مقاومون اشتبكوا مع قوات الاحتلال وأجبروها على الانسحاب من نابلس … الكيان يعلن مخططاً لإقامة 1248 وحدة استيطانية ورام الله تطالب بتحرك فاعل لوقفه
| وكالات
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس مخططاً جديداً لإقامة 1248 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، في حين توغلت قوات الاحتلال في الأطراف الشمالية لقطاع غزة المحاصر، على حين اشتبك مقاومون من «سرايا القدس» مع مجموعة من قوات الاحتلال إثر اقتحامها مناطق في نابلس وأجبروها على الانسحاب، في وقت جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بتحرك فاعل لوقف مخططات الكيان وجرائمه.
وذكرت وكالة «وفا» أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت مخططاً جديداً لإقامة 1248 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، بهدف توسيع مستوطنات مقامة في مدن القدس وبيت لحم والخليل ومناطق شمال الضفة الغربية.
وتواصل سلطات الاحتلال توسيع عمليات الاستيطان، متجاهلة رفض المجتمع الدولي وعشرات القرارات الأممية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطالب بوقفه.
في الغضون، اشتبك مقاومو «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، خلال اقتحامها عدّة مناطق في نابلس شمال الضفة الغربية
ووفق مصادر فلسطينية، اقتحمت مجموعة من قوات الاحتلال منطقة شارع عمان ومحيط مخيم بلاطة وقبر يوسف بعدد من الجيبات والآليات العسكرية، فتصدى لها مقاومو «سرايا القدس» واندلعت اشتباكات مُسلّحة، ما أجبر قوة الاحتلال على الانسحاب في النهاية.
وأطلق المقاومون صليات كثيفة من الرصاص صوب قوات الاحتلال المقتحمة للمنطقة الشرقية بنابلس، فيما انتشرت قناصة الاحتلال في محيط مقام يوسف، ما أدى إلى انطلاق صافرات الإنذار.
في السياق ذاته، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على مزارعين فلسطينيين في قريتي جالود وقريوت جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، حيث اقتحم المستوطنون بحماية قوات الاحتلال منطقتي الصرارة في قريوت وخلة الوسطى في جالود، واعتدوا على المزارعين، ونكلوا بهم، ومنعوهم من مواصلة العمل في أراضيهم.
واستولى مستوطنون أول من أمس على مساحات من أراضي الفلسطينيين في بلدة مخماس شمال شرق مدينة القدس المحتلة، لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.
على خطٍّ موازٍ، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس في الأطراف الشمالية لقطاع غزة المحاصر، وجرفت مساحات من الأراضي.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال توغلت بعدد من الجرافات والآليات العسكرية في مخيم المغازي على الأطراف الشرقية للقطاع، وجرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين الزراعية، وذلك بعد أيام من توغل قوات الاحتلال في بلدة خزاعة على الأطراف الجنوبية للقطاع.
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية طالب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» بالتدخل لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إقامة بؤرة استيطانية قرب المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية بمدينة نابلس في الضفة الغربية، محذراً من أن هذه الخطوة ستلحق أضراراً فادحة بالمنطقة الأثرية.
وزارة الخارجية الفلسطينية أكدت أن الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بجميع قرارات الشرعية الدولية التي تطالب بوقف الاستيطان باعتباره غير قانوني وغير شرعي، وجريمة تهدد بتقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، ما يستدعي تحركاً جدياً من المجتمع الدولي لوقفه وإلزامه بتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.
وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان أوردته «وفا» إعلان سلطات الاحتلال مخططاً لإقامة 1248 وحدة استيطانية جديدة، معتبرة أن توسيع الاستيطان تحد سافر لإرادة المجتمع الدولي، واستخفاف بالمواقف الدولية التي تحذر من مخاطره.
ورأت الخارجية الفلسطينية أن سلطات الاحتلال تستغل ازدواجية المعايير الدولية لتنفيذ المزيد من مخططاتها الاستعمارية التوسعية، والمضي قدماً في عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية، مشددة على أن إفلات إسرائيل المستمر من المحاسبة على جرائمها يشجعها على ارتكاب المزيد منها، وفي مقدمتها الاستيطان.
إلى ذلك، جدد عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وحسب وكالة «شهاب» الإخبارية، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا «طقوساً تلمودية» في منطقة باب الرحمة شرق المسجد.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تسعة عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية بعد اقتحامها عدة أحياء في نابلس وبيت لحم وقرى العساكر والعروج وحرملة جنوبها ومخيم الجلزون وبلدة دير أبو مشعل في رام اللـه وبلدات يعبد وبرقين في جنين والعيسوية في القدس وحبلة في قلقيلية.