استعاد أكثر من 34 ألف قطعة أثرية … العراق: نخوض حرباً ضد المخدرات لا تقل ضراوة عن حربنا مع الإرهاب
| وكالات
وصف رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمس الحرب التي تخوضها السلطات العراقية ضد المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بـ«المعقّدة»، مشدداً في الوقت ذاته على عدم التهاون في مواجهة هذه الآفة التي بات خطرها يهدد المجتمعات والدول، على حين أعلنت بغداد استعادة أكثر من 34 ألف و500 قطعة أثرية منذ عام 2019.
وفي كلمة له خلال مؤتمر بغداد الدولي الأول لمكافحة المخدرات قال السوداني إن «قضية المخدّرات باتت تهدد المُجتمعات، وخطرها يهدد كيانات الدول ونواجه حرباً معقّدة، يتسلل فيها العدو ليفتك بأبنائنا، ويدمّر أسرنا، ويفكك نسيجنا الاجتماعي»، وذلك حسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية «واع».
وتابع، إن «حربنا مع المخدرات لا تقل ضراوة وخطراً عن حربنا التي انتصرنا فيها ضدّ الإرهاب»، مضيفاً: «إن تسلّح مجتمعنا بالقيم الأصيلة، وتبنّى رفض هذه السموم التي تخرّب الحاضر والمستقبل، موقف نفتخر به كعراقيين».
وأردف السوداني بالقول: «لم ولن نتساهل في مواجهة المخدرات، لا على المستوى القانوني ولا على المستوى الاجتماعي وان قواتنا الأمنية تتعامل مع الاتّجار بالمخدّرات ونقلها وكل من له يد بها، على أنه تهديد أمني وإرهابي».
وقال: إن «الحكومة شرعت بإنشاء مصحّات خاصة لعلاج ضحايا الإدمان والمخدرات، تتضمن الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي لهم وتشكيل الهيئة الوطنية العليا لشؤون المخدّرات والمؤثرات العقلية، ومديرية شؤون المخدّرات في وزارة الداخلية، بالتعاون مع وزارتي العمل والصحة»، ضمن خطة موسعة نحو عراق خال من المخدرات.
ودعا السوداني إلى تعاون دولي وإقليمي في مواجهة آفة المخدرات موضحاً أن «الإرهاب يستند في ركن من تمويله إلى المخدّرات، وتداولها يزدهر في ظل الإرهاب، وأن المخدرات والإرهاب، وجهان لجريمة واحدة».
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية العراقية استعادة أكثر من 34 ألف و500 قطعة أثرية منذ عام 2019، أخرجت من العراق بطرق غير شرعية.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف وفق «واع»: إن «الدبلوماسية العراقية نجحت في إعادة 34502 قطعة أثرية منذ العام 2019 وحتى الآن»، مبيناً أن «هذه القطع أعيدت من دول الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية وإسبانيا ولبنان ومدن بيرن وطوكيو ولاهاي وبرلين وروما».
وأضاف: «هناك تنسيق مع 10 دول لاسترداد القطع الأثرية»، مشيراً أيضاً إلى أن «إعادة الآثار المعارة مؤخراً يأتي ضمن رؤية الدبلوماسية العراقية».
وقبل ذلك، أكدت وزارة الخارجيَّة العراقية في بيان أمس، التطلع للتعاون مع جميع الدول لاستعادة كل قطعة آثار أخرجت من العراق.
وقالت الوزارة في بيان أوردته «واع»: إن «استعادة أي جزء من شواهد تاريخنا العراقيّ الثري إلى حيث ينتمي، هو مصدر فخر وسعادة كبيرة لجميع العراقيين».
وأكدت الوزارة «تطلعها للتعاون مع جميع الدول والمؤسسات والمنظمات الدوليَّة مع الجُهُود العراقيَّة لاستعادة كل قطعة آثار أخرجت من العراق بطريق غير شرعيَّة، وإيقاف المتاجرة غير المشروعة بها»، لافتة إلى أنَّ «الحكومة العراقيَّة كانت وما زالت تحشد جميع قدراتها لاستعادة قطع آثار الحضارة العراقيَّة التي جرى نهبها وإخراجها في مُختلِف الأزمان».