موسكو: خروج المسيحيين من الشرق الأوسط له عواقب وخيمة
في موقف أكدت عليه موسكو مرارا وتكرارا عبر سنوات الأزمة السورية فيما يتعلق بمسيحيي الشرق الأوسط، جددت وزارة الخارجية الروسية قلقها على مصير الوجود المسيحي في المنطقة على خلفية توسع دائرة هجمات تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية. وحذر مفوض الخارجية الروسية لحقوق الإنسان قسطنطين دولغوف في مقابلة صحفية من أن «خروج المسيحيين من الشرق الأوسط عملية خطيرة قد تأتي بعواقب وخيمة على نسيج المجتمعات العربية، وتعرقل الحفاظ على التراث التاريخي والروحي ذي الأهمية الحيوية بالنسبة للبشرية برمتها».
ووصف دولغوف الوضع الحالي في الشرق الأوسط في مجال الشؤون الإنسانية وحقوق الإنسان بالخطير للغاية وذلك على خلفية المجازر التي يرتكبها «المتطرفون الراديكاليون» بحق أولئك الذين يرفضون أيديولوجية الكراهية.
وأشار دولغوف إلى تراجع أعداد المسيحيين في سورية والعراق جراء استمرار اعتداءات تنظيم داعش الإرهابي.
ودفعت الاعتداءات الإرهابية للتنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية المدعومة من بعض الدول الغربية وتركيا والسعودية وقطر، في سورية والعراق، والعقوبات الاقتصادية الجائرة، دفعت عشرات آلاف المواطنين في كلا البلدين إلى الهجرة عبر وسائل عدة ومنها ما بلغ من الخطورة حد أن يدفع المهاجرون أرواحهم ثمن تلك الهجرة لاسيما من اتبعوا طريق البحر عبر زوارق غير مؤهلة للإبحار ما أدى في نهاية المطاف بكثير من تلك الموجات البشرية إلى الغرق في مياه المتوسط.
سانا