تستضيف قمة «الصين ودول آسيا الوسطى» في 18 الجاري … بكين تؤكد عرقلة واشنطن الزخم الإيجابي في العلاقات الثنائية
| وكالات
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، أمس الإثنين، أن رؤساء كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان سيقومون بزيارة دولة للصين في الفترة من 16 إلى 20 أيار الجاري، ويشاركون في قمة «الصين وآسيا الوسطى»، في حين أكدت بكين أمس أن واشنطن عرقلت الزخم الإيجابي في العلاقات معها نتيجة أفعالها الخاطئة، ملوحة من جانب آخر باتخاذ إجراءات حازمة رداً على عقوبات أوروبية محتملة ضدها.
وحسب موقع «الميادين»، جاء في بيان للمتحدثة على موقع وزارة الخارجية الصينية، أنه بدعوة من الرئيس الصيني، شي جين بينغ، سيقوم رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، ورئيس قيرغيزستان صديرجاباروف، ورئيس طاجيكستان أمام علي رحمن، ورئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف بزيارة دولة إلى الصين من 16 إلى 20 أيار الجاري.
وأضافت هوا، إن رؤساء هذه الدول، وكذلك الرئيس التركماني سردار بيردي محمدوف، سيشاركون في قمة الصين وآسيا الوسطى، التي ستعقد في مدينة شيان الصينية في مقاطعة شنشي، برئاسة شي جين بينغ من 18 إلى 19 أيار.
وأكّد وزير الخارجية الصيني، تشين قانغ، يوم الجمعة الماضي، أن دول منظمة شنغهاي للتعاون، بحاجة إلى مقاومة الأعمال التي تدمر التجارة الدولية والنظام الاقتصادي.
ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن تشين قوله، خلال اجتماع لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون: من الضروري التمسك بالانفتاح والشمولية، وتعزيز التنمية المشتركة، والرفض بحزم، لأي أعمال من شأنها تدمير الاقتصاد والنظام التجاري الدولي، وقواعد السوق.
من جانب آخر قال تشين، أمس الإثنين، إن تحقيق الاستقرار في العلاقات الصينية – الأميركية ضرورة بعدما أدّت ما وصفها بأنها سلسلة من «الأقوال والأفعال الخاطئة» إلى تدهور العلاقات.
وشدّد تشين بشكل خاص، خلال اجتماع في بكين مع السفير الأميركي نيكولاس بيرنز، على أن الولايات المتحدة يجب أن تصحح طريقة تعاملها مع قضية تايوان، وأن تمتنع عن تجريد مبدأ «الصين الواحدة» من مضمونه.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن تشين قال لبيرنز: سلسلة الأقوال والأفعال الخاطئة من جانب الولايات المتحدة منذ ذلك الحين قوّضت الزخم الإيجابي الذي تمّ تحقيقه بشق الأنفس للعلاقات الصينية – الأميركية.
وأشار البيان إلى تعطل جدول أعمال الحوار والتعاون الذي اتفق عليه الجانبان، مضيفاً: إن العلاقات بين البلدين تواجه الجمود مرة أخرى.
وقال تشين، حسب البيان، إن «العلاقات الصينية – الأميركية مهمة جداً، ليس للبلدين فحسب، بل للعالم أيضاً، مضيفاً: إن الأولوية القصوى هي تحقيق الاستقرار في العلاقات الصينية – الأميركية، وتجنب حدوث دوامة تدهور، والوقاية من وقوع أي حوادث بين الصين والولايات المتحدة.
وتدهورت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم لتصل إلى أدنى مستوياتها العام الماضي عندما قامت رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي بزيارة رسمية إلى تايوان، ما أثار غضب الصين التي تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها.
ورداً على الزيارة، قطعت بكين قنوات الاتصال الرسمية مع الولايات المتحدة، بما في ذلك الاتصال بين الجيشين.
وفي الشهر الماضي، أجرت الصين مناورات عسكرية حول تايوان بعدما التقت رئيستها تساي إينغ-وين رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي في لوس أنجلوس.
في غضون ذلك صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، أمس الإثنين، بأن الاتحاد الأوروبي سينتهك الثقة والتعاون بين أوروبا والصين إذا تمّ فرض عقوبات على الشركات الصينية، بزعم أنها تساعد روسيا.
وقال وانغ للصحفيين: إذا كانت التقارير ذات الصلة صحيحة، فقد ينتهك الجانب الأوروبي بشكل خطير الثقة والتعاون مع الصين، ويؤدي إلى تفاقم الانقسام والمواجهة في العالم.
وشدّد وانغ على أن الصين تحثّ الجانب الأوروبي على عدم اتباع المسار الخاطئ، وإلا فإن الصين ستحمي بكل تأكيد حقوقها ومصالحها المشروعة.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالات غربية أن الاتحاد الأوروبي سيقوم، للمرة الأولى، بفرض عقوبات على الشركات الصينية بزعم أنها تساعد روسيا.
ووفقًا لمسودة حزمة جديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي، فإن الحديث يدور عن احتمال فرض عقوبات على 7 شركات صينية متهمة بـ«توريد معدات إلى روسيا».
ونقلت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية في آذار الماضي، عن مصادر أوروبية مطلعة، أن قيادة الاتحاد الأوروبي على حافة الانقسام حول قضية الصين والموقف المتشدد الذي تطالب واشنطن باتخاذه تجاه بكين.
وقالت الصحيفة إن شخصيات بارزة في المجلس الأوروبي، مثل رئيسه شارل ميشيل، تضغط من أجل اتباع نهج أقل تصادمية.
وأواخر تشرين الأول الماضي، أعلن ميشيل أن أوروبا ستتعامل مع الصين على الرغم من الخلافات بين الجانبين، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي سوف يتبع مبدئياً إستراتيجية ذات شقين في التعامل مع الصين، تتضمن عدم التساهل في العلاقات، والمحافظة على مبدأ التعامل بالمثل.
في المقابل، دعت الصين، في وقت سابق، الاتحاد الأوروبي إلى تشكيل تصوّره الخاص بشأن بكين، واعتماد سياسة مستقلة حيالها، مؤكدةً أنها ليست طرفاً في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.