الصين وروسيا وإيران أكدت دعمها للخطوة العربية: تسهم في إرساء الاستقرار … مواقف إيجابية ومرحبة واسعة بقرار عودة سورية إلى الجامعة العربية
| الوطن - وكالات
مواقف إيجابية ومرحبة واسعة بقرار عودة سورية إلى الجامعة العربية خرجت عن عواصم دولية وإقليمية، أكدت فيه دعمها لهذا القرار وللنتائج المرتقبة له.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بن، قال في مؤتمر صحفي أمس: «إن الصين ترحب وتهنئ بعودة سورية إلى الجامعة العربية، وتعتقد أن ذلك سوف يساعد الدول العربية على تعزيز الوحدة، والاعتماد على الذات وتسريع التنمية، وتنشيط العالم العربي، وتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، تماشياً مع المصالح طويلة الأجل للدول العربية».
وشدد المتحدث على أن الصين بوصفها صديقاً مخلصاً لسورية وغيرها من البلدان العربية ترحب وتدعم التضامن العربي، وستواصل بذل جهودها الدؤوبة لتحقيق هذه الغاية، كما تدعم سورية في العودة إلى الجامعة العربية.
روسيا من جهتها رحبت بقرار استئناف مشاركة سورية في أنشطة جامعة الدول العربية، وذكرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن «موسكو ترحب بهذه الخطوة التي طال انتظارها، وأصبحت نتيجة منطقية لعملية إعادة سورية إلى الأسرة العربية التي اكتسبت زخماً».
وتوقعت زاخاروفا أن تزيد الدول العربية من دعمها لسورية في عملية إعادة الإعمار التي تعقدت بسبب العقوبات الأحادية غير المشروعة المفروضة على دمشق.
من جهتها رحبت طهران بالخطوة العربية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: «إن حل الخلافات بين الدول الإسلامية والتقارب والتآزر بينها له نتائج إيجابية في الاستقرار وإرساء السلام الشامل، كما أنه يوفر الأرضية لتقليل التدخلات الأجنبية الهادفة للربح في القضايا الإقليمية».
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان عن ترحيب كراكاس بهذا القرار، معتبرة أنه يصب في مصلحة السلام والاستقرار في المنطقة، كذلك رحبت كوبا بقرار الجامعة العربية، وقال وزير الخارجية برونو رودريغيز في تغريدة على «تويتر»: «نرحب بهذا القرار، ونبارك للشعب السوري وحكومته خطوة إعادة تحقيق اندماج إقليمي كامل».
وعلى الصعيد ذاته، رحّب رئيس دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنور عبد الهادي في تصريح تلقت «الوطن» نسخة منه بالقرار، وقال: «إن قرار عودة سورية لمقعدها في الجامعة العربية هو عودة الروح للجسد وأيضاً عودة العرب لسورية، وهذا القرار يعد خطوة أساسية وجوهرية في التضامن ووحدة الموقف العربي، وخاصة أن وجود سورية ودورها الكبير بين أشقائها العرب يشكل ركيزة أساسية لدعم القضية الفلسطينية لأنها كانت الخاسر الأكبر لخروج سورية من الجامعة العربية».
ورحب رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي في تغريدة عبر «تويتر» أمس بقرار وزراء الخارجية العرب وقال: «بصوت عربي مخلص ومن منبر اتحاد البرلمان العربي في بغداد، طالبنا بعودة الشقيقة سورية إلى محيطها العربي، ومن أرض الشام الغالية مع أشقائنا رؤساء البرلمانات العربية، أكدنا دعم هذا الخيار»، منوهاً باتخاذ هذا القرار خدمة لمصالح العرب جميعاً.
كما أصدر الاتحاد البرلماني العربي برئاسة محمد الحلبوسي أمس بياناً حصلت «الوطن» على نسخة منه، رحب فيه بقرار وزراء الخارجية العرب، واعتبر هذه الخطوة بأنها تعد تطوراً إيجابياً وخطوة مهمة لتعزيز التعاون العربي – العربي لحل الأزمة السورية، التي جاءت نتيجة جهود عربية مكثفة لمساعدة سورية على الخروج من أزمتها الراهنة، وإنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة على مدار السنوات الماضية.