بعد حصده أربع نقاط خلال مباراتين … الحرية يسير بخطا ثابتة نحو العودة إلى الدوري الممتاز
| حلب – فارس نجيب آغا
بفوز وتعادل يتربع فريق الحرية على صدارة مجموعته ويتطلع إلى مواصلة مشواره ليعود إلى مكانه بين الكبار في الدوري الممتاز لكرة القدم.
الحرية افتتح مبارياته بتعادل مع الساحل في طرطوس ومن ثم تغلب على جاره عفرين بعد مباراة تسيدها بمجملها وتمكن من خطف نقاط المواجهة وعزز من آماله رغم أن الوقت مبكر قليلاً لكن الفريق يسير بخطا ثابتة مع دعم من مجلس الإدارة الذي يريد العودة وتحقيق إنجاز يحسب له ويحقق حلم جماهيره التي صبرت سنوات طويلة، ولم يتحقق مرادها بأن يعود الحرية إلى سابق عهده ويلعب على بساط الحمدانية الأخضر حاله حال جاره الأهلي الذي بقي وحيداً ممثلاً عن حلب في دوري المحترفين.
وعودة الحرية ستشكل فائدة دون أدنى شك للأحمر فهل يتحقق ذلك مع نهاية هذا الموسم؟
ثقة في محلها
رغم الإشكالات التي حدثت قبل انطلاق الدور الثاني المؤهل للدوري الممتاز واستقالة المدرب مصطفى حمصي وانتقاله للجار عفرين الذي استنجد به على أمل أن يفعل شيئاً لكن أمور الأخضر بقيت مستقرة ولم يتزعزع كيان الفريق، حيث أسند مجلس الإدارة المهمة لمقوم عباس الذي كان يشغل منصب مساعد المدرب، وهو العارف ببواطن الفريق وتفاصيله الدقيقة عن ظهر قلب، وقد عمل بكل طاقته لتحضير الفريق لهذا الدور الحاسم ونجاحه يعني نجاح مدرب جديد من البيت العرباوي الذي خرج الكثير من مدربين ولاعبين على مدار سنوات سابقة تشهد لهم كرة القدم السورية، كما أن المدرب مقوم عباس سيحقق إنجازه الأول كمدرب شاب قادم تسلم القيادة لأول مرة في تاريخه وكان على قدر المسؤولية التي وضعها مجلس الإدارة فيه، حيث وثق بإمكانياته ومضى على شهادته التدريبية ليكون هو الخيار الأمثل الذي ستبنى عليه آمال الأخضر، وهو يعمل على ذلك ويجتهد ليترك بصمة من أجل أن يدخل الباب من أوسعه وقد نجح حتى الآن في المهمة وينتظر أن يكمل طريقه حتى النهاية التي تتوج جهود الجميع بالصعود.
أولوية ومنافسة
مجلس الإدارة الجديد الذي تسلم قيادته الكابتن أحمد قدور وضع في أولوياته فريق كرة القدم الذي يعتبر نجاحه نجاح النادي بأكمله وفشله يعني فشل مجلس الإدارة بمهمته التي حضر إليها، خاصةً أن الرجل يملك من الخبرة والحنكة الشيء الكثير، لذلك عرف كيف يرتب أوراق الفريق من خلال التعاقدات التي حدثت قبل بداية الموسم مستعيناً بعدد من لاعبي الخبرة الذين كان لهم حضور في الدوري الممتاز في السنوات السابقة ولعبوا لأندية عريقة، أمثال الحارس أحمد العلي واللاعبين رأفت مهتدي، ربيع سرور، عمر مشهداني، براء ديار بكرلي، وهؤلاء شكلوا العمود الفقري للأخضر فضلاً عن وجود أبناء النادي من لاعبين شبان أمثال جهاد غاوي، أيهم خريبان، أحمد العبد الله، محمد الأحمد، وبذلك اكتملت لوحة الحرية ووضعت جميع الرتوش على الفريق الذي سيدخل مسابقة الدوري وهو بوضع جيد جداً وسيكون منافساً بشدة على اقتلاع إحدى بطاقتي العبور لبلوغ الدوري الممتاز.
مساندة ونجاح
الحرية تخلص من لقاء الساحل الأهم وخاضه خارج ملعبه وانتهى بالتعادل بهدفين لهدفين ومن ثم فاز في المواجهة الحساسة ضد جاره غفرين خاصةً أن هناك عدداً لا بأس به من أبناء الحرية يلعبون لعفرين.
وتلك المواجهة دائماً ما كانت تشكل نوعاً من التحدي لدى لاعبي الفريقين، ما يعني نجاحه في المباراتين الأولى والثانية، وهذا مهم جداً في بداية الدور الثاني حيث وضع الحرية قدمه بشكل ثابت ليكمل حتى الدور النهائي وهو قادر على ذلك دون أدنى شك في ظل الاستقرار الإداري، وتكاتف جميع العرباوية مع بعضهم بعضاً خلف الفريق، وطي الخلافات جانباً لأنها لن تفيد في شيء خاصةً أن الفريق وصل لمراحل متقدمة، لذلك بات الهم والاهتمام هو المصلحة العامة من خلال وجود الغيورين على النادي في لقاء عفرين الأخير ومساندة الفريق لأنه التوجه الأمثل الذي يعود بالفائدة على البيت الأخضر.
إذاً الحرية يعيش حالة من التوهج الكروي ومجلس الإدارة يقدم كل ما يستطيع في سبيل العودة نحو الدوري الممتاز وهذا ما يمثل نجاحاً لكل أبناء النادي الذين يريدون رؤية فريقهم يلاعب الكبار.