دعا إلى أفضل إسناد شعبي ممكن للجيش في البلدين وعلى جميع الصعد التي تقتضيها ضرورات المواجهة … تأسيس «المؤتمر الشعبي العربي لمواجهة الإرهاب في سورية والعراق»
أعلن في العاصمة العراقية بغداد عن تأسيس «المؤتمر الشعبي العربي لمواجهة الإرهاب في سورية والعراق» وذلك في ختام مؤتمر حضرته أحزاب وحركات وطنية وقومية ومؤسسات جامعية ومنظمات واتحادات مهنية ونقابية وشعبية وشخصيات دينية وعشائرية.
وأكد سعدي الزكم عضو الأمانة العامة لحركة النهرين الوطنية التي استضافت المؤتمر في كلمة له أن «مواجهة الإرهاب في سورية والعراق مسؤولية وطنية وقومية تحتم على أبناء أمتنا العربية أداء واجبهم فيها لإنقاذ الأمة والإنسانية من شرور الإرهاب العابر للحدود والقارات» مشدداً على عمق الروابط التاريخية والأخوية بين الشعب العربي الواحد في سورية والعراق.
وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر مشعان السعدي، أن «الوقائع كشفت حقيقة من صنعتهم الصهيونية على مدى العقود الماضية من حكام بعض الأنظمة الذين يمثلون أدوات سرطانية تصيب الأمة العربية في قلبها النابض في سورية والعراق».
وبيّن السعدي، أن المؤتمر الشعبي يهدف لخلق وقفة عربية شعبية حقيقية دفاعاً عن سورية العروبة من خلال استنهاض الشعب العربي للتمسك الجاد بهويته العربية وإنقاذها من المخططات الصهيوأميركية الرامية إلى انتزاع رسالتها الخالدة وتوحيد الموقف الشعبي العربي لمواجهة الإرهاب العالمي وتحديد المخاطر التي تواجه الأمة العربية وتهدد وجودها.
بدوره دعا القيادي في الحشد الشعبي العراقي الشيخ أوس الخفاجي إلى مواجهة الإرهاب في سورية على جميع الأصعدة لإنقاذ البشرية من شروره.
واعتبر رجل الدين العراقي علي الشوكي أن الدفاع عن سورية والعراق واجب «شرعي ووطني وقومي» يجب على كل الشعوب العربية المساهمة فيه.
من جهته طالب ممثل محافظة الأنبار إبراهيم الدليمي المؤتمرين ببذل أقصى الجهود والإمكانات للدفاع عن سورية التي حمت العراقيين في أوقات المحنة وآوتهم وشاطرتهم رغيف الخبز.
وطالب الروائي شوقي كريم حسن ممثل المركز الوطني العراقي للإعلام بالخروج إلى دائرة الفعل على الأرض دفاعاً عن موطني الإبداع والمبدعين في سورية والعراق.
وفي ختام المؤتمر ألقى رئيس اللجنة الشعبية العربية لنصرة سورية والمقاومة وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبد الرضا الحميد البيان الختامي والذي أكد أن الحرب الدولية الإرهابية التي تشن ضد العراق وسورية تستهدف وحدة شعبنا في البلدين الشقيقين وأمنه واستقراره ورخائه بتخطيط ودعم أميركي غربي صهيوني وتمويل طائل من أموال النفط العربي في مشيخات وممالك الخليج للتنظيمات الإرهابية.
وأوضح البيان أن الانتصارات التي حققتها وتحققها القوات المسلحة العراقية والسورية والحشد الشعبي وفصائل المقاومة على التنظيمات الإرهابية ستفضي عاجلا أم آجلا إلى القضاء عليها ولكنه قضاء سيكون بحاجة إلى خلاص نهائي من العقيدة الإرهابية القائمة على الفكر التكفيري الذي ما زال يمثل الدين الرسمي لبعض دول المنطقة ما يحتم على جميع القوى العربية والعالمية المحبة للسلام والديمقراطية تحشيد أقصى طاقاتها لإنقاذ الأجيال الحالية والمقبلة من شروره ووحشيته.
وأشار البيان إلى سعي المؤتمر لفتح حوارات مع جميع القوى الحية على امتداد أرض الوطن العربي من أجل اكتساب عمق شعبي على امتداد الجغرافية العربية وعقد مؤتمر شعبي عربي واسع في إحدى عاصمتي الانطلاقة الحضارية الأولى لأمتنا بغداد أو دمشق.
ولفت البيان إلى أن مهام المؤتمر ستتلخص في حشد القوى الشعبية العربية في مضمار المواجهة المصيرية ضد أعداء أمتنا والشروع في نشاط إعلامي وفكري وثقافي لتحطيم مرتكزات الإرهاب وتعرية كل القوى الدولية والإقليمية التي أسهمت في هذا الخراب الذي لحق بالبلدان العربية جراء الفعل الإرهابي وتكثيف الجهود والخبرات القانونية لملاحقة تلك القوى والاقتصاص منها.
ودعا البيان الحكومتين السورية والعراقية إلى تنسيق أوسع وتعاون أكبر في ميادين الحرب على الإرهاب وتوسيع آفاق التعاون بين أبناء شعبنا في سورية والعراق كمنظمات واتحادات مهنية وشعبية وتبني المبادرات الخلاقة لمواجهة المؤامرة ووقف تدفق وانتشار الأفكار الظلامية التكفيرية الاقصائية ومناهضة كل وسائل التضليل الإعلامي وتعرية أهدافها الخبيثة التدميرية والحيلولة دون تفشي أباطيلها. كما دعا إلى تحقيق أفضل إسناد شعبي ممكن للقوات المسلحة السورية والعراقية وعلى جميع الأصعدة التي تقتضيها ضرورات المواجهة والشروع بحملة دولية لإسناد الجهد الدبلوماسي والسياسي لحكومتي سورية والعراق وتعرية الأهداف التدميرية لكل القوى المساهمة في المؤامرة الكونية.
سانا