سورية

أميركا والمفوضية الأوروبية وقطر جددوا رفضهم التطبيع مع دمشق … الصين وإيران وكوبا وفنزويلا رحبت باستعادة سورية مقعدها في الجامعة العربية

| وكالات

فيما استمرت المواقف الدولية المرحبة بقرار مجلس وزراء الخارجية العرب استئناف مشاركة سورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، إذ أعربت العديد من الدول من بينها الصين وإيران وكوبا وفنزويلا عن دعمها هذه الخطوة، جددت الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية وقطر، رفضها تطبيع العلاقات مع سورية!
وفي التفاصيل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بن في مؤتمر صحفي أمس: «إن الصين ترحب وتهنئ بعودة سورية إلى الجامعة العربية، وتعتقد أن ذلك سوف يساعد الدول العربية على تعزيز الوحدة، والاعتماد على الذات وتسريع التنمية، وتنشيط العالم العربي، وتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، تماشياً مع المصالح طويلة الأجل للدول العربية»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وشدد المتحدث على أن الصين بوصفها صديقاً مخلصاً لسورية وغيرها من البلدان العربية ترحب وتدعم التضامن العربي، وستواصل بذل جهودها الدؤوبة لتحقيق هذه الغاية، كما تدعم سورية في العودة إلى الجامعة العربية.
بدورها، رحبت كوبا بقرار الجامعة العربية، وقال وزير الخارجية برونورودريغيز في تغريدة على «تويتر»: «نرحب بهذا القرار، ونبارك للشعب السوري وحكومته خطوة إعادة تحقيق اندماج إقليمي كامل».
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان عن ترحيب كراكاس بهذا القرار، معتبرة أنه يصب في مصلحة السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضافت الوزارة: إن «الشعب البوليفاري وحكومته في تهنئتهما لسورية وأعضاء جامعة الدول العربية يأملان بأن يسهم هذا القرار في رفاهية الدول العربية، وأن يبرهن على أن الحوار هو السبيل الوحيد الصحيح لبناء عالم يسوده السلام».
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بدوره قال في تصريح له: «إن حل الخلافات بين الدول الإسلامية والتقارب والتآزر بينها له نتائج إيجابية في الاستقرار وإرساء السلام الشامل، كما أنه يوفر الأرضية لتقليل التدخلات الأجنبية الهادفة للربح في القضايا الإقليمية».
من جانب آخر، اعتبر كنعاني أن زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سورية كانت مهمة جداً لتحديد مسار جديد للعلاقات بين البلدين وقال وفق وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا» أن الزيارة «من الأحداث المهمة في تطورات إيران وسورية بعد انتصار محور المقاومة، وكانت فرصة عظيمة لتحديد مسار جديد للعلاقات بين البلدين في مرحلة ما بعد الإرهاب».
وعلى الصعيد ذاته، رحب رئيس دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي في تصريح تلقت «الوطن» نسخة منه بالقرار، وقال: «إن قرار عودة سورية لمقعدها في الجامعة العربية هو عودة الروح للجسد وأيضاً عودة العرب لسورية، وهذا القرار يعد خطوة أساسية وجوهرية في التضامن ووحدة الموقف العربي، وخاصة أن وجود سورية ودورها الكبير بين أشقائها العرب يشكل ركيزة أساسية لدعم القضية الفلسطينية لأنها كانت الخاسر الأكبر لخروج سورية من الجامعة العربية».
وأضاف: «سورية تحملت الكثير من الإرهاب خلال الاثني عشر عاماً الماضية وكان ذلك بسبب تمسكها بالقضايا العربية وعلى رأسها قضية حقوق الشعب الفلسطيني».
وتابع: «هذا القرار يجب أن يكون مقدمة لجهد عربي شامل لرفض ومواجهة الحصار والعقوبات التي تتعرض لها سورية إضافة لدعمها بإعادة الإعمار».
في المقابل، وبخلاف المواقف المرحبة بالقرار، ذكرت قطر التي تغيّبت عن اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري الذي اصدر القرار، أن موقفها من التطبيع مع سورية لم يتغير، إذ قال مستشار وزير الخارجية القطري، المتحدث الرسمي باسم الوزارة ماجد بن محمد الأنصاري: إن موقف دولة قطر من التطبيع مع سورية لم يتغير، مشيراً إلى أن «بلاده لن تكون عائقاً في سبيل تحقيق الإجماع العربي»، وذلك وفق ما نقل موقع «أثر برس» الإلكتروني.
كما جددت الخارجية الأميركية رفضها لخطوات التقارب العربي مع سورية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن «الشركاء العرب يعتزمون استخدام التواصل المباشر مع الرئيس السوري للضغط والتوصل إلى حل للأزمة السورية التي طال أمدها وأن واشنطن تتفق مع حلفائها على «الأهداف النهائية لهذا القرار» حسب «أثر».
المفوضية الأوروبية أيدت موقف واشنطن وذكرت أنه لن يكون هناك تطبيع للعلاقات مع سورية من دون حل سياسي وفق قرارات الأمم المتحدة، وذلك حسب موقع النشرة الإلكتروني اللبناني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن