700 ألف ليتر وفورات متوقعة شهرياً من تركيب الـ«GPS» للتكاسي والسيارات السياحية … محافظة دمشق تخرج عن صمتها: التعميم الحكومي لا يشمل «السيارات الخاصة»
| فادي بك الشريف
متابعة لما نشرته «الوطن»، حول دعوة محافظة دمشق لأصحاب سيارات الأجرة والآليات السياحية الأخرى إلى الاشتراك بخدمة منظومة التتبع الإلكتروني قبل نهاية شهر حزيران المقبل، خرجت المحافظة عن صمتها لتؤكد أن القرار لا يشمل السيارات الخاصة على الإطلاق وإنما يخص سيارات التكسي والسيارات السياحية العمومية، ولاسيما أن ضجة كبيرة أثيرة حول هذا الموضوع الأمر الذي اقتضى التوضيح.
وفي لقاء خاص مع «الوطن»، بين عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة دمشق قيس رمضان أن التعميم الصادر عن رئاسة الحكومة يأتي استكمالاً لإجراءات تركيب نظام التتبع الإلكتروني لمختلف وسائل النقل من دون أن يشمل السيارات الخاصة.
مضيفاً: يشمل التعميم السيارات السياحية العاملة في نقل الغروبات لغاية السياحة سواء كانت مركبات صغيرة أم كبيرة، علماً أن القرار يشمل نحو 2000 آلية، على أن تصدر التعليمات الناظمة حسب المسافات المقطوعة، بحيث لن تختلف عليهم الكمية، وخاصة أنه لا مسار واضحاً لسيارات التكسي والسيارات السياحية.
وكشف رمضان أنه بعد تركيب الـ«جي بس إس» ستختلف آلية التزود بالنسبة للتكاسي والسيارات السياحية المتبعة حالياً بنظام الرسائل، لتصبح إلكترونية، ومنصفة حسب المسافة المقطوعة، ليصار إلى تغيير الآلية المتبعة وهذا الأمر خاص بمديرية التقانة.
وقال عضو المكتب التنفيذي: من الممكن وجود سيارات تكسي تحصل على مادة البنزين من دون أن تقطع أي مسافة، مع وجود سيارات سياحية مركونة بطاقاتها موجودة ويتم الحصول على المحروقات بموجبها، مضيفا: بعد تركيب الجهاز يتم حصر الأعداد وتتوضح الصورة بشكل أكبر.
وبين رمضان أن الكمية المقدر توفيرها من تركيب نظام التتبع الإلكتروني على التكاسي والسيارات السياحية تصل إلى 700 ألف ليتر من المحروقات شهرياً.
ويتزامن ذلك مع تأكيد المعلومات الرسمية تحقيق وفر قدره 4 ملايين ليتر شهرياً من مادة المازوت بواقع 6 طلبات يومياً، وذلك بعد تطبيق نظام التتبع الإلكتروني (جي بي إس) بالنسبة لوسائط النقل التي تخدم المواطنين.
وفيما يخص الآليات الحكومية، تم إرسال كتب إلى جميع الجهات الحكومية التابعة للمحافظة ليصار إلى تطبيق الآلية المعتمدة، علماً أن سيارات المبيت يصل عددها إلى ألف آلية، علماً أن الهدف من الإجراءات المتخذة ضبط عملية توزيع المحروقات فيما يخص الآليات الحكومة، إضافة إلى رصد اهتلاك الآليات وفيما يخص موضوع الصيانة والإصلاح (الزيوت والإطارات).
وكانت المحافظة دعت أصحاب المعدات والآليات الثقيلة والمولدات التي تحصل على المشتقات النفطية من لجنة المحروقات بدمشق، إلى الاشتراك بخدمة منظومة التتبع الإلكتروني قبل نهاية الشهر المقبل، على أن يسدد رسم تركيب جهاز التتبع الإلكتروني، مع رسم الاشتراك له لدى أي فرع من فروع المصرف التجاري في محافظة دمشق.
وتقدم الطلبات لدى مديرية هندسة المرور والنقل في مجمع الخدمات بكفرسوسة، مرفقة بإشعارات تسديد ثمن الجهاز مع رسم الاشتراك وصورة عن رخصة سير المركبة «الميكانيك» على الوجهين، إضافة إلى صورة عن الهوية الشخصية لمالك المركبة مع رقم الموبايل.
وشددت المحافظة في بيانها أنه سيتم إيقاف التزود بالمحروقات للآليات والمعدات التي يتأخر أصحابها عن الاشتراك بعد التاريخ المذكور.
ويشار إلى أن المحافظة بدأت بتفعيل ميزة بداية الخط ونهايته على منظومة التتبع وفقاً لمسارات خطوطها وذلك لجميع وسائط النقل التي تتزود بالمحروقات من مدينة دمشق من أجل تخديم كامل الخط، كما تقرر وجوب تفعيل مسارات وسائط نقل الموظفين (المبيت) إضافة لمسار خطها الأساسي لضبط عملها ضمن منظومة التتبع الإلكتروني.