صحيفة صينية: «التهديد الصيني» رؤية أميركية كاذبة … بكين ترد بالمثل وتطرد القنصل الكندي في شنغهاي
| وكالات
أعلنت الصين أمس أنها قررت اعتبار القنصل العام لكندا في شنغهاي جنيفر لين لالوند شخصاً غير مرغوب فيه، وذلك رداً على إجراء مماثل قامت به أوتاوا ضد الدبلوماسي الصيني تشاو وي في تورنتو, وحسب وكالة «سانا»، قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان على موقعها الإلكتروني: إن الصين تدين بشدة تحرك الحكومة الكندية لإعلان دبلوماسي في القنصلية العامة الصينية في تورنتو شخصاً غير مرغوب فيه، وقدمت احتجاجاً شديد اللهجة إلى كندا بهذا الشأن, وأضافت الوزارة: إن الصين «ورداً على تحرك أوتاوا المجرد من المبادئ قررت إعلان لالوند شخصاً غير مرغوب فيه، وطلبت منه مغادرة البلاد في موعد لا يتجاوز الـ13 من أيار الجاري، فيما تحتفظ بكين بحق اتخاذ مزيد من الإجراءات».
وفي وقت سابق، أعلنت السفارة الصينية لدى كندا أن الجانب الصيني سيتخذ إجراءات مضادة صارمة، وكل العواقب التي ستترتب على ذلك يتحمل مسؤوليتها الجانب الكندي.
من جانب آخر، أكدت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» الصينية أن الولايات المتحدة تحتاج لأكذوبة ما تسميه «التهديد الصيني»، وتعمل على ترويج هذه الرواية الكاذبة لتغذية مجمعها الصناعي الشره بما فيه من عسكرة وأسلحة وذخائر.
وأشارت الصحيفة إلى أن فكرة وجود «عدو» أو «تهديد» مهمة وضرورية بالنسبة للولايات المتحدة، فدون ذلك لن يدفع الأميركيون العاديون ما يصل إلى 1087 دولاراً أميركياً عن كل فرد لمقاولي وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون».
ولفتت الصحيفة إلى دراسة صادرة عن معهد الدراسات السياسية في واشنطن بشأن أموال الضرائب الأميركية لعام 2022، والتي كشفت أن دافع الضرائب الأميركي العادي أرسل 1087 دولاراً أميركياً من أمواله التي كسبها بصعوبة إلى مقاولي البنتاغون في عام 2022 وهو ما يعادل 21 يوماً من العمل.
وأوضحت الدراسة المذكورة أن هذا يعادل أربعة أضعاف المبلغ الذي يتم دفعه للتعليم العام الذي يغطي رياض الأطفال حتى السنة الأخيرة من الصف الـ 12 من المدرسة الثانوية.
ولفتت الصحيفة الصينية إلى أن العنف المسلح المنزلي والفشل التعليمي وإدمان المخدرات وأزمة الصحة العقلية والتشرد واسع النطاق وفجوة الثروة الشديدة والجريمة ومنظومة الشرطة العسكرية التي تشهدها الولايات المتحدة والمجتمع الأميركي حالياً كلها لديها أسباب مترابطة ومعقدة، لكن إهمال الميزانية الحكومية هو بالتأكيد عامل مساهم كبير.
وتحاول الولايات المتحدة منذ عقود طويلة تنفيذ مخططاتها التوسعية حول العالم عن طريق الترويج لنظريتي «التهديد الصيني» و«التهديد الروسي» ووفقاً لخبراء عسكريين صينيين فإن مخططات واشنطن تعتمد على زيادة عدد سفن الأسطول الأميركي إلى 500 سفينة بحلول عام 2045، وهي تحاول تبرير ذلك بالتحدي الذي تواجهه البحرية الأميركية من تنامي قدرة الأسطول الصيني.