نفى العراق، صحة ما ورد من مزاعم في صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية نقلاً عن وثائق تابعة للمخابرات الأميركية، بأن إيران نقلت مساعدات عسكرية إلى سورية إثر الزلزال الذي ضربها في 6 شباط الماضي عبر شاحنات مساعدات عراقية، ووصفها بــــ«المزيفة».
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني في نفيه، النتائج الواردة في الوثائق الأميركية، ووصفها بأنها مزيفة وذلك حسبما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية أمس.
وأضاف المسؤول العراقي الذي لم تفصح الصحيفة عن هويته: إنه «لا يوجد سبب لتزويد مجموعات في سورية تعمل مع إيران بالأسلحة».
وفي بداية تقريرها قالت «واشنطن بوست»: إن «إيران نقلت مساعدات عسكرية إلى سورية إثر الزلزال الذي ضرب الأخيرة في 6 شباط (الماضي)، بذريعة تقديمها مساعدات إنسانية للمنكوبين».
وأضافت الصحيفة نقلاً عن وثائق تابعة للمخابرات الأميركية، إن «إيران نقلت 30 طائرة مسيرة ومواد عسكرية في شاحنات مساعدات من العراق إلى سورية»!
وزعمت أن المعلومات الاستخباراتية الأميركية، تعزز تقارير سابقة عن جهود إيران في إخفاء معدات دفاع عسكري ضمن المساعدات الإنسانية المرسلة إلى سورية.
وادعت أن عمليات تسليم الأسلحة تمت باستخدام مركبات من العراق أشرف عليها «فيلق القدس» ومجموعات مسلحة حليفة لإيران!
ونقلت الصحيفة أيضاً حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية رفض أيضاً الكشف عن هويته، قوله: إنه «غير مخول مناقشة أسرار حساسة»، رافضاً مناقشة مدى صحة تلك الوثائق وأصالتها، واكتفى بالقول: إن «النشاط الذي تحدثت عنه ينسجم مع ما بذله الحرس الثوري الإيراني من جهود في السابق من أجل الاستعانة بالإغاثة الإنسانية الموجهة إلى العراق وسورية لإيصال مواد لجماعات مرتبطة بالحرس الثوري» على حد زعمه.