علق على غارات جوية استهدفت مهربي مخدرات جنوب سورية … الصفدي: الأردن الأكثر تأثراً بالأزمة السورية ولا بد من اتخاذ خطوات لحلها
| وكالات
جدد نائب رئيس الوزراء- وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية، وقال إن «الأردن كان الأكثر تأثراً بالأزمة السورية وكان لا بد من اتخاذ خطوات لحلها»، رافضاً ذات الوقت تأكيد قيام سلاح الجو الأردني بتنفيذ غارات جوية على مهربي مخدرات جنوب سورية، ومؤكداً أنه «عندما نتخذ أي خطوة لحماية الأمن الوطني سنعلنها في وقتها المناسب».
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهولندي فوبكه هويكسترا، أكد الصفدي أن التعامل مع قضية اللاجئين ليس مسؤولية الدول المستضيفة فقط وعلى المجتمع الدولي تقديم المساعدة، وذلك وفق ما نقلت قناة «المملكة» التلفزيونة الأردنية.
وقال الصفدي إنه أطلع نظيره الهولندي على القضايا الإقليمية، والتطورات المرتبطة بالأزمة في سورية وبالمسار العربي السياسي الجديد الذي انطلق بعد اجتماعي جدة وعمّان وبات تحت مظلة جامعة الدول العربية في إطار جهد عربي قيادي للتوصل لحل سياسي للأزمة في سورية ينهي الأزمة ويعالج كل تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية وفق منهجية «خطوة مقابل خطوة» وبما ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية.
واعتبر الصفدي أن الأزمة السورية سببت كوارث عديدة، مشيراً إلى أن «منهجية إدارة الأزمة التي اعتمدت خلال السنوات الماضية لم تنتج إلا المزيد من الخراب والدمار والمعاناة للسوريين والتهديدات لدول المنطقة وفي العالم أيضاً».
وأضاف: «كان لا بد من اتخاذ خطوات تأخذنا بالتدرج نحو حل هذه الأزمة، مدركين تماماً أن الطريق صعبة ومعقدة وأن ثمة قضايا كثيرة يجب التعامل معها»، وتابع: «نحن بدأنا ومستمرون في هذه الطريق لأن خيار عدم الانخراط هو الاستمرار في الوضع الراهن الذي لا يمكن لنا كدول مجاورة أن نستمر في التعامل معه».
وتعليقاً على أنباء تحدثت عن قصف أردني لمهربي مخدرات قرب الحدود الأردنية مع سورية، قال الصفدي: «عندما نتخذ أي خطوة لحماية الأمن الوطني سنعلنها في وقتها المناسب»، مضيفاً: إن قضية المخدرات «تشكّل تهديداً كبيراً للمملكة والمنطقة في ضوء تصاعد عمليات التهريب».
وأكد أن فريقاً أمنياً سياسياً أردنياً – سورياً مشتركاً سيتم تشكيله بهدف تنسيق جهود مكافحة المخدرات على الحدود الشمالية، كاشفاً أنه سيتصل قريباً بوزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد للبحث في آلية ترجمة الاتفاق إلى آلية عمل.
واستهدف طيران مجهول فجر أمس، مبنى مهجوراً يُعرف بمحطة التنقية قرب قرية خراب الشحم الحدودية بريف درعا، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية بالمكان من دون ورود معلومات عن وقوع إصابات.
ونقل موقع «أثر برس» عن مصادر لم يسمها قولها إنّ «الموقع المستهدف هو بناء مهجور ولم يدخل الخدمة وخالٍ من أي معدات وكان قيد الإنشاء إلا أنه توقف مع بداية الأحداث»، لافتةً إلى أنّ «تحليق الطيران الحربي استمر نحو 10 دقائق، وكان التنسيق واضحاً مع الجانب السوري لعدم تعامل الجيش السوري مع الطيران».
وقال الموقع إنه وبالتزامن مع الاستهداف في ريف درعا، استهدف «طيران مجهول فجر أمس أيضاً منزلاً في قرية الشعّاب بمنطقة اللجاة جنوب شرقي محافظة السويداء عند الحدود السورية– الأردنية، ما أدى إلى سقوط ضحايا»، موضحاً أن «الطيران استهدف منزل المدعو مرعي رويشد الرمثان، ما أدى إلى مقتله مع أفراد عائلته».
وكانت وسائل إعلام أردنية أشارت إلى اسم مرعي الرمثان كمسؤول أول عن تهريب المخدرات إلى الأردن بعد أن تكرر ذكره بلسان كل مهرّب يتم ضبطه.