أعلنت الدكتورة سفيتلانا ميرغورودسكايا، مختصة طب وجراحة العيون، أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بالغلوكوما، ويمكن أن تؤدي إلى مشكلات عديدة في الرؤية.
وأكدت أن الشخص يحتاج إلى 7-9 ساعات من النوم يومياً من أجل أداء الجهاز العصبي لوظائفه بصورة طبيعية. ولكن بسبب ظروف الحياة الحالية، لا ينام الكثيرون أكثر من 4-6 ساعات في اليوم، ما يؤدي إلى زيادة مستوى هرمون الإجهاد.
ووفقاً لها، إضافة إلى المشكلات الصحة الأخرى، تؤثر قلة النوم سلباً في الرؤية، وتؤدي بصورة خاصة إلى ارتفاع الضغط داخل العينين وخطر الإصابة بالغلوكوما (الزرق).
وأضافت: «تؤدي قلة النوم أيضاً إلى انخفاض حدة البصر بسبب مشكلة في التركيز وعدم وضوح الرؤية واهتزاز الصورة. وإضافة إلى ذلك، يزداد خطر الإصابة باعتلال المشيمية والشبكية المصلي المركزي – مرض انفصال الظهارة العصبية في شبكية العين، ما يتسبب في ظهور بقعة صفراء أو رمادية أمام العين، وقد يحدث في بعض الحالات تشوه بصري. كما بسبب زيادة مستوى الكورتيزول، ينخفض إفراز الغدد الدمعية، وتنخفض جودة الطبقة الدمعية وتتفاقم متلازمة العين الجافة».
ووفقاً لها، تؤدي قلة النوم إلى انخفاض حساسية الأنسولين وينحفض إنتاج هرمون السوماتوتروبين والناقلات العصبية، التي يمكن أن تسبب عدداً من العواقب المرضية، مثل داء السكري وتلف العصب البصري، واضطراب مستوى ضغط الدم (ظهور الذباب وومضات في العين). وكذلك تكرر الأمراض المعدية مثل التهاب الملتحمة والتهاب القزحية والجسم الهدبي، وتغيرات هرمونية (اعتلال العين ومتلازمة العين الجافة)، اضطراب إمداد العضلات بالأعصاب (حدوث تشنج لا إرادي)، زيادة في إنتاج السائل النخاعي أو انتهاك تدفقه (تورم العصب البصري).