مذكرة مساءلة أمام البرلمان التركي بحق أوغلو بشأن دعمه للإرهاب في سورية
| وكالات
قدمت عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض شفق بايف، مذكرة مساءلة برلمانية لرئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، بشأن المعلومات التي كشفها الكاتب الصحفي الأميركي سيمون هيرش حول تعاون حكومة حزب العدالة والتنمية مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في نقل السلاح من ليبيا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية عبر تركيا.
وأشارت بايف إلى أن هيرش أكد في مقال استند فيه إلى مصدر سابق في «البنتاغون»، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن الاستخبارات الأميركية جمعت معلومات تثبت أن النظام التركي دعم «جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، لسنوات طويلة، ويدعم حالياً تنظيم داعش الإرهابي، متسائلة: «إلى أي قرار برلماني وقوانين دولية استندت الحكومة عندما قامت بإرسال السلاح والعتاد إلى دولة أخرى».
وقالت بايف «بما أن الحكومة هي التي قامت بعمل غير شرعي من خلال التعاون مع جهاز استخبارات أجنبي، فهل يحق لها زج رئيس تحرير صحيفة جمهورييت جان دوندار وزميله أردم جول في السجن على خلفية نشر أنباء تكشف عن نقل السلاح عبر شاحنات تابعة لجهاز المخابرات التركي إلى المجموعات الإرهابية في سورية»، مشيرة إلى أن الأمر لم يتوقف هنا بل تم أيضاً إيقاف اللواء ابراهيم ايدين والعميد حمزة جلب أوغلو والعقيد المتقاعد بورهان الدين جيهانغير أوغلو على خلفية توقيف الشاحنات التي كانت تنقل السلاح بتهمة محاولة تنفيذ انقلاب ضد الحكومة والتجسس.
ولفتت بايف في مذكرتها أنها تقدمت بمذكرات مساءلة برلمانية عديدة خلال عامي 2013 و2014 بشأن نقل السلاح إلى دول أخرى عبر الخطوط الجوية التركية على حين امتنعت الحكومة عن الرد عليها.
وكشف هيرش ضمن مقالة تحليلية في وقت سابق أن هناك قناعة لدى البنتاغون بأن أنقرة بمساعدة واشنطن قدمت مساعدات تقنية ولوجستية لتنظيمي داعش والقاعدة، مشيراً إلى أن وكالة الاستخبارات الأميركية كانت تتعاون مع بريطانيا والسعودية وقطر من أجل نقل الأسلحة والعتاد من ليبيا إلى سورية عبر تركيا.
في الأثناء، أكد الكاتب في صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية ستيوارت رولو، في تقرير نشرته الصحيفة بعنوان «لعبة تركيا الخطرة في سورية»، أن نظام أردوغان سعى إلى إسقاط القيادة السورية وبذل قصارى جهده ليصبح القوة المهيمنة في المنطقة ولم تتغير سياساته في هذا الاتجاه حتى الآن.
ولفت رولو بحسب «سانا»، إلى أن سياسات أردوغان حولت بلاده إلى عائق رئيسي أمام التوصل إلى حل للأزمة في سورية، كما أصبحت تركيا مقراً أساسيا للإرهابيين الذين يتسللون عبر الحدود مع سورية ويجدون في الأراضي التركية ملاذا آمناً لهم، محولاً بذلك تركيا إلى راع علني للإرهاب الدولي، وذلك باعتراف مسؤولين غربيين وخبراء دوليين وباتت تشكل تهديدا جدياً على شركائها في حلف «الناتو» من خلال إقحامهم في خلافات غير مرغوب فيها.
وأشار رولو إلى أن رجب أردوغان لم يغير سياسته في استغلال الأزمة في سورية رغم كل المتغيرات الدولية، فالرهانات على سقوط الدولة السورية فشلت واتضح أن ما يسمى «المعارضة المعتدلة» في سورية لا وجود لها على أرض الواقع وأن هؤلاء الذين يسمون المعتدلين هم في الحقيقة إرهابيون متطرفون.