منظمتان دوليتان تحدثتا عن 604 قتلى و700 ألف نازح … الجيش السوداني: استمرار الاشتباكات في الخرطوم مع استقرار الموقف في باقي الولايات
| وكالات
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية استمرار الاشتباكات مع قوات «الدعم السريع» في أجزاء من العاصمة الخرطوم واستقرار الأوضاع في باقي الولايات، على حين أوضحت منظمتان دوليتان أن عدد القتلى جراء الصراع الدائر بلغ 604 أشخاص حتى الآن، بينما بلغ عدد النازحين والمشردين أكثر من 700 ألف شخص.
وفي بيان لها، أوردته وكالة أنباء السودان «سونا»، قالت قيادة الجيش: إن الموقف العملياتي مستقر في جميع ولايات البلاد، عدا بعض الاشتباكات مع مجموعات من «الميليشيا المتمردة» في بعض أجزاء العاصمة.
وجاء في البيان: «اشتبكت قواتنا مع مجموعة من الميليشيا المتمردة في منطقة بحري ودمرت أربع عربات مسلحة ولاذ العدو بالفرار»، مضيفة: «ما زالت الميليشيا المتمردة مستمرة في أعمال نهب البنوك والمحال التجارية، وسرقة ممتلكات المواطنين في أماكن تمركزاتها وسط الأحياء السكنية بالعاصمة».
وأضافت القوات المسلحة: قام المتمردون (أمس) الثلاثاء بالتعدي على محطة جمارك الحاويات في سوبا ونهب عدد كبير من محتوياتها، كذلك تم نهب مخازن «منظمة الأمم المتحدة للطفولة – يونيسيف»، مؤكدة تقيدها بقواعد الاشتباك والقانون الدولي الإنساني وإدانة الانتهاكات المتواصلة له من «الدعم السريع».
في الغضون، قالت منظمة الصحة العالمية: إن 604 أشخاص قتلوا جراء الصراع السوداني حتى الآن، مشيرة أيضاً إلى إصابة أكثر من 5000 آخرين، وذلك وفق ما نقلت قناة «سكاي نيوز».
بدوره، قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة بول ديلون: إن عدد النازحين داخل السودان ارتفع لأكثر من مثليه في الأسبوع الماضي ليبلغ أكثر من 700 ألف في ظل استمرار القتال بين الجيش وقوات «الدعم السريع» منذ الخامس عشر من الشهر الماضي.
وأضاف ديلون خلال مؤتمر صحفي في جنيف: «عدد النازحين داخلياً في السودان ارتفع إلى أكثر من مثليه في الأسبوع الماضي».
والأسبوع الماضي، أعلنت المنظمة أن عدد النازحين داخل السودان بلغ نحو 340 ألفاً.
وأمام هذه التطورات، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومستشار رئيس دولة جنوب السودان توت جلواك خلال لقائهما في العاصمة المصرية القاهرة أمس إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية للسودانيين.
ووفق المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، تمت خلال اللقاء الإشارة إلى خطورة التحديات التي تواجه السودان في هذا الصدد على الصعد الإنسانية والأمنية والسياسية، مع تأكيد أهمية تشجيع الأطراف السودانية على تثبيت الهدنة والانتقال إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وهو ما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة، وإفساح المجال لإطلاق حوار بناء لحل الخلافات وتسوية الأزمة، ومن ثم استكمال المسار الانتقالي والعملية السياسية، على النحو الذي يحافظ على وحدة وتماسك الدولة، ويحقق تطلعات الشعب السوداني ويصون مصالحه العليا.
على ضفة موازية، دعا رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، «المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى ضرورة الإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب السوداني للتخفيف من حدة المعاناة والظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية نتيجة الأزمة الجارية»، وذلك وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك».
وأكد العسومي «ضـرورة تقديـم المسـاعدات الطبية العاجلة، خاصة بعد خروج أكثر من نصف المستشفيات في العاصمة الخرطوم عن العمل».