سورية طالبت باتخاذ إجراءات لمحاسبة إسرائيل.. ورام الله طالبت بتدخل دولي عاجل … 15 شهيداً فلسطينياً ضحايا عدوانين منفصلين للاحتلال في غزة.. وفصائل المقاومة تتوعد بالرد
| وكالات
استشهد ثلاثة عشر فلسطينياً بينهم أطفال ونساء في مجزرة جديدة ارتكبها طيران الاحتلال الإسرائيلي نتيجة عدوان استهدف مناطق في قطاع غزة المحاصر، كما استشهد فلسطينيين آخرين جراء استهداف مدفعي إسرائيلي شرق محافظة خان يونس في القطاع، في حين طالبت سورية باتخاذ إجراءات حقيقية لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم، في وقت توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على العدوان من دون تأخير.
ونقلت وكالة «سانا» عن وزارة الخارجية والمغتربين قولها: «أضافت قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة جديدة إلى سلسلة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها في فلسطين المحتلة، حيث أسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فجر (أمس) الثلاثاء، عن استشهاد 13 فلسطينياً كحصيلة أولية».
وأضافت الوزارة: «لم تعد كلمات الإدانة والاستنكار تكفي، فالمطلوب الآن اتخاذ إجراءات حقيقية لوضع حد لهذه المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين الذين يحاولون التغطية على أزماتهم الداخلية».
وتابعت الوزارة: «تتقدّم سورية بأحر التعازي لأسر الشهداء، وتكرر وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتؤكّد أن مثل هذا السلوك الإجرامي لن يزيدها إلا تمسكاً بهذا الموقف، ولن يؤّدي إلا إلى زيادة عزيمة الشعب الفلسطيني الصامد في متابعة نضاله حتى نيل حقوقه كاملة.
وفجر أمس شن طيران الاحتلال سلسلة غارات مستهدفاً بالصواريخ شقتين سكنيتين في مدينتي غزة ورفح ومناطق في غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.
ونعت حركة «الجهاد الإسلامي» الشهداء منهم ثلاثة من قياديي الحركة وهم قائد المنطقة الجنوبية في «سرايا القدس» وأمين سر مجلسها العسكري جهاد غنّام، إضافةً إلى الناطق باسم الحركة عن الضفة الغربية طارق عز الدين، وعضو المجلس العسكري في «سرايا القدس» وقائد المنطقة الشمالية في قطاع غزة خليل البهتيني إضافة إلى عدد من النساء والأطفال ومواطن روسي وذلك وفق ما ذكرت وكالة «شهاب» الفلسطينية.
وقالت «الجهاد الإسلامي» في بيان: «في سياق الحرب التي يشنها الاحتلال الصهيوني على شعبنا في كل أماكن وجوده، ارتكب العدو مجزرة غادرة وبشعة استهدفت مباني سكنية في قلب الأحياء المكتظة في مدينتي غزة ورفح، وقد ارتقى خلال هذا العدوان وهذه المجزرة الإرهابية 13 مواطناً بينهم ثلاثةٌ من قادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وقادة ذراعها العسكرية سرايا القدس، إلى جانب عددٍ من النساء والأطفال، كما أصيب من جراء هذه المجزرة عدد من المواطنين».
وحملت «الجهاد» الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذه المجزرة وقالت: «إن الرد الفلسطيني على هذه المجزرة العدوانية البشعة لن يتأخر، وإن سرايا القدس والمقاومة لن تتهاونا أبداً أمام هذه الدماء الطاهرة».
بدورها، حذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة تمادي الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات جدية لوقفها.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» إلى أن عدوان الاحتلال تصعيد خطر وسيجر المنطقة إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
على خط مواز، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني إرهاب منظم، مطالباً المجتمع الدولي بوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأوضح أشتية أن العدوان على القطاع امتداد للنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 وللاعتداءات المتواصلة على المدن والبلدات والقرى والمخيمات في القدس المحتلة وباقي مناطق الضفة.
وطالب أشتية الأمم المتحدة التي تستعد لإحياء الذكرى الـ75 للنكبة لأول مرة في تاريخها بإدانة العدوان على القطاع والمجازر المتواصلة بحق الفلسطينيين وتوحيد المعايير في التعامل مع جرائم سلطات الاحتلال وضمان مساءلة مرتكبيها وعدم السماح بإفلاتهم من العقاب.
من جهته، أكد رئيس المجلس الوطني روحي فتوح أن قصف الاحتلال قطاع غزة وتدميره المنازل على رؤوس ساكنيها جريمة حرب تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال، داعياً الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التدخل الفوري والتحقيق بهذه الجرائم ومحاسبة مسؤولي الاحتلال.
وزارة الخارجية الفلسطينية طالبت بدورها المجتمع الدولي بتدخل عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، واتخاذ خطوات دولية فعلية جادة كفيلة بحمايته، ووضع حد لإفلات الاحتلال من العقاب.
وأدانت الخارجية في بيان لها أوردته «وفا» المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان ونتائجه على ساحة الصراع باعتباره تصعيداً خطراً يهدد بتفجير الأوضاع بالكامل.
وأوضحت الخارجية أن جرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه اليومية بحق الفلسطينيين والقتل والاعتداءات وتوسيع الاستيطان تستدعي تحركاً جدياً من المجتمع الدولي لإيقافها ومساءلة الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
من ناحيتها، أوضحت «حركة فتح» أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في القطاع لن تنال من صمود الفلسطينيين وتمسكهم بحقوقهم الوطنية المشروعة وإصرارهم على دحر الاحتلال المجرم الذي لم يجد إلا الإرهاب وسيلة لحل أزماته الداخلية، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عنها.
بدورها أكدت «حركة حماس» أن المجزرة لن تزيد المقاومة إلا إصراراً على مواصلة النضال، لافتة إلى أن الاحتلال سيدفع ثمن جريمته وأن المقاومة موحدة في مواجهته، وهي وحدها من يحدد الطريقة التي سترد بها.
السفير الروسي لدى كيان الاحتلال أناتولي فيكتوروف، أعرب عن أسفه لمقتل مواطن روسي نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعا «أطراف النزاع، إلى ضبط النفس والتخلي عن استخدام القوة»، حسب موقع «روسيا اليوم».
وفي وقت سابق، أكدت البعثة الدبلوماسية الروسية في فلسطين مقتل مواطن روسي وزوجته وابنه من جراء غارات جوية إسرائيلية ليلية على قطاع غزة.
وفي وقت لاحق أمس ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مناطق شرق القرارة جنوب قطاع غزة، وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن العدوان أسفر عن سقوط شهيدين وإصابتين جراء الاستهداف الاسرائيلي شرق محافظة خانيونس بقطاع غزة.
في الأثناء، أصيب عشرات الفلسطينيين أمس من جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم وسط الخليل في الضفة الغربية.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال اعتدت على الفلسطينيين عند مدخل البلدة القديمة وسط الخليل بينهم أعضاء في مجلس البلدة وأطلقت عليهم قنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
إلى ذلك داهمت قوات الاحتلال قرية ماعين شرق يطا جنوب الخليل وسلمت إخطارات بهدم منزل أسرة من تسعة أفراد وبوقف بناء منزل آخر ومدرسة ماعين الثانوية للبنات.
وفي وقت سابق أمس أصيب عشرات الفلسطينيين واعتقل خمسة عشر آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال مناطق متفرقة بالضفة الغربية.