شؤون محلية

تحضيرات طرطوس لموسم الحرائق… 54 سيارة إطفاء وإنشاء مركز إطفاء جديد

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

استكملت محافظة طرطوس تحضيراتها لموسم الحرائق القادم ووضعت مديرية زراعتها خطة متكاملة لهذا الغرض ناقشتها وأقرتها لجنة الحرائق في اجتماع موسع ترأسه المحافظ نهاية الأسبوع الماضي بحضور قائد الشرطة وكل الجهات العامة ذات العلاقة من دفاع مدني وإطفاء ووحدات إدارية وخدمات وشركات وغيرها…

وتهدف الخطة إلى الحد من أعداد الحرائق ليصل إلى أقل مستوى مقارنة بالسنوات الماضية حيث بلغ 122 حريقاً في العام الماضي وحماية الموارد الطبيعية (غابات– تنوع حيوي) والمحافظة عليها من التدهور.

لكن ثمة صعوبات وعقبات عديدة تقف عائقاً أمام تنفيذ هذه الخطة أبرزها وفق ما ورد فيها قلة توفر المحروقات لهذا العام ما يؤثر سلباً في تنفيذ الخطة السنوية للطرقات من شق وترميم وصيانة الطرق الحراجية وخطوط النار واعتماد الزراعة على العمالة الموسمية وهذا ما يجعل العمالة الجيدة وذات الكفاءة تبحث عن العمل بعيداً عن الإطفاء والعمل في قطاعات تقدم الأجر الأفضل وبالتالي العمل بعمالة ذات كفاءة منخفضة الأمر الذي ينعكس سلباً على جودة العمل وكثرة الأعطال للإطفائيات والصهاريج وذلك بسبب قدمها وزيادة الضغط على عمل تلك الآليات في إخماد الحرائق وكذلك تقليص العمر الزمني لتلك الآليات وعدم وجود آلية متبعة تنظم عمليات إخماد الحرائق الزراعية بسبب وجود معاناة وممانعة أثناء المرور بالأراضي المملوكة من أصحاب العقارات المملوكة، وعدم وجود طرق زراعية كافية في تلك المناطق الزراعية وعدم ورود إخماد الحرائق الزراعية ضمن خطة مكافحة الحرائق الحراجية وبالتالي فإن توزع الإمكانيات لايكون بالشكل الأمثل لإخماد الحرائق الزراعية لأن جميع الإمكانيات (إطفائيات – عمال حرائق) متوزعة في المواقع الحراجية والتراجع الكبير في خدمة المزارعين لأراضيهم (فلاحة- تعشيب) الأمر الذي ساهم في خلق بيئة مناسبة لانتشار الحرائق وزيادة عدد تلك الحرائق بشكل كبير ما أدى إلى استنزاف لإمكانيات الجهات المعنية وخروج بعض أبراج مراقبة الحرائق من الخدمة لأسباب مختلفة وعدم قدرة بعض الإطفائيات على سلوك الطرقات الحراجية لأنها لا تمتلك نظام دفع رباعي ما يؤدي إلى نتائج عكسية من خلال زيادة عددية ضمن الموقع تؤدي لإرباك العمل وعدم وجود موظف مسؤول عن كل جهة عامة ترسل إمكانياتها إلى موقع الحريق (فوج الإطفاء- دفاع مدني- خدمات فنية) وهذا الواقع يؤدي إلى صعوبة التواصل مع الإمكانيات المرسلة من خارج مديرية الزراعة وقيام السائقين التابعين لتلك الجهات بالعمل بشكل كيفي وعدم رضوخهم إلى كوادر الحراج القائمة على إدارة الحريق وبالتالي تكون الجدوى من عملهم ضعيفة جداً.

مستلزمات النجاح

ولنجاح هذه الخطة لابد من تأمين متطلبات تنفيذها وأهمها تأمين اعتمادات مالية إضافية لصيانة صهاريج الإطفاء والجرارات والتركسات ولزوم استكمال الحاجة من العدد والأدوات (خراطيم– مرشات ظهرية…..) وتأمين مستلزمات عمال الحرائق من لباس وطعام وتعويضات وصهاريج إطفاء تدخل سريع عدد 9 ذات حمولات مختلفة تتراوح مابين 3-4 أمتار مكعبة إضافة لما هو موجود. وتأمين صهاريج تغذية عدد 5 ذات حمولات مختلفة إضافة لما هو موجود وتأمين سيارات نقل عمال عدد 6 و12 سيارة حقلية دفع رباعي لزوم العمل في المواقع الحراجية ومتابعة تنفيذ خطة شق الطرق الحراجية والمشاركة بإخماد الحرائق وتخصيص الاعتمادات المالية لصيانة مباني مراكز الإطفاء وأبراج مراقبة الحرائق.

يشار إلى أن المحافظ وجه خلال الاجتماع فرع المحروقات لتأمين الوقود اللازم لسيارات الإطفاء وجميع الآليات التي ستشارك في تنفيذ الخطة بما يضمن سرعة التحرك والتدخل، كما وجه شركة كهرباء طرطوس لتأمين الطاقة اللازمة لضخ المياه بالسرعة الكلية وأكد على جميع الأطراف التعاون والقيام كل بدوره على أكمل وجه بالتنسيق مع قسم الجاهزية بالمحافظة ومديري المناطق.

وأكد المجتمعون أهمية دور المجتمع المحلي بالمراقبة وسرعة الإبلاغ والمبادرة للمشاركة بإخماد الحرائق.

يُذكر أن عدد سيارات الإطفاء في محافظة طرطوس يبلغ 54 سيارة ويوجد 78 منهلاً مائياً، وتم إحداث سبعة مراكز إطفاء جديدة على مستوى المحافظة بشكل مؤقت في /صافيتا والنقيب وعين الزرقا والسودا والقمصية والخريبة وعنازة بانياس/ اعتباراً من الخامس والعشرين من الشهر الجاري وحتى نهاية صيف 2023.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن