثمانية أهداف في مرماه.

أما السيتي فحقق الفوز في ست مباريات مقابل أربعة تعادلات ليكون النادي الوحيد الذي لم يهزم في هذه النسخة وسجل 26 هدفاً مقابل أربعة أهداف بمرماه، ولوحظ أن السيتي تعادل في المباراتين الإقصائيتين خارج أرضه بمواجهة لايبزيغ والبايرن.

وخاض ميلان عشر مباريات أيضاً ففاز بنصفها مقابل ثلاثة تعادلات وخسارتين كانتا أمام تشيلسي الإنكليزي والأهداف 15/8 وفاز الإنتر بالعدد ذاته وتعادل ثلاث مرات وخسر مباراتين كانتا أمام البايرن والأهداف 16/10.

هدافو الأندية الأربعة

ترنو العيون إلى النرويجي هالاند هداف السيتي وهداف المسابقة حتى الآن بـ12 هدفاً وهو وصل إلى الهدف 51 خلال 46 مباراة هذا الموسم، ما يدل على معدله التهديفي المرتفع، ويرى المراقبون أن تعاقد السيتي مع هذا المهاجم الصريح لأجل لقب دوري الأبطال.

وهداف الريال هو فينسيوس الذي سجل ستة أهداف ولكنه اكتفى بـ22 هدفاً في خمسين مباراة هذا الموسم، ما يعني أن الهداف الإجمالي للملكي هو بنزيمة الذي سجل 29 هدفاً في 38 مباراة منها أربعة أهداف في هذه المسابقة.

يتصدر جيرو قائمة هدافي ميلان في هذه المسابقة بخمسة أهداف بينما يتساوى دزيكو ولوكاكاو وباريلا في قائمة هدافي الإنتر ولكل منهم ثلاثة أهداف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن